حقيقة صادمة تنفرد صفحة «هنا الجامعة» بالكشف عنها اليوم تؤكد أن هناك أكثر من 3 أماكن بكليات الهندسة بالجامعات الخاصة لم يتم شغلها حتى الآن، وأن مايقرب من 3 آلاف مكان آخر ما زالت شاغرة بكليات إدارة الأعمال بالِإضافة إلى مايزيد على 3 آلاف مكان آخر ما زال شاغرا أيضا بكليات الإعلام والحاسبات لم يكن يعلم عنها أحد منذ شهر واحد فقط سوى الجامعة نفسها، وكشف عنها التنسيق الإلكترونى الجديد الذى يتم تطبيقه لأول مرة هذا العام.. حدث هذا بعد أن تم شغل مايقرب ما يزيد على 2600 مكان بهذه الجامعات خلال نظام التنسيق الجديد الذى تم إعلان نتيجته الأسبوع الماضى، وكانت معظم هذه الأماكن بكليات المجموعة الطبية، إلا أنه اتضح أن 95% من بقية كليات الجامعات الخاصة ما زال بها أماكن شاغرة حتى الآن مما أصبح يهدد اقتصاديات العملية التعليمية بمعظم هذه الجامعات، كما أن هذا قد يفرض واقعا خلال الفترة القادمة يتم فيه مراجعة الأعداد التى سيتم السماح بقبولها فى كل كلية بهذه الجامعات بدءاً من العام القادم، وأن تتم إعادة النظر فى نوعية وتخصصات الكليات الجديدة التى سيتم الموافقة على وجودها بعد ذلك فى أى جامعة خاصة . مطلوب إعادة النظر فى نوعيات وتخصصات الكليات الجديدة.. وحجم الأعداد المقبولة بها لإنقاذ الموقف التنسيق الإلكترونى الجديد يحقق العدل والمساواة فى القبول ويمنع وجود الرشاوى والوسطاء د."حلمى الغر" أمين الجامعات الخاصة وسوف يؤدى التنسيق الإلكترونى الجديد إلى إعادة النظر فى تقليل أعداد المقبولين بكليات الهندسة بالجامعات الحكومية التى كان قد تمت زيادتها بما يزيد على 50% عما كان يتم قبوله بها فى الأعوام السابقة مما بدأ يهدد واقع كليات الهندسة بالجامعات الخاصة، ومن المنتظر أيضا إعادة النظر فى الموافقة على أى معهد عالى هندسى فى مصر بعد ذلك بعد أن زاد عددها على 54 معهداً وبدأت هذه المعاهد تهدد عرش كليات الهندسة بالجامعات الخاصة نظرا لقلة المصروفات بها مقارنة بالمصروفات العالية جداً بالجامعات الخاصة التى كانت أحد الأسباب الرئيسية فى عزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات الهندسة بها. كل هذه الملفات كان قد تمت مناقشتها فى جلسة مجلس الجامعات الخاصة الأخيرة برئاسة د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وبحضور د.حلمى الغر أمين المجلس، وقد وعد الوزير بدراسة كل هذه القضايا خلال الفترة القادمة وقبل بداية العام الجامعى الجديد. كل هذا تكشف أيضا عند بدء تطبيق نظام التنسيق الإلكترونى المركزى لأول مرة للقبول بالجامعات الخاصة خلال الأسبوعين الماضيين عندما بدأ تطبيقه للتجريب لاستكمال أعداد الكليات التى لم تستكمل أعدادها بعد فى هذه الجامعات تمهيدا لتعميمه على جميع الجامعات الخاصة مع بداية العام الجامعى الجديد ومنع التقدم للجامعات الخاصة من خلال كل جامعة كما كان يحدث قبل ذلك والذى كان قد فتح الباب على مصراعيه لعدم تحقيق العدالة فى القبول بين الطلاب، وفتح الباب أيضا لمظاهر عديدة من الفساد والمحسوبية والرشاوى فى عمليات القبول بالعديد من هذه الجامعات. إلا أن هذا النظام كشف عورة جميع الجامعات الخاصة فى مصر بالنسبة للأعداد المقبولة بها فى كل كلية من كلياتها وكانت معظم هذه الجامعات تتغنى على غير الحقيقة بشدة الإقبال عليها. وكانت معظمها أيضا وما زال يقوم بعمل امتحانات قبول بكثير من كلياتها كنوع من تجميل الصورة لها مع أنها فى قرارة ذاتها لايوجد إقبال كبير على هذه الكليات التى لايزيد على المسموح بالقبول فيها عن 400 طالب وطالبة وإن كان قد تم السماح فى بعض كليات الهندسة لبعضها أن تقبل مايقرب من 500 طالب وطالبة. ومع أن مجلس الجامعات الخاصة كان قد خفض عدد المقبولين بكليات المجموعة الطبية خاصة كليات طب الأسنان، واشترط ألا يزيد عدد المقبولين فى أى كلية منها وطبقا للإمكانات المادية والبشرية على 225 طالباً وطالبة، وفى كليات الصيدلة لايزيد عدد المقبولين فى أى كلية منها على 300 طالب وطالبة، وفى كليات العلاج الطبيعى لايزيد عدد المقبولين بها على 400 طالب وطالبة إلا أن معظم هذه الجامعات لم تكن قد استوفت كل الأعداد المخصصة لها، وهو ماجعل مجلس الجامعات الخاصة الشهر الماضى يفتح باب التقدم للقبول بكليات هذه الجامعات التى لم تستوف أعدادها فى المرحلة الأولى بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة وذلك لمن يرغب فى الالتحاق بأى من كليات الجامعات الخاصة. وكان هذا التصرف بمثابة قبلة الحياة لكثير من هذه الجامعات خاصة بعد اتضاح أن 95% من الطلاب المتقدمين للالتحاق بكليات هذه الجامعات كان للقبول بكليات المجموعة الطبية (طب بشرى، صيدلة، طب أسنان، علاج طبيعى) وتم فيها قبول ما يقرب من 2600 طالب وطالبة كانت أماكن شاغرة بهذه الكليات حتى الآن خاصة بعد أن قامت كثير من الجامعات الخاصة برفع الرسوم الدراسية بها فى هذه الكليات حتى أن بعضها تجاوز فى كليات الطب حد ال 200 ألف جنيه فى السنة. كشف المستور لكن ماذا كشف عنه نظام التنسيق الإلكترونى والأماكن الشاغرة التى مازالت فى معظم الجامعات الخاصة وبأعداد كبيرة وضعت هذه الجامعات فى حرج كبير أمام الرأى العام نظرا لعدم الإقبال على الالتحاق بكثير من كلياتها، كما أصبح ماحدث يثير عشرات الأسئلة حول الأسباب التى أدت إلى ذلك، ومن المسؤول عنها؟ وهل يمكن علاجها؟ وكيف يتم ذلك على أرض الواقع ؟ واقع صعب بالهندسة لقد كشف التنسيق الإلكترونى الموحد أن حجم الأماكن الشاغرة بكليات الهندسة ضخم جدا والدليل على ذلك ماتكشف من خلال الأرقام الآتية ولنبدأ بكليات الهندسة: حيث اتضح أن عدد الأماكن التى ما زالت شاغرة بكلية الهندسة بجامعة بدر 282 مكانا، أى مايزيد على 60 % من عدد الأماكن المقررة لها بهذه الكلية. وبجامعة فاروس توجد أماكن شاغرة بكلية الهندسة بها حتى الآن 270 مكاناً، وفى جامعة سيناء "العريش" 264 مكاناً، وفى جامعة النهضة ببنى سويف 260 مكاناً، وفى جامعة النيل الأهلية 256 مكاناً، وفى الجامعة المصرية الصينية 251 مكانًا، وفى جامعة سيناء "فرع القنطرة" 251 مكاناً، وفى جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بجمصة 248 مكاناً، وفى جامعة أكتوبر للعلوم والآداب msa 231 مكاناً، وفى جامعة الأهرام الكندية 226 مكاناً، وفى كلية الهندسة جامعة المستقبل ما زال بها 184 مكاناً، وفى جامعة حورس 170 مكاناً شاغراً، وفى الجامعة المصرية الروسية ما زالت كلية الهندسة بها 128 مكاناً، وفى جامعة هليوبوليس 95 مكاناً، وفى كلية الهندسة بجامعة سيناء فرع القنطرة يوجد بها حتى الآن 52 مكانًا شاغراً، وفى هندسة جامعة مصر الدولية ما زال بها 45 مكاناً. آلاف الأماكن بكليات الإدارة وكشفت الكشوف الرسمية لمجلس الجامعات الخاصة عن آلاف الأماكن التى ما زالت شاغرة بكليات إدارة الأعمال بهذه الجامعات ومعهما أيضاً كليات العلوم الطبية والتمريض، حيث اتضح أنه بالنسبة لكليات العلوم الطبية التطبيقية يوجد بكلية جامعة فاروس بالإسكندرية 286 مكاناً شاغراً حتى الآن، وفى الكلية المناظرة بجامعة بدر وما زال يوجد بها 271 مكاناً شاغراً. وفى كليات التمريض ما زال يوجد بكلية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا 168 مكاناً شاغراً، وفى الكلية المناظرة بجامعة بدر ما زال بها 95 مكاناً شاغلاً وفى جامعة 6 أكتوبر ما زال بها 67 مكاناً شاغراً. أما الطامة الكبرى بعد كليات الهندسة فتوجد بكليات إدارة الأعمال بكل الجامعات الخاصة التى بها مثل هذه النوعية من الكليات، حيث نجد أن الأماكن الشاغرة بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الحديثة وصل عددها إلى 378 مكاناً وفى جامعة حورس 321 مكاناً، وفى جامعة النيل الأهلية ما زال بها بكلية إدارة الأعمال 272 مكاناً، وفى جامعة الدلتا يوجد بالكلية المناظرة 225 مكاناً، وفى جامعة دراية يوجد بها 195 مكاناً، وفى جامعة المستقبل 176 مكاناً، وفى جامعة الأهرام الكندية يوجد 144 مكاناً، وفى جامعة النهضة ببنى سويف ما زال يوجد بكلية إدارة الأعمال بها 129 مكاناً، وفى جامعة فاروس ما زال بكليتها 128 مكاناً، وفى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب msa ما زال بها 113 مكاناً. الوضع ليس أفضل بالإعلام وفى كليات الإعلام بمعظم الجامعات التى بها مثل هذه الكليات لم تكن أعداد المقبولين بهذه الكليات أفضل من كليات الهندسة أو إدارة الأعمال، حيث اتضح أن هناك أماكن كثيرة جداً ما زالت شاغرة بست كليات منها وبعضها لم يتم قبول سوى 20% فقط من الأعداد المقررة لها والدليل على ذلك الواقع فى كلية الإعلام فى جامعة بدر على سبيل المثال ما زال بها 324 مكاناً شاغراً، وفى كلية إعلام جامعة سيناءالعريش ما زال بها 204 أماكن، وفى نفس الجامعة بفرع القنطرة ما زال بكلية الإعلام 180 مكاناً، وفى جامعة الأهرام الكندية ما زال بها 108 أماكن وفى كلية الإعلام بالجامعة الحديثة مازال بها 106 أماكن، وفى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة الآداب msa ما زال بكلية الإعلام بها 105 أماكن. ولم تسلم كليات اللغات والترجمة بمختلف الجامعات الخاصة من أزمة الأماكن التى مازالت شاغرة حتى الآن كذلك كليات الفنون والتصميم وكليات السياحة والفنادق أيضا، حيث اتضح أن جامعة فاروس بالإسكندرية ما زال بها 230 مكاناً أى مايزيد على 70% من الأماكن المخصصة لها.
