حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد 25 أبريل، من تبعات التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدسالمحتلة، مؤكدين ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الاستفزازية واعتداءات المجموعات المتطرفة التي تدفع باتجاه موجة جديدة من التوتر والعنف. جاء ذلك، خلال اتصالٍ هاتفيٍ جمعهما، شددا خلاله على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإلزام إسرائيل بوقف المنظمات المتطرفة وتحركاتها العنصرية في البلدة القديمة من أجل وقف العنف واستعادة الهدوء، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأكد الوزيران ضرورة احترام إسرائيل حرمة شهر رمضان المبارك ووقف جميع الخطوات الاستفزازية في الأماكن المقدسة ورفع جميع القيود والإجراءات التي تخرق حق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف، خاصة في هذا الشهر الفضيل. ولفت المالكي والصفدي إلى ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي عبر العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل. وتتصاعد الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة منذ يوم الخميس الماضي، في ظل مواجهاتٍ داميةٍ بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، في أنحاء متفرقة بالمدينة. وشهدت المواجهات إصابة أكثر من مائة فلسطيني واعتقال 50 مقدسيًا حتى الآن. وبدأت التوترات الحالية بعدما اقتحمت شرطة الاحتلال، ليل الخميس الماضي، المسجد الأقصى، وقامت بالاعتداء على المعتكفين هناك وأجبرتهم على مغادرة المسجد بالقوة. اقرأ أيضًا: «أبو الغيط» يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس الشرقية