بقلم/ محمد العقاد مصر نجحت فى الاختبار الأول وقصت شريط المونديال رقم 27 والتى تستضيفها مصر للمرة الثانية فى تاريخها وفاز فراعنة اليد على منتخب تشيلى بنتيجة 29/35 بالصالة المغطاة لاستاد القاهرة ومن المقرر أن يواجه المنتخب الوطنى نظيره مقدونيا بالصالة المغطاة لاستاد القاهرة، ودخل منتخب مقدونيا ضمن المجموعة السابعة وهو المنتخب الذى حل بديلا للتشيك بعد أن اعتذر عن عدم المشاركة فى المونديال وأزمة السفر إلى مصر بسبب تفشى فيروس كورونا للعديد من الأسماء فى صفوف تشيلى. منتخب مقدونيا فى يوم وليلة يتم إبلاغ لاعبيه بالتجمع والسفر والمشاركة فى المونديال وبالتأكيد أن الجهاز الفنى لمقدونيا واللاعبين لم يستعدوا جيدا للمشاركة فى البطولة على عكس باقى الفرق التى استعدت سواء بالمباريات الودية أو بالمعسكرات الداخلية ولذلك مقدونيا أمام تحد كبير فى المجموعة السابعة برفقة مصر وتشيلى والمنافس القوى السويد.. فهل ينجح مقدونيا فى أن يكون حصانا أسود فى المجموعة وللبطولة بشكل عام ويعطل أحد المنتخبات بل ويحصد نقاطا ام سيكتفى بمشاركة شرفية لا يلام عليها إطلاقاً، وكان الاتحاد الدولى وضع 6 منتخبات على قائمة الانتظار حال اعتذار أى منتخب عن المشاركة وهى منتخبات مقدونيا وسويسرا وهولندا ومونتينجرو وأوكرانيا وصربيا على التوالى وبرغم ذلك لم يستعد مقدونيا بشكل كبير للمونديال. مواجهة مقدونيا لن تكون سهلة على الاطلاق وأكد على ذلك الإسبانى روبرتو جارسيا باروندو المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة اليد فى تصريحاته بعد مباراة الفوز على تشيلى فى الافتتاح وقال إن المنتخب حقق المطلوب من مباراة تشيلى وسنعدل بعض الاخطاء التى وقع فيها اللاعبون وأشار إلى أن مواجهة مقدونيا مجهولة نوعاً ما له وللمنتخب بشكل عام بسبب عدم التحضير لها لأن الاعتذارات جاءت قبل ساعات قليلة من بداية المونديال وبالتالى لم نفعل شيئا جديدا مع اللاعبين وتم التركيز والجهد بأكمله على مباراة تشيلى وهذا هو الطبيعى. وبعد تشيلى يفتح الإسبانى صفحة مقدونيا والتحضير لها والتحدث مع اللاعبين وعدم القلق واعتبار مقدونيا هو منتخب تشيلى وتحقيق المطلوب ألا وهو نتيجة إيجابية والفوز فى المباراة الثانية قبل مواجهة منتخب السويد القوى فى ذات المجموعة. وللعلم أن منتخب مقدونيا قبل يوم واحد من إنطلاق المونديال كان سيغيب عن المشاركة فى البطولة العالمية للمرة الأولى منذ اخر مشاركة له تحديداً عام 2013 التى استضافتها الأراضى الإسبانية وتوج بها منتخبها على حساب الدنمارك بنتيجة قاسية فى مباراة نهائية للمونديال 19/35 وبرغم هذا استعد الدنمارك جيد واعاد بناء منتخبه بشكل كبير وتوج بآخر لقب للمونديال السابق. مقدونيا تأسس الاتحاد الدولى لديه عام 1949، وانضم للاتحاد الدولى للعبة عام 1993، ويحتل المركز ال35 عالمياً، ومن أفضل مراكز منتخب مقدونيا حققها فى مونديال اليد هو المركز التاسع فى نسخة 2015 بالعاصمة القطرية الدوحة. ومن المصادفة أن أول مشاركة لمقدونيا فى مونديال اليد كانت على الأراضى المصرية لنسخة 1999 وحقق حينها المركز الثامن عشر، ينما يمتلك مقدونيا عامة 6 مشاركات فى بطولات العالم. ومؤخراً احتل منتخب مقدونيا المركز ال15، خلال مشاركته فى منافسات بطولة أوروبا الأخيرة عام 2020.
