جذوره تعود لآل البيت.. من هو إبراهيم الدسوقي بعد تعليق الدراسة أسبوعًا بسبب مولده؟    من العدم إلى الخلود.. الداعية مصطفى حسني من جامعة القاهرة: الإنسان يمر ب4 مراحل (تفاصيل)    سعر جرام الذهب اليوم الجمعة 24-10-2025 بعد الزيادة الكبيرة.. وتوقعات المعدن الأصفر بالدولار عالميًا    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025    تداول 13 ألف طن و604 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    هل يتدخل ترامب للإفراج عن مروان البرغوثى؟.. الخارجية الأمريكية تجيب    مايكل أوين مدافعًا عن محمد صلاح: لا يمكن التشكيك ب قدراته.. واعتزلت في عمره    إعدام 187 كيلو مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك خلال حملات تموينية في أسوان    «الداخلية»: تحرير 912 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع خلال 24 ساعة    4 مصابين في حادث تصادم سيارتين ملاكي على طريق جمصة بالدقهلية    طارق الشناوي: الدورة الحالية لمهرجان الجونة تعكس حالة الفرح والتعافي بعد «سنوات حزن»    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    قمة في لندن تبحث تزويد كييف المزيد من الصواريخ البعيدة المدى    قاذفات بي-1 الأمريكية الأسرع من الصوت تحلق قرب ساحل فنزويلا    الجيش الإسرائيلي يوصى المستوى السياسي بعدم عودة السكان الفلسطينيين إلى المنطقة العازلة    بريطانيا: نستعد لإعلان تسريع برنامج تسليم أوكرانيا أكثر من 100 صاروخ دفاعى إضافى    الوزير: افتتاح مصنع جديد في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات قريبا    الزمالك يواجه ديكيداها الصومالي الليلة في إياب دور ال32 من الكونفدرالية الأفريقية    أوسكار رويز يطير للإمارات 4 نوفمبر لحضور مباريات السوبر المصرى    3 مصريين يتأهلون إلى نصف نهائى بطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش    لجنة التدريب ب"القومي للمرأة" تنظم تدريبًا متخصصًا حول الشمول المالي والقروض البنكية والاستثمار    هام من الحكومة بشأن زيادة أسعار البنزين الأخيرة    وزيرة التنمية المحلية: إزالة أدوار مخالفة في حي الزيتون بالقاهرة واتخاذ إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين    رغم الخريف.. أجواء شديدة الحرارة تضرب الأقصر اليوم    أشعل سيجارة أثناء تفريغ البنزين.. حريق ورشة بالعجوزة يودي بحياة سيدة وابنتها ويصيب الزوج بحروق    إحباط تهريب هواتف ومستحضرات تجميل بمطار الإسكندرية الدولي    ضبط 10 أشخاص خلال حملة أمنية مكبرة بقنا    مساء اليوم.. حركة «حماس» تسلّم جثتي إسرائيليين    المايسترو تامر فيظى يقود الليلة قبل الختامية لمهرجان الموسيقى العربية    500 قطعة من مكتشفات مقبرة توت عنخ آمون تزين المتحف المصرى الكبير    بعثات أثرية فرنسية وإيطالية تواصل أعمالها فى مناطق آثار الفيوم    الجيش الروسي يعلن سيطرته على أربع قرى في شرق أوكرانيا    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    «الصحة» تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية "PHDC'25" برعاية السيسي    مجلة فوربس: رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    سر قرمشة المطاعم في مطبخك| طريقة سهلة عمل الدجاج الكرسبي الذهبي    حملات توعوية لطلاب المدارس في سيناء بمبادرة "مصر خالية من السعار 2030"    قبل مواجهة إيجل البوروندي.. توروب يعالج الثغرات الدفاعية للأهلي    «النيابة الإدارية» تشرف على انتخابات «الزهور» بالتصويت الإلكتروني    تفعيل المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية    الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟    "مساجد المنيا" تستعد لصلاة الجمعة اليوم وسط التزام بالإجراءات الدينية والخدمية    القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 في الإسكندرية    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    البابا تواضروس يفتتح المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام في وادي النطرون    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    فرق سلامة المرضى تواصل جولاتها الميدانية داخل الوحدات الصحية ببني سويف    آخر فرصة للتقديم لوظائف بشركة في السويس برواتب تصل ل 17 ألف جنيه    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: الحضور الدولي في شرم الشيخ يعزز فرص الاستقرار    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025.. تعرف على تفاصيل تغيير الساعة وخطوات ضبطها    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    فتاة تتناول 40 حبة دواء للتخلص من حياتها بسبب فسخ خطوبتها بالسلام    «مش بيكشفوا أوراقهم بسهولة».. رجال 5 أبراج بيميلوا للغموض والكتمان    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خفض سعر الفائدة .. سلاح ذو حدين
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2021

الخبراء: الصراعات التجارية العالمية تزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية.. واقتصادنا فى الصدارة بعد كورونا
بدأ الاقتصاد العالمي مرحلة جديدة بعد التوصل إلي لقاحات كورونا، يسعي فيها السوق المصري إلي جذب أنظار المستثمرين من جديد بعد أن حقق نموًا ملحوظًا في الناتج المحلي الإجمالي في فترة انتشار الجائحة في وقت تراجعت فيه جميع اقتصاديات الدول المتقدم منها والنامي، وتوقع الخبراء والاقتصاديون طفرة لمصر اقتصادياً وسياسياً علي مستوي المجتمع الدولي والعربي والأفريقي، خاصة أن مصر تمكنت من التقدم خطوات واسعة رغم أزمة «كورونا»، باعتراف المؤسسات الدولية.
كما أن نجاح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والترويج الاستثماري الدولي والبيانات الدولية توضح أن الإصلاحات الاقتصادية أسهمت في زيادة الاستثمارات بمعدل 66% في مصر وباتجاه الحكومة إلى إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة كأداة فعالة لجذب الاستثمارات مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وغيرها لما تمثله من جاذبية خاصة للمستثمر الأجنبي.
ويتوازي ذلك مع التوسع في الحزم الاقتصادية المشجعة للاستثمار، كما توفر بيئة خصبة لنمو الصناعات والخدمات، ويرجع تحقيق مصر معدلات نمو رغم جائحة كورونا إلى المشروعات العملاقة التى تم تنفذها والتى كان لها أثر بالغ على الاقتصاد المصري والمجهود المبذول من جانب الدولة المصرية في تنفيذ هذه المشروعات وهو مجهود غير طبيعي حيث إن هذه المشروعات تستهدف الجيل المقبل.
اقرأ أيضا|توقعات باستمرار الانكماش في نمو الاقتصاد العالمي
ويشير في هذا الصدد د. أسعد عبد الوهاب، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية والخبير الاقتصادي والمالي، إلى أن مصر لا تزال الأفضل في سوق إصدارات الدين خاصة بعد أن كشف وزير المالية عن زيادة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية بقيمه تتجاوز 24 مليار دولار، كما توقع البنك الدولي تعافي النمو الاقتصادي في مصر ليسجل ارتدادًا قويًا إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا ليصل إلى 5.8% خلال العام المالي المقبل 2021/2022، ومن جهة أخري توقع صندوق النقد الدولي أن يعاود الناتج المحلي الإجمالي في مصر النمو إلى 6.5% خلال العام المالي 2021/2022، مع بدء استعادة العالم لتوازنه بعد الصدمة القوية التي يتلقاها خلال العام الجاري جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا».
لذا تعتبر مصر الأكثر استقطابًا للاستثمارات الأجنبية بالمنطقة بعد إنشاء المناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس التي تمثل أفضل السبل العالمية لجذب الاستثمار المباشر للدول ومع تراجع معدل التضخم إلي نسب مطمئنة تزايدت توقعات الخبراء أن يتجه المركزي إلي خفض جديد لسعر الفائدة خلال الربع الأول من العام المقبل مما ينعش سوق الاستثمار ويجذب المزيد من العملات الأجنبية إلي الداخل.
ويؤكد عبد الوهاب وجود فرصة حقيقية لنمو تدفقات الاستثمار المباشر إلى مصر بسبب الصراعات التجارية العالمية التي تؤدي إلى رغبة المستثمرين في توزيع استثماراتهم، ومصر دولة مثالية لاستقبال هذه الاستثمارات بسبب علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا والمنطقة العربية، كما أن مصر تعتبر الأكثر استقطابًا للاستثمارات الأجنبية بالمنطقة العربية وأفريقيا حسب التقرير السنوي لمنظمة الأونكتاد.
وأشار إلى أن مصر ضخت خلال الأربعة أعوام الماضية استثمارات ضخمة من خلال التوسع في إنشاء الطرق والكباري والمدن الجديدة والمناطق الصناعية الواعدة وهو ما يسهم في زيادة معدلات النمو القطاعي وتحسين مؤشرات التنمية المستدامة في كل المجالات، كما تسهم هذه الاستثمارات في تهيئة البنية التحتية اللازمة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص المصري والأجنبي.
وترى إسراء أحمد، المحللة المالية بإحدى شركات الأوراق المالية، أن المركزي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة مرة أخري في ظل تراجع أرقام التضخم، كما أن خفض أسعار الفائدة المصرفية جاء سبباً لدفع السوق المحلي إلي زيادة حركة الاستثمار والبيع والشراء بدلاً من تجميد السيولة المحلية في الشهادات مرتفعة العائد، مما يعطي جاذبية خاصة للسوق المصري بين عدد من الدول العربية، ولكن مع خفض أسعار الفوائد قد يظهر عدد من السلبيات لعل أهمها سحب الأجانب لأموالهم من أذون الخزانة التي انخفض عائدها تباعًا، مؤكدة أن خفض أسعار الفائدة في أي دولة هو سلاح ذو حدين؛ أولا هو سبب رئيسي لانتعاش الاستثمار وحركة التجارة بها من جهة، ولكن يواجه ذلك توقع خفض قيمة عملتها المحلية بدرجة بسيطة، وذلك يعوضه قوة اقتصادها، مشيرة إلى أنه رغم ذلك فمصر الأكثر استقطابًا للاستثمارات الأجنبية بالمنطقة بعد إنشاء المناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس التي تمثل أفضل السبل العالمية لجذب الاستثمار المباشر للدول، ومع تراجع معدل التضخم إلي نسب مطمئنة تزايدت توقعات الخبراء أن يتجه سعر الفائدة إلي انخفاض أو تراجع آخر مع بداية العام القادم، مما ينعش سوق الاستثمار ويجذب العملات الأجنبية إلي الداخل في ظل انتعاش سوق الأسهم مؤخرًا.
وتشير د.عزة بجاتو إسماعيل، أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة السادس من أكتوبر، إلى أن ما أعلنه البنك المركزي عن تراجع صافى التدفق للداخل للاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام المالي الحالي بمعدل 9.5 % ليسجل نحو 7.5 مليار دولار مقابل 8.2 مليار دولار فى العام المالي الماضي لا يدعو للقلق علي الإطلاق، خاصة أن نسبة التراجع مقابل العديد من الدول سواء المتقدمة أو النامية يدل علي قوة المؤسسات الاقتصادية في مصر، ومن المتوقع رغم ذلك أن تحتل مصر المركز الأول فى أفريقيا فى جذب الاستثمارات الأجنبية للعام الرابع على التوالي والمركز الثاني فى الشرق الأوسط بعد الإمارات حسب المؤسسات الدولية.
مؤكدة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتبر الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحتاج إلى خطة متكاملة ومدروسة لاستهداف نوعية الشركات المطلوب استهدافها وتحديد نوعية الحوافز الاستثمارية التي من الممكن تقديمها، وذلك في مقابل نقل التكنولوجيا وتوفير عمال مدربة وفتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات المصرية.
كما أن إقبال المستثمرين الأجانب علي أدوات الدين المصرية في الأسواق العالمية دليل قاطع علي مدى جاذبية الاقتصاد المحلي للعملات الأجنبية خلال الفترة الأولي من تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة كورونا في ظل اعتراف المؤسسات الدولية الدائم علي مدي التقدم الذي أحرزه الاقتصاد المصري في زمن قياسي، مقارنة بالعديد من الدول النامية التي احتاجت إلي سنوات من الإصلاح الاقتصادي تفوق الفترة الزمنية التي احتاجتها مصر.
كما أكدت نجلاء فراج، خبيرة أسواق المال، أن خفض سعر الفائدة ينتج عنه انتعاش الاستثمار وهو ما شاهدناه فى بعض البنوك تجذب الاستثمار المحلي في الأساس وتحرك السوق المحلي في حالة من البيع والشراء، لافتة إلي إيجابية قرار المركزي خاصة في فترة يبحث فيها أصحاب الأموال عن الأسواق الناشئة القادرة علي الصمود في فترة كورونا وما بعدها وهو ما أكدته المؤسسات الاقتصادية العالمية وجعل السوق المصري مستعدًا لتعويض تراجع حجم الاستثمار حسب ميزان المدفوعات، ويجذب مزيدًا من الاستثمارات إليها بدلاً من إيداعها فى البنوك بالخارج، وبالطبع يزيد من حالة الحركة التجارية بالأسواق وتوقعت فراج استفادة قطاعات مختلفة من الاقتصاد المصري من خفض أسعار الفائدة أبرزها البورصة المصرية وسبق لصندوق النقد الدولي أن أشاد بالتقدم الذي تحققه الإصلاحات المرتبطة ببرنامج قرض مصر من الصندوق، مشيرًا إلى أن التنفيذ القوي للبرنامج والأداء الإيجابي للاقتصاد المصري بوجه عام كان له دور فعال في الوصول إلى استقرار الاقتصاد الكلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.