بسم الله.. والله أكبر

فى الشارع المصرى

كل عام ومصرنا الحبيبة بخير.. مضى 48 عامًا على نصر العاشر من رمضان.. ذكرى تتأجج عظمة فى وجدان المصريين، وتصقل وعيهم القومى، فى بناء الروح المصرية.
«بسم الله.. والله أكبر».. صيحة نصر معركة الكرامة فى حرب تحرير سيناء، «العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر»، التى سطر خلالها شعب مصر أسمى آيات التضحية والفداء، حيث سجل جنود مصر البواسل نصرًا عزيزًا كتبوا به صفحات من النور فى تاريخ مصر الحديث، وأضافوا برهانًا جديدًا على عبقرية العسكرية المصرية، أحدث زلزالًا مدويًا فى بنيان الاستراتيجية العسكرية، مما فرض على معاهد العالم إعادة حساباتها ودراساتها لنظريات الحروب، من نهج متطور فرضه جيش مصر العظيم برجاله البواسل مؤكدين أنهم خير أجناد الله فى الأرض.
«بسم الله.. والله أكبر».. صيحة نصر معركة الإرادة المصرية التى لا تتهاون فى الذود عن حقوقها، أو التفريط فى ثوابتها وحق شعبها الأصيل الذى تقره المواثيق الدولية مؤكدة تاريخ الشعوب فى حياة كريمة دون مساس، وليعد أهل الجوار قراءة تاريخ المحروسة حتى يتدارسوا جيدًا ثقافة شعب كنانة الله فى أرضه، ليعلموا أن من أرادها بسوء قصمه الله.
«بسم الله.. والله أكبر».. صيحة يعم بها الخير والنماء، ويتواصل معها الأمان والاستقرار لشعوب الدنيا، وتنعقد العزائم من أجل الحفاظ على الحقوق، دون مساس بحقوق الآخرين، وهو ما يصر على تأكيده الرئيس عبدالفتاح السيسى كنهج مصرى للتعامل مع الجيران، من منطلق تاريخ يمتد لآلاف السنين.. فمصر الفرعونية المدججة بعروبتها لا تعرف المستحيل، سلاحها الإصرار والإرادة والعزيمة، فى الحفاظ على حقوقنا فى مياه النيل التى وهبنا الله إياها، ولن يسلبها بشر منا مهما توهمت ظنونهم.. لغة العقل هى السبيل لإعلاء العدل والمحبة والسلام.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.