تحي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، تذكار نياحة "وفاة" البابا ديونيسيوس البطريرك الرابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية، وذلك وفقا لما جاء في السنكسار الكنسي وهو كتاب يحتوي علي قصص وسير الشهداء والقديسين في المسيحية . وُلِدَ هذا الأب بالإسكندرية في أواخر القرن الثاني الميلادي (سنة 190م) من أبوين يعبدان الكواكب ( الصابئة ) وقد اهتما بتعليمه كل علوم الصابئة، ولكنه كانت لديه الاستعدادات القلبية الصادقة لقبول الإيمان بالمسيحية . وفي أحد الأيام مرت به امرأة عجوز مسيحية معها كراسة مكتوب فيها بعض رسائل القديس بولس الرسول، فاشتراها منها وقرأها وأُعجب بها، وطلب من العجوز بقية الرسائل، فقدمت له ثلاث رسائل أخرى، ولما شعرت برغبته الشديدة في القراءة والمعرفة، قالت له اذهب إلى الكنيسة فتجد فيها من يعطى لك هذه المعرفة الروحية مجاناً. وسمع لقولها وذهب، وهناك تتلمذ على يد شماس يدعى أوغسطين، وقرأ رسائل معلمنا بولس الرسول، ثم مضى إلى البابا ديمتريوس ( 12 )، وأعلن أمامه إيمانه بالسيد المسيح، فعمَّده البابا. ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية ونبغ في العلوم المسيحية، فمنحه البابا رتبة الشماسية، ولما جاء البابا ياروكلاس ( 13 ) رسمه قساً وأوكل إليه رئاسة المدرسة اللاهوتية، فداوم على التعليم والوعظ، وتعميد من يقبلون الإيمان. وعندما تنيَّح البابا ياروكلاس ( 13 )، وقع الاختيار على القس ديونيسيوس، فرُسم بطريركاً في أول طوبه سنة 246م، فرعى رعية المسيح بكل أمانة. ولما أثار ديسيوس قيصر الاضطهاد على المسيحيين، أراد القبض على البابا ديونيسيوس، فهرب، وعندما مات ديسيوس، بعث البابا برسالة محبة للقيصر غالوس فهدأ الاضطهاد، إلا أن نوعاً جديداً من الجهاد ظهر أمام البابا وهو محاربة الهراطقة، فقد قاوم بدعتَيّ سابيليوس وبولس الساموساطى. اقرأ أيضًا| راهب وقسيسان جدد بدير الأنبا هرمينا في أسيوط