ترامب يدعو بنس لمنع التصديق على فوز بايدن

الديمقراطيون يفوزون بمقعدى «الشيوخ»

أكد مستشارون أمريكيون أن مايك بنس نائب الرئيس سيلتزم بمهامه الرسمية ولن يمنع تصديق الكونجرس على فوز الديمقراطى جو بايدن بانتخابات الرئاسة، وذلك رغم ضغوط الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ومطالبته لبنس بعدم احتساب النتائج فى الولايات التى خسر فيها بفارق ضئيل.
وقبل ساعات من انعقاد الكونجرس الأمريكى للتصديق على فوز بايدن، دعا ترامب أنصاره مجددا إلى التظاهر فى شوارع واشنطن، وقال فى تصريحات نقلها موقع (سكاى نيوز) "على بنس إعادة الأصوات إلى الولايات ونحن سنفوز هذا هو وقت الشجاعة القصوى". كما وقع ترامب أمس مرسوما يهدف إلى منع أعضاء حركة "أنتفيا" اليسارية المتطرفة من دخول أراضى الولايات المتحدة . فى تطور آخر، فاز المرشحان الديمقراطيان لمقعدي ولاية جورجيا الأمريكية فى مجلس الشيوخ أمس، ليحقق الديمقراطيون بذلك نصرا يمحنهم السيطرة على المجلس والسلطة لتحقيق الأهداف السياسية للرئيس الديمقراطى المنتخب جو بايدن .
وتفوق المرشح الديمقراطى رافاييل وارنوك، وهو قس فى الكنيسة التى كان مارتن لوثر كينج الابن يلقى عظاته فيها، على السناتورة الجمهورية الحالية كيلى لوفلر، ليصبح أول سناتور أسود فى تاريخ الولاية التى تقع فى قلب الجنوب الأمريكي .
كما أعلن المرشح الديمقراطى جون أوسوف، وهو مخرج أفلام وثائقية، فوزه كأصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا حيث يبلغ من العمر 33 عاما وذلك بعد هزيمته للمرشح الجمهورى ديفيد بيردو فى السباق على المقعد الثانى لجورجيا. وقال أوسوف فى بيان نشره أمس: "جورجيا، شكرا جزيلا على الثقة".
والنتائج بمثابة رفض للرئيس دونالد ترامب فى ولاية سيطر عليها لعقود الحزب الجمهورى الذى ينتمى إليه . وشارك ترامب فى الدعاية للمرشحين الجمهوريين فى جورجيا. لكن مساعيه طيلة شهرين لقلب خسارته فى انتخابات الرئاسة بإطلاق مزاعم التزوير الكاذبة خيمت على تأييده لهما. وتضمنت مساعى ترامب فى هذا الصدد انتقادات لمسئولين جمهوريين فى الولاية .
ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلسا منقسما يكون لكل حزب فيه 50 مقعدا، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كاملا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها فى 20 يناير. ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية فى مجلس النواب. وأعلن متحدث باسم جورج دبليو بوش أن الرئيس الأسبق سيحضر حفل التنصيب .
وفي سياق مختلف، قال مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إن روسيا كانت "على الأرجح" وراء سلسلة من هجمات التسلل الإلكترونى التى تمكنت من الوصول إلى عدد من الوكالات الاتحادية الشهر الماضي.