عيار 21 بكام.. استقرار سعر الذهب الاثنين 20 مايو 2024    سعر الدولار اليوم في البنوك ومكاتب الصرافة    تراجع الفائض التجاري لماليزيا خلال أبريل الماضي    البنك المركزي الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي    التليفزيون الإيرانى يعلن مصرع الرئيس إبراهيم رئيسى ورفاقه فى تحطم مروحية    رحل مع رئيسي.. من هو عبداللهيان عميد الدبلوماسية الإيرانية؟    جوميز: هذا هو سر الفوز بالكونفدرالية.. ومباراة الأهلي والترجي لا تشغلني    طلاب الشهادة الإعدادية في الدقهلية يؤدون اليوم امتحان العلوم والكمبيوتر    اليوم.. محاكمة طبيب نساء شهير لاتهامه بإجراء عمليات إجهاض داخل عيادته بالجيزة    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 20 مايو    اليوم| استئناف المتسبب في وفاة الفنان أشرف عبدالغفور على حكم حبسه    أسعار اللحوم والدواجن والبيض اليوم 20 مايو    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    محمد صلاح: سعيد بتتويج الزمالك بالكونفدرالية.. وقولت للحاضرين الأبيض حسم اللقب بعد هدف حمدي    سقطت أم أُسقطت؟.. عمرو أديب: علامات استفهام حول حادث طائرة الرئيس الإيراني    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    الهلال الأحمر الإيراني: فرق الإنقاذ تتوجه لمكان يوجد فيه رائحة وقود    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    بسبب أزمة نفسية.. دفن جثة سوداني قفز من الطابق الثالث بالشيخ زايد    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    أول رد رسمي من الزمالك على التهنئة المقدمة من الأهلي    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد سالم: لايوجد مشروع للترجمة من الإسبانية إلى العربية
نفتقر إلى المنهجية فى انتقاء الكتب المترجمة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 01 - 2021

منذ ‬أكثر ‬من ‬ثلاثين ‬عامًا ‬بدأ ‬الدكتور ‬خالد ‬سالم ‬مشروعه ‬فى ‬الترجمة ‬من ‬الإسبانية ‬للعربية ‬بالتوازى ‬مع ‬مشروعه ‬الأكاديمى ‬فى ‬تدريس ‬اللغة ‬الإسبانية ‬وأدبها ‬سواء ‬داخل ‬الجامعات ‬المصرية ‬أو ‬أكاديمية ‬الفنون، ‬وانصب ‬جل ‬اهتمامه ‬على ‬المسرح ‬بالتحديد. ‬مع ‬ذلك، ‬تعتبر ‬فترة ‬الأندلس ‬وما ‬تلاها ‬من ‬طرد ‬الموريسكيين ‬من ‬أكثر ‬الفترات ‬التاريخية ‬التى ‬كتب ‬عنها ‬فى ‬قراءات ‬توضيحية ‬اعتمدت ‬كثيرًا ‬على ‬الوثائق ‬الإسبانية، ‬لكشف ‬النقاب ‬عن ‬فترات ‬الالتباس ‬التاريخى، ‬وفى ‬ذلك ‬يسعى ‬لتسليط ‬الضوء ‬على ‬أفكار ‬رئيسية ‬حول ‬الشتات ‬وملوك ‬الطوائف ‬والانهيار، ‬ويُرجع ‬إليها ‬نهاية ‬عصر ‬مجيد ‬فى ‬التاريخ ‬العربى ‬الإسلامى.‬
فى ‬هذا ‬الحوار ‬نحاول ‬الاقتراب ‬من ‬أفكاره ‬حول ‬الترجمة ‬والتبادل ‬الثقافى ‬العربى ‬والإسبانى ‬ومن ‬رؤيته ‬للمشروع ‬الترجمى ‬فى ‬العصر ‬الحديث ‬وصولًا ‬إلى ‬اللحظة ‬الراهنة، ‬والعقبات ‬التى ‬تحول ‬دون ‬وصول ‬الترجمة ‬لنهضة ‬حقيقية.‬
- أمريكا ‬اللاتينية ‬وإسبانيا ‬لا ‬تزالان ‬تمثلان ‬كنزًا ‬يجب ‬اكتشافه ‬ودراسته
- تيار "‬مابعد ‬الواقعية ‬السحرية" ‬يكاد ‬لايعرفه ‬أحد ‬وربما ‬غاب ‬عن ‬المتخصصين ‬أنفسهم
- لايزال ‬كثير ‬من ‬كتاب ‬الرواية ‬فى ‬الوطن ‬العربى ‬يقتفون ‬أثر ‬الواقعية ‬السحرية ‬بينما ‬انقرض ‬كتابها ‬ فى ‬أمريكا ‬اللاتينية
- ليس ‬منطقيًا ‬أن ‬تتسيدالرواية ‬ساحة ‬الترجمة ‬وتفصلهامساحات ‬شاسعة ‬عن ‬الأجناس ‬الأدبية ‬الأخرى
كان ‬فى ‬مصر ‬مشروع ‬عظيم ‬للترجمة ‬منذ ‬خمسينيات ‬القرن ‬الماضى ‬تحت ‬عنوان ‬مشروع ‬الألف ‬كتاب.
- ‬ثم ‬فى ‬بدايات ‬الألفية ‬ظهر ‬المشروع ‬القومى ‬للترجمة ‬وسلسلة ‬الجوائز ‬وآفاق ‬عالمية ‬كمشروعات ‬حكومية، ‬بالإضافة ‬لدور ‬النشر ‬الخاصة ‬المصرية ‬والعربية. ‬كيف ‬تقيم ‬أداء ‬هذه ‬المشروعات؟ ‬وكيف ‬يمكن ‬تطويرها ‬من ‬وجهة ‬نظرك؟
لا ‬شك ‬أن ‬الثقافة ‬تمثل ‬إحدى ‬القوى ‬الناعمة ‬فى ‬المجتمع، ‬والترجمة ‬إحدى ‬روافدها ‬الرئيسية، ‬فهى ‬النافذة ‬التى ‬نطل ‬منها ‬على ‬الآخر، ‬لنغرف ‬مما ‬لديه ‬من ‬معارف، ‬ودونها ‬يصبح ‬هذا ‬المجتمع ‬كتلك ‬المجتمعات ‬التى ‬لا ‬تدرس ‬الفلسفة ‬ولا ‬ترفدها ‬بجزء ‬من ‬نسغ ‬الحياة. ‬الترجمة ‬بمثابة ‬رحيق ‬الزهور ‬عندما ‬يلثمه ‬النحل ‬ليحوله ‬إلى ‬غذاء ‬شهى، ‬غذاء ‬يشكل ‬هذا ‬النسغ، ‬فدون ‬الانفتاح ‬على ‬الآخر ‬يذبل ‬المجتمع ‬ويتكلس، ‬يتراجع ‬ويصير ‬مفعولاً ‬به، ‬فيصبح ‬عرضة ‬للأمراض ‬الاجتماعية ‬وتستفحل ‬فيه ‬آفة ‬التخلف. ‬
عندما ‬واربت ‬مصر ‬أبوابها ‬ونوافذها ‬الموصدة، ‬بفعل ‬ظروف ‬تاريخية ‬واستعمارية، ‬ببدء ‬مشروع ‬محمد ‬على ‬النهضوى ‬ومشروع ‬رفاعة ‬الطهطاوى ‬فى ‬نقل ‬المعارف ‬الأوروبية، ‬إلى ‬جانب ‬البعثات ‬التعليمية ‬فى ‬عواصم ‬أوروبية، ‬بعد ‬أن ‬فتحت ‬الحملة ‬الفرنسية ‬عيوننا ‬على ‬الوارد ‬الغريب، ‬العجائبى، ‬الراقى ‬والمختلف، ‬أخذ ‬المجتمع ‬المصرى ‬يسجل ‬قفزات ‬نوعية ‬على ‬أصعدة ‬عدة.
‬وبعد ‬تمثل ‬هذا ‬الوارد ‬الجديد ‬بدأت ‬يقظة ‬تنويرية ‬عربية ‬قادتها ‬القاهرة، ‬ما ‬تنبهت ‬له ‬مصر ‬فى ‬سياق ‬توجهها ‬القومى ‬فى ‬الخمسينيات ‬والستينيات ‬فبادرت ‬بمشروع ‬الألف ‬كتاب ‬الذى ‬أداره ‬ببراعة ‬الدكتور ‬ثروت ‬عكاشة. ‬ظلت ‬الساحة ‬خالية ‬لعقود ‬إلى ‬أن ‬جاء ‬أحد ‬أبناء ‬الحقبة ‬الناصرية، ‬الدكتور ‬جابر ‬عصفور، ‬وشرع ‬فى ‬النهوض ‬بالترجمة ‬مجددًا ‬من ‬خلال ‬المجلس ‬الأعلى ‬الثقافة ‬ثم ‬مركز ‬الترجمة ‬الذى ‬أسسه ‬بروح ‬قومية ‬لهذا ‬اختار ‬له ‬اسم ‬المركز ‬القومى ‬للترجمة، ‬ليشمل ‬الوطن ‬العربى، ‬متوسمًا ‬استعادة ‬العرب ‬إلى ‬حضن ‬مصر، ‬البلد ‬المحورى ‬والفاعل ‬فى ‬تاريخ ‬العرب، ‬منذ ‬تراجع ‬دمشق ‬الأموية ‬وبغداد ‬العباسية، ‬بينما ‬كانت ‬قرطبة ‬قصية، ‬فى ‬أطراف ‬الوطن ‬العربى ‬رغم ‬دورها ‬الفاعل ‬فى ‬التنوير ‬والتحضر.
‬لا ‬شك ‬أن ‬مشروع ‬المركز ‬القومى ‬يمثل ‬نقلة ‬نوعية ‬فى ‬عالم ‬الترجمة، ‬ومن ‬يريد ‬التيقن ‬من ‬هذا ‬فما ‬عليه ‬سوى ‬إلقاء ‬نظرة ‬على ‬قائمة ‬الكتب ‬التى ‬أصدرها ‬وعدد ‬اللغات ‬التى ‬تُرجم ‬عنها ‬إلى ‬العربية. ‬ومن ‬حسن ‬حظنا ‬نحن ‬المشتغلين ‬بالدراسات ‬الإسبانية ‬والأمريكية ‬اللاتينية ‬أن ‬يفتح ‬المجلس ‬الأعلى ‬للثقافة ‬ثم ‬المركز ‬القومى ‬للترجمة ‬أبوابهما ‬للترجمة ‬عن ‬اللغة ‬الإسبانية، ‬لغة ‬إحدى ‬وعشرين ‬دولة.
‬وما ‬نُشر ‬من ‬ترجمات ‬عن ‬اللغة ‬الإسبانية، ‬من ‬إسبانيا ‬وأمريكا ‬اللاتينية، ‬يفوق ‬عدد ‬الكتب ‬التى ‬نُقلت ‬عن ‬هذه ‬اللغة ‬عبر ‬دور ‬النشر ‬الخاصة ‬فى ‬المرحلة ‬السابقة ‬والراهنة، ‬فهذه ‬أول ‬مرة ‬تدخل ‬فى ‬مشروع ‬ترجمة ‬وطنى، ‬أى ‬منذ ‬أن ‬أدركنا ‬أهمية ‬المنتج ‬الأدبى ‬المنشور ‬باللغة ‬الإسبانية، ‬بعد ‬أن ‬أخذ ‬كتاب ‬أمريكا ‬اللاتينية ‬يتسيدون ‬جزءًا ‬مهمًا ‬من ‬الساحة ‬العالمية، ‬خاصة ‬بعد ‬ولوج ‬الكولومبى ‬جابرييل ‬جارثيا ‬ماركيز ‬هذه ‬الساحة، ‬ومعه ‬آخرون، ‬وبقوة ‬عبر ‬رائعته ‬امائة ‬عام ‬من ‬العزلة ‬ثم ‬حصوله ‬على ‬جائزة ‬نوبل ‬للأدب ‬عام ‬1982، ‬وبالتالى ‬ظهور ‬تيار ‬الوفرة ‬أو ‬الواقعية ‬السحرية.
‬القطاع ‬الخاص ‬أسهم ‬ويسهم ‬فى ‬مجال ‬الترجمة، ‬فكثير ‬من ‬الكتب ‬يضطلع ‬بها، ‬لكنه ‬دائمًا ‬يبحث ‬عن ‬الاستدامة ‬المادية، ‬الاستمرارية، ‬وهذا ‬أمر ‬مشروع، ‬وذلك ‬بنشر ‬أعمال ‬يضمن ‬أنها ‬سوف ‬تُباع. ‬لهذا ‬فإذا ‬ألقيت ‬نظرة ‬على ‬ساحة ‬هذا ‬القطاع ‬فى ‬مجال ‬الترجمة ‬ستجدها ‬فى ‬غالبيتها ‬كتبًا ‬بعيدة ‬عن ‬العلوم ‬والدراسات ‬الاجتماعية ‬أو ‬نظريات ‬النقد ‬أو ‬المسرح، ‬وهو ‬جنس ‬أدبى ‬لا ‬يلاقى ‬اهتمامًا ‬كبيرًا، ‬لأن ‬الناشر ‬يبحث ‬عن ‬هدف ‬محدد، ‬والمسرح ‬لا ‬يُدر ‬ربحًا ‬كبيرًا ‬من ‬منطلق ‬أنه ‬فى ‬الغالب ‬لا ‬يُقرأ، ‬بل ‬مصيره ‬خشبة ‬المسرح، ‬وهذا ‬ليس ‬صحيحًا ‬إذا ‬أخذنا ‬فى ‬الاعتبار ‬أنه ‬يُقرأ ‬أيضًا، ‬والمسرح ‬مرآة ‬لأى ‬مجتمع، ‬مرآة ‬ميتاتياترية، ‬أكثر ‬من ‬جنس ‬أدبى ‬آخر. ‬
- بالإضافة ‬لذلك، ‬ألا ‬ترى ‬أن ‬الترجمة ‬من ‬الإسبانية ‬للعربية ‬ينقصها ‬التناول ‬النظرى ‬والتأسيس ‬لها ‬ك ‬‮«‬علم ‬الترجمة»؟ ‬فرغم ‬أنها ‬بدأت ‬منذ ‬الخمسينيات ‬مع ‬أساتذة ‬مثل ‬محمود ‬مكى ‬وصلاح ‬فضل ‬وسليمان ‬العطار ‬وأجيال ‬تالية ‬من ‬مترجمين ‬كبار ‬إلا ‬أنها ‬لم ‬تعالج ‬نظريًا ‬ولم ‬تخصص ‬كتبًا ‬لتناول ‬مشكلاتها ‬الفنية ‬ولم ‬تتوافر ‬معاجم ‬كبيرة ‬ومهمة ‬لمساعدة ‬المترجمين ‬من ‬داخل ‬الوطن ‬العربي.
- ‬بطريقة ‬أخرى: ‬لماذا ‬تعطل ‬المشروع ‬الترجمى ‬النظرى ‬من ‬الإسبانية ‬مقارنة ‬بالانجليزية ‬والفرنسية؟
مشروع ‬الترجمة ‬عن ‬الإسبانية ‬لم ‬يتعطل ‬نظرًا ‬إلى ‬أنه ‬لم ‬يكن ‬له ‬وجود ‬مسبقًا. ‬وبداية ‬اتصالنا ‬الفعلى ‬باللغة ‬الإسبانية ‬تأخرت ‬عنه ‬فى ‬حالة ‬اللغتين ‬الأخريين، ‬الإنجليزية ‬والفرنسية، ‬إذ ‬اقتربت ‬منا ‬على ‬سنابك ‬جنود ‬نابليون ‬بونابارت ‬عندما ‬دنست ‬الأزهر ‬ومدافع ‬فريزر ‬فى ‬الِاسكندرية ‬فى ‬مطلع ‬القرن ‬التاسع ‬عشر.
‬أى ‬كانتا ‬لغتى ‬المحتل ‬منذ ‬نهاية ‬القرن ‬الثامن ‬عشر. ‬أما ‬الاتصال ‬بالإسبانية ‬فقد ‬بدأ ‬بالرعيل ‬الأول ‬من ‬الدارسين ‬فى ‬إسبانيا، ‬وكانت ‬مجموعة ‬كبيرة ‬فى ‬تخصصات ‬عدة، ‬ويعود ‬الفضل ‬فى ‬ذلك ‬إلى ‬الدكتور ‬طه ‬حسين ‬بعد ‬افتتاحه ‬المعهد ‬المصرى ‬فى ‬مدريد ‬فى ‬نوفمبرمن ‬عام ‬1950، ‬إذ ‬انتقى ‬مجموعة ‬من ‬الطلاب ‬لدراسة ‬الدكتوراه ‬فى ‬جامعات ‬مدريد، ‬موليًا ‬أهمية ‬خاصة ‬لدراسة ‬الأندلسيات، ‬ثم ‬لحقت ‬بهم ‬مجموعة ‬أخرى ‬فى ‬الفنون ‬وعلوم ‬أخرى.
‬كان ‬بعض ‬هؤلاء ‬الدارسين، ‬بعد ‬عودتهم ‬من ‬الدراسة، ‬نواة ‬الترجمة، ‬على ‬استحياء، ‬من ‬الإسبانية، ‬إلا ‬أن ‬الترجمة ‬عن ‬هذه ‬اللغة ‬ظلت ‬محدودة ‬حتى ‬ثمانينيات ‬القرن ‬الماضى ‬ثم ‬تحررت ‬بفضل ‬المجلس ‬الأعلى ‬للثقافة ‬وفرض ‬أدب ‬أمريكا ‬اللاتينية ‬نفسه ‬على ‬الساحة ‬العالمية ‬من ‬خلال ‬أدب ‬الفورة ‬والواقعية ‬السحرية. ‬فى ‬هذا ‬الوقت ‬أخذت ‬أقسام ‬اللغة ‬الإسبانية ‬تكثر ‬وتتغير ‬مناهج ‬الدراسة ‬إلى ‬الأفضل ‬فخرج ‬جيل ‬جديد ‬وكبير، ‬درس ‬معظم ‬أعضائه ‬فى ‬إسبانيا ‬وأمريكا ‬اللاتينية، ‬وعادوا ‬مسلحين ‬بما ‬نهلوه ‬فى ‬سنوات ‬الدراسة.
‬هذا ‬بالإضافة ‬إلى ‬آخرين ‬درسوا ‬اللغة ‬بعيدًا ‬عن ‬الجامعة، ‬إلى ‬جانب ‬من ‬نهلوا ‬من ‬ترجمات ‬عن ‬الإنجليزية ‬والفرنسية. ‬وأخذ ‬الرعيل ‬الثانى ‬والثالث ‬يملأ ‬أرفف ‬المكتبات ‬بترجمات، ‬ما ‬أحدث ‬طفرة ‬فى ‬الكم ‬والنوع، ‬لكن ‬الترجمات ‬ظلت ‬ولا ‬تزال ‬حبيسة ‬السرد. ‬كانت ‬هناك ‬ترجمات ‬للشعر ‬لكنها ‬اقتصرت ‬على ‬أسماء ‬بعينها، ‬أبرزها ‬الشاعر ‬التشيلى ‬بابلو ‬نيرودا ‬وأسطورة ‬الشعر ‬فى ‬القرن ‬العشرين ‬فدريكو ‬جارثيا ‬لوركا. ‬وصلنا ‬إلى ‬الثمانينيات، ‬وكان ‬ما ‬تُرجم ‬قبلها ‬نادرًا، ‬حيث ‬فرضت ‬نفسها ‬روايات ‬تيار ‬الواقعية ‬السحرية ‬ومعها ‬بعض ‬حائزى ‬جائزة ‬نوبل ‬من ‬إسبانيا ‬وأمريكا ‬اللاتينية ‬أنفسهم ‬على ‬الساحة ‬واهتم ‬المترجمون ‬الجدد ‬بهذا ‬المنتج ‬المغرى، ‬سريع ‬الانتشار، ‬والأسهل ‬أيضًا ‬إذا ‬ما ‬قارناه ‬بالدراسات ‬والنظريات ‬النقدية ‬والمسرح ‬والشعر.
‬أريد ‬فقط ‬أن ‬أنبه ‬إلى ‬أن ‬صلتنا ‬بالترجمة ‬عن ‬الإسبانية ‬حديثة ‬مقارنة ‬بلغات ‬أوروبية ‬أخرى، ‬إضافة ‬إلى ‬إنه ‬حتى ‬يتحرر ‬المترجم ‬من ‬نير ‬آخر ‬الصيحات ‬والأكثر ‬مبيعًا، ‬السرد، ‬يحتاج ‬إلى ‬فترة ‬زمنية ‬ما ‬زلنا ‬نعانى ‬من ‬أسرها. ‬لهذا ‬نادرًا ‬ما ‬نجد ‬ترجمات ‬لكتب ‬خارج ‬دائرة ‬الرواية، ‬وإن ‬كانت ‬هناك ‬تجارب ‬محدودة ‬فى ‬مجال ‬الشعر ‬ويليه ‬المسرح ‬فى ‬المؤخرة. ‬وتأخر ‬الاهتمام ‬بكتب ‬الدراسات ‬ونظريات ‬النقد ‬والترجمة. ‬لقد ‬ترجمتُ ‬عددًا ‬من ‬كتب ‬نظريات ‬المسرح ‬والنقد ‬عن ‬الإسبانية ‬ولسوء ‬الحظ ‬لم ‬تحظ ‬بالانتشار ‬المرجو ‬لها، ‬بسبب ‬طبيعة ‬الناشر ‬والقارئ، ‬وظلت ‬أسيرة ‬دائرة ‬أساتذة ‬المسرح ‬فى ‬أكاديمية ‬الفنون. ‬بيد ‬أننى ‬آمل ‬أن ‬أعيد ‬نشرها ‬لتصل ‬إلى ‬القارئ ‬النوعى ‬الذى ‬يهتم ‬بهذا ‬النوع ‬من ‬الكتب ‬الدسمة، ‬عسيرة ‬الهضم.‬
- بناء ‬على ‬ذلك، ‬يركز ‬مشروع ‬الترجمة ‬فى ‬العالم ‬العربى ‬على ‬الجانب ‬الأدبى ‬مع ‬استثناءات ‬نادرة ‬لترجمة ‬التاريخ ‬والعمارة، ‬وبعض ‬الكتب ‬النقدية ‬هنا ‬وهناك. ‬لكن ‬هل ‬تظن ‬أن ‬المشكلة ‬فى ‬دور ‬النشر ‬وحدها ‬أم ‬فى ‬سوق ‬الترجمة ‬أو ‬المترجم؟ ‬فصّل ‬لى ‬رأيك ‬فى ‬هذا ‬النقص ‬فى ‬المكتبة ‬العربية ‬مع ‬توافر ‬كتب ‬اسبانية ‬فكرية ‬وعلمية ‬وفلسفية ‬تتمتع ‬بالجودة ‬والجدية.‬
‬الواقع ‬أنه ‬لا ‬وجود ‬لما ‬يمكن ‬أن ‬نطلق ‬عليه ‬مشروع ‬للترجمة ‬من ‬الإسبانية ‬إلى ‬العربية، ‬فجلها ‬جهود ‬ومقترحات ‬شخصية ‬حسب ‬ميول ‬المترجم ‬ورؤيته ‬للعمل ‬أو ‬السير ‬وراء ‬االموضة .
‬دور ‬النشر ‬الخاصة ‬تفضل ‬الرواية ‬عند ‬تقديم ‬مقترحات ‬ترجمة ‬إليها. ‬أى ‬أننا ‬نفتقر ‬إلى ‬المنهجية ‬فى ‬انتقاء ‬الكتب ‬التى ‬تُتَرْجم ‬عن ‬هذه ‬اللغة. ‬وعندما ‬يُراد ‬إضفاء ‬صبغة ‬امشروعب ‬على ‬مقترحات ‬الترجمة ‬تتحكم ‬الأهواء ‬الِشخصية ‬فى ‬الموافقة ‬على ‬ترجمة ‬الكتاب ‬من ‬عدمه. ‬كان ‬للدكتور ‬على ‬منوفى ‬محاولات ‬للتغريد ‬خارج ‬السرب ‬بترجمة ‬بعض ‬كتب ‬العمارة ‬والآثار ‬والحياة ‬النيابية ‬والمواطنة، ‬لكن ‬الموت ‬لم ‬يمهله ‬لترى ‬ترجماته ‬النور. ‬كان ‬منوفى ‬نبيهًا ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬وصاحب ‬أفكار ‬تميل ‬إلى ‬التجديد ‬والبعد ‬عن ‬النمطى.
‬الانطباع ‬السائد ‬هو ‬أن ‬إسبانيا ‬وأميركا ‬اللاتينية ‬ليس ‬فيهما ‬سوى ‬الرواية، ‬رغم ‬وجود ‬كتب ‬مهمة ‬فى ‬كافة ‬مجالات ‬المعرفة ‬من ‬دراسات ‬نقدية ‬واجتماعية ‬وفلسفة ‬وسياسة ‬وفكر ‬وتاريخ... ‬إلخ.
- ‬وهنا ‬أتساءل:‬ كم ‬كتابًا ‬ترجمنا ‬عن ‬شعوب ‬أميركا ‬اللاتينية ‬وحضاراتها ‬السابقة ‬على ‬وصول ‬كريستوفر ‬كولومبس ‬إلى ‬العالم ‬الجديد؟ ‬كانت ‬عندهم ‬حضارات ‬راقية ‬لا ‬تزال ‬آثارها ‬شاهدة ‬عليها ‬حتى ‬اليوم، ‬وهناك ‬دراسات ‬كثيرة ‬عنها ‬وعن ‬آدابها ‬وآثارها ‬بالإسبانية ‬وبلغات ‬أخرى. ‬
حتى ‬فيما ‬يخص ‬الأدب، ‬يبدو ‬كذبًا ‬أن ‬القارئ ‬العربى ‬يعرف ‬أدب ‬أميركا ‬اللاتينية، ‬ما ‬حدث ‬هو ‬انتقاء ‬لتيار ‬أدبى ‬وإهمال ‬لكتابات ‬أخرى، ‬بالإضافة ‬لإهمال ‬أجيال ‬تالية، ‬والمتخصصون ‬يعرفون ‬أن ‬كثيرا ‬من ‬الأعمال ‬المهمة ‬لم ‬تترجم ‬بعد ‬كما ‬أن ‬تيار ‬‮«‬ما ‬بعد ‬الواقعية ‬السحرية‮»‬ ‬نادر ‬فى ‬السوق ‬العربى.
- ‬كيف ‬تنظر ‬لتجاهل ‬الأدب ‬اللاتينى ‬الجديد؟
‬بالفعل ‬تيار ‬اما ‬بعد ‬الواقعية ‬السحرية ‬يكاد ‬لا ‬يعرفه ‬أحد ‬وربما ‬غاب ‬عن ‬المتخصصين ‬أنفسهم، ‬أعنى ‬هنا ‬تيار ‬ماكوندوMcOndo، ‬وهى ‬كلمة ‬مركبة ‬من ‬الأطعمة ‬الأميركية ‬السريعة، ‬ماكدونالدز، ‬وقرية ‬ماكوندو ‬التى ‬خلدها ‬ماركيز ‬فى ‬روايته ‬الشهيرة ‬امائة ‬عام ‬من ‬العزلة، ‬أى ‬المراوحة ‬بين ‬سمة ‬العصر ‬وهى ‬السرعة ‬والوجبات ‬السابقة ‬الإعداد، ‬من ‬ناحية، ‬وموقف ‬كتاب ‬هذا ‬التيار ‬من ‬الواقعية ‬السحرية ‬وكتابها، ‬ودعوتهم ‬للاهتمام ‬بما ‬هو ‬يومى ‬وحضرى.
‬هذا ‬الإهمال ‬من ‬جانبنا ‬ربما ‬يرجع ‬إلى ‬تمسكنا ‬بالماضى، ‬فيصعب ‬علينا ‬التخلص ‬منه، ‬ولعلك ‬تذكر ‬أننا ‬ظللنا ‬سنوات ‬طويلة ‬نتكلم ‬عن ‬البنيوية ‬والتفكيكية ‬ومدارس ‬نقدية ‬أخرى ‬بينما ‬العالم ‬كان ‬قد ‬تجاوزها ‬ولم ‬يعد ‬يعمل ‬بها. ‬لا ‬يزال ‬كثير ‬من ‬كتاب ‬الرواية ‬فى ‬الوطن ‬العربى ‬يقتفون ‬أثر ‬الواقعية ‬السحرية ‬نموذجًا ‬للكتابة ‬بينما ‬انقرض ‬كتابها ‬فى ‬أميركا ‬اللاتينية.
‬إذًا ‬المشكلة ‬عندنا ‬وليست ‬فى ‬ضعف ‬أو ‬قوة ‬تيار ‬ما ‬بعد ‬الواقعية ‬السحرية. ‬وربما ‬يتحمل ‬جزءًا ‬كبيرًا ‬من ‬مسئولية ‬هذا ‬الوضع ‬الملتبس ‬والمتكلس ‬المختصون ‬فى ‬أدب ‬أميركا ‬اللاتينية، ‬إذ ‬لم ‬ينقلوا ‬الصورة ‬الراهنة ‬فى ‬تلك ‬القارة ‬ولم ‬يهتموا ‬بنتاج ‬تيار ‬ماكوندو. ‬بيد ‬أننى ‬قد ‬ألتمس ‬العذر ‬لهم ‬لزخم ‬وطغيان ‬سرد ‬الواقعية ‬السحرية ‬الذى ‬لا ‬يزال ‬يجد ‬له ‬متلقين ‬فى ‬السوق ‬العربية، ‬والسوق ‬هى ‬التى ‬تحدد ‬اتجاه ‬البوصلة ‬فى ‬عالم ‬المكسب ‬والخسارة. ‬
- أحب ‬أن ‬أتوقف ‬عند ‬الوضع ‬الملتبس ‬والمتكلس ‬للمتخصصين ‬فى ‬الأدب ‬لأسألك ‬عن ‬العلاقة ‬بين ‬الترجمة ‬كفن ‬ودراسة ‬والأكاديمية ‬كبحث، ‬وهل ‬تظن ‬أن ‬التدريس ‬الجامعى ‬ضمانة ‬لخلق ‬نص ‬مترجم ‬جيد؟
‬لا ‬يزال ‬تعلم ‬اللغة ‬الإسبانية ‬عندنا ‬مرتبطًا ‬بالالتحاق ‬بأحد ‬أقسامها ‬فى ‬الجامعات، ‬والدراسة ‬فى ‬إسبانيا ‬تتم ‬عبر ‬قنوات ‬منح ‬دراسة ‬الدكتوراه. ‬وأعتقد ‬أن ‬من ‬بين ‬أدوات ‬المترجم ‬الجيد ‬هضم ‬اللغة ‬جيدًا ‬والتعايش ‬معها، ‬مع ‬المتحدثين ‬بها، ‬فهناك ‬أمور ‬يصعب ‬إدراكها ‬دون ‬استيفاء ‬هذه ‬الأدوات.
‬وإذا ‬واصل ‬العمل ‬فى ‬مجال ‬تدريس ‬الأدب ‬واللغة ‬فقد ‬فتح ‬لنفسه ‬الطريق ‬الصحيحة ‬ليبدأ ‬الترجمة. ‬هناك ‬مترجمون ‬جيدون ‬لم ‬يلتحقوا ‬بأقسام ‬اللغة ‬الإسبانية ‬فى ‬الجامعة، ‬ولعل ‬المثال ‬الذى ‬يستحق ‬الذكر ‬هنا ‬هو ‬الراحل ‬صالح ‬علمانى ‬الذى ‬سافر ‬لدراسة ‬الطب ‬لكنه ‬ترك ‬الطب ‬وتحول ‬إلى ‬دراسة ‬الأدب ‬ثم ‬تركه ‬أيضًا ‬ليعود ‬إلى ‬دمشق ‬ويبدأ ‬العمل ‬فى ‬وزارة ‬الثقافة، ‬وهو ‬أكثر ‬مترجمى ‬الإسبانية ‬غزارة ‬فى ‬الإنتاج ‬فى ‬الوطن ‬العربى ‬كله. ‬هناك ‬آخرون ‬فى ‬مصر ‬أحسنوا ‬الترجمة ‬من ‬الإسبانية ‬إلى ‬العربية ‬من ‬خارج ‬الأكاديمية، ‬من ‬بينهم ‬الدكتور ‬طلعت ‬شاهين ‬وأحمد ‬حسان، ‬إلى ‬جانب ‬آخرين ‬لهم ‬تجارب ‬جيدة ‬وإن ‬كانت ‬محدودة. ‬
- بالعودة ‬إلى ‬علاقتنا ‬بالإنجليزية ‬والفرنسية ‬فى ‬مقابل ‬تأخر ‬العلاقة ‬مع ‬الإسبانية، ‬ألا ‬يبدو ‬ذلك ‬غريبًا ‬برغم ‬التاريخ ‬العربي/‬الإسبانى ‬المشترك ‬والكثير ‬من ‬التراث ‬الأندلسي؟ ‬لماذا ‬خفت ‬اهتمامنا ‬بهذا ‬الجانب ‬التاريخى؟ ‬وما ‬الطريقة ‬لترميم ‬هذه ‬العلاقة ‬الثقافية؟
‬إذا ‬نظرنا ‬إلى ‬فكرة ‬الطابور ‬الخامس ‬بالمعنى ‬الإيجابى ‬للتعبير ‬ذوهو ‬إسبانى ‬فى ‬الِأصل-‬ ، ‬أى ‬أجزاء ‬الجسور ‬التى ‬من ‬شأنها ‬أن ‬تربط ‬بين ‬الشعوب ‬وتساند، ‬فإن ‬هذه ‬الأجزاء ‬تشكلت ‬فى ‬وقت ‬متأخر، ‬وهنا ‬أقصد ‬خريجى ‬أقسام ‬اللغة ‬الإسبانية ‬فى ‬الوطن ‬العربى، ‬فهذه ‬الأقسام ‬نفسها ‬حديثة ‬العهد، ‬وإذا ‬أخذنا ‬على ‬سبيل ‬المثال ‬بلدًا ‬كمصر، ‬بثقلها ‬السياسى ‬والثقافى، ‬نجد ‬أن ‬أول ‬قسم ‬للغة ‬الإسبانية ‬فُتح ‬فى ‬خمسينيات ‬القرن ‬الماضى، ‬وكان ‬فى ‬كلية ‬الألسن ‬جامعة ‬عين ‬شمس، ‬ثم ‬جاء ‬قسم ‬آخر ‬فى ‬معهد ‬اللغات ‬والترجمة ‬فى ‬الأزهر-‬تحول ‬لاحقًا ‬إلى ‬كلية.
‬جاءت ‬الأقسام ‬الأخرى ‬فى ‬الدول ‬العربية ‬لاحقًا، ‬وربما ‬كان ‬المغرب ‬سباقًا ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬نظرًا ‬لظروف ‬الجوار ‬وحضور ‬إسبانيا ‬فى ‬شمالى ‬هذا ‬البلد ‬العربى ‬حتى ‬الخمسينيات. ‬الجسور ‬الجادة ‬التى ‬سبقت ‬كل ‬هذا ‬كانت ‬بمبادرات ‬شخصية، ‬مثل ‬إنشاء ‬المعهد ‬المصرى ‬للدراسات ‬الإسلامية ‬فى ‬مدريد، ‬منذ ‬سبعين ‬عامًا، ‬بمبادرة ‬من ‬طه ‬حسين، ‬إذ ‬أدرك ‬ضرورة ‬دراسة ‬التراث ‬الأندلسى ‬بعد ‬أن ‬لفت ‬نظره ‬إلى ‬ذلك ‬المستعرب ‬الشاب ‬سنتئذ ‬إميليو ‬جارثيا ‬جوميث، ‬الذى ‬عاش ‬فى ‬القاهرة ‬فى ‬مطلع ‬العشرينات ‬حيث ‬جمع ‬وترجم ‬مادة ‬كتابه ‬المشهور ‬اقصائد ‬عربية ‬أندلسية، ‬فجمعته ‬صداقة ‬بعميد ‬الِأدب ‬العربى، ‬وتوطدت ‬فى ‬مؤتمر ‬االشرق ‬والغربب ‬حضرا ‬دوراته ‬فى ‬باريس ‬ومعهما ‬الفيلسوف ‬الإسبانى ‬المعروف ‬أورتيجا ‬إى ‬جاسيت، ‬إلى ‬جانب ‬آخرين ‬من ‬ضفتى ‬المتوسط.
‬وهناك ‬ولدت ‬فكرة ‬إنشاء ‬المعهد ‬المصرى ‬فى ‬مدريد، ‬ونفذها ‬طه ‬حسين ‬فى ‬الحادى ‬عشر ‬من ‬نوفمبر ‬1950. ‬وقد ‬ظل ‬المعهد ‬بمكتبته ‬العامرة ‬ومحاضراته ‬الراقية ‬يلعب ‬دورًا ‬فاعلاً ‬ومؤثرًا ‬فى ‬العلاقات ‬الثقافية ‬بين ‬مصر ‬وإسبانيا ‬ثم ‬خفت ‬ضوؤه ‬لظروف ‬يعرفها ‬الجميع. ‬
اليوم ‬بعد ‬أن ‬أصبح ‬فى ‬الساحة ‬أجيال ‬من ‬المشتغلين ‬بالدراسات ‬الإسبانية ‬فى ‬الوطن ‬العربى، ‬والمستعربين ‬فى ‬إسبانيا، ‬يجب ‬السعى ‬لتطوير ‬هذه ‬العلاقات ‬وتحسينها.
‬وهنا ‬يصبح ‬ضروريًا ‬الإشارة ‬إلى ‬أن ‬الاستعراب ‬الإسبانى ‬كان ‬له ‬دور ‬أبرز ‬فى ‬الاقتراب ‬من ‬الوطن ‬العربى، ‬فهناك ‬أقسام ‬دراسات ‬عربية ‬وإسلامية ‬فى ‬الكثير ‬من ‬الجامعات ‬الإسبانية ‬يعمل ‬فيها ‬مستعربون ‬يضطلعون ‬بدور ‬مهم ‬ببحوثهم ‬ونشاطاتهم ‬الثقافية ‬ومناظراتهم ‬فى ‬وسائل ‬الإعلام ‬لدحض ‬الافتراءات ‬التى ‬تُلصق ‬بالعرب ‬وبالمسلمين ‬وإن ‬كان ‬طريقًا ‬محفوفًا ‬بالصعاب ‬والألغام ‬السياسية ‬فى ‬الوقت ‬الراهن.‬الكلمة ‬الأخيرة ‬فى ‬هذا ‬السياق ‬تقع ‬على ‬كاهل ‬العاملين ‬فى ‬مجال ‬السياسة ‬والتمثيل ‬الدبلوماسى، ‬رغم ‬ضبابية ‬الطقس ‬بسبب ‬مواقف ‬بعض ‬أحزاب ‬اليمين ‬المتطرف ‬من ‬العرب ‬والمسلمين.
‬ورغم ‬هذا ‬لا ‬يزال ‬جزء ‬كبير ‬من ‬الشعب ‬الإسبانى ‬يميل ‬إلى ‬العرب ‬ويعترف ‬بقربه ‬منا ‬نظرًا ‬للظروف ‬التاريخية ‬والجغرافية ‬المشتركة، ‬ما ‬يتجلى ‬فى ‬ما ‬يسمى ‬ب ‬امسرح ‬الهجرةب، ‬أى ‬الأعمال ‬المسرحية ‬التى ‬تعالج ‬مسألة ‬المهاجرين ‬فى ‬إسبانيا ‬ابتداءً ‬من ‬تسعينيات ‬القرن ‬الماضى ‬إلى ‬اليوم. ‬فأمام ‬ردة ‬فعل ‬شريحة ‬من ‬الشعب ‬الإسبانية، ‬وهى ‬طبيعية ‬تتمثل ‬فى ‬الخوف ‬من ‬الآخر، ‬القادم ‬من ‬ثقافة ‬أخرى، ‬نجد ‬هذه ‬الأعمال ‬المسرحية ‬تتخذ ‬خطابًا ‬مؤيدًا ‬لهؤلاء ‬المهاجرين ‬المغاربيين، ‬وتذكر ‬الإسبان ‬بماضيهم ‬القريب ‬عندما ‬كانوا ‬يهاجرون ‬إلى ‬دول ‬أوروبية ‬أخرى ‬بعد ‬أن ‬دمرت ‬الحرب ‬الأهلية (‬1936-1939) ‬البلاد.
‬وهذا ‬الخطاب ‬يمتد ‬ليصل ‬بنا ‬إلى ‬جذوره ‬المترسخة ‬فى ‬الثقافة ‬الأدبية ‬الإسبانية ‬فى ‬ما ‬سُمى ‬بالقصة ‬الموريسكية ‬فى ‬القرن ‬السادس ‬عشر ‬حيث ‬كان ‬المؤلف ‬يدافع ‬عن ‬المهزوم، ‬الموريسكيين، ‬ويظهر ‬نبلهم ‬وأخلاقهم ‬الحميدة، ‬وهو ‬أمر ‬مخالف ‬لطبيعة ‬المنتصر ‬فى ‬كافة ‬الصراعات. ‬
- لو ‬كنت ‬مسئولا ‬عن ‬هيئة ‬مختصة ‬بالترجمة، ‬ما ‬المشروع ‬الذى ‬ستعمل ‬عليه؟
‬لابد ‬من ‬أن ‬نولى ‬اهتمامًا ‬خاصًا ‬لعملية ‬انتقاء ‬الكتب ‬التى ‬نترجمها، ‬بعد ‬إجراء ‬حصر ‬لكافة ‬الكتب ‬المترجمة ‬من ‬كل ‬لغة ‬فى ‬دول ‬الوطن ‬العربى ‬كافة، ‬وهذا ‬ليس ‬مستعصيًا، ‬وذلك ‬تفاديًا ‬لإصدار ‬أكثر ‬من ‬ترجمة ‬لكتاب ‬بعينه. ‬أى ‬التنسيق ‬بين ‬مؤسسات ‬الترجمة ‬فى ‬الوطن ‬العربى ‬والتعاون ‬بين ‬كليات ‬اللغات ‬من ‬أجل ‬إنجاز ‬هذه ‬المهمة.
‬وكذلك ‬وضع ‬أولويات ‬للترجمة، ‬فليس ‬منطقيًا ‬أن ‬تتسيد ‬الرواية ‬ساحة ‬الترجمة ‬وتفصلها ‬مساحات ‬شاسعة ‬عن ‬الأجناس ‬الأدبية ‬الأخرى. ‬والمهم ‬تحديد ‬ما ‬يحتاجه ‬المجتمع ‬فى ‬كل ‬مرحلة ‬من ‬كتب ‬مترجمة، ‬فاللحظة ‬الراهنة ‬تتطلب ‬نقل ‬معارف ‬الآخر ‬فى ‬آخر ‬ما ‬توصل ‬إليه ‬العلم ‬والفكر، ‬ومسألة ‬الحريات، ‬ولا ‬أعنى ‬هنا ‬الحرية ‬السياسية ‬فقط، ‬بل ‬الجمعية ‬والفردية، ‬والمواطنة، ‬والمساواة.
‬كل ‬ما ‬من ‬شأنه ‬أن ‬يساعد ‬فى ‬استحداث ‬نهضة ‬والتماشى ‬مع ‬العصر ‬الذى ‬نعيش ‬فيه ‬بينما ‬العالم ‬كله ‬يتلمظ ‬لنا ‬لأسباب ‬عدة. ‬كل ‬هذا ‬بشرط ‬البعد ‬عن ‬الشللية ‬فى ‬اختيار ‬الأعمال ‬الواجب ‬ترجمتها، ‬فلا ‬يمكن ‬أن ‬يكون ‬هناك ‬أستاذ ‬جامعى ‬فى ‬سن ‬متقدمة ‬له ‬الرأى ‬النهائى ‬فى ‬الموافقة ‬على ‬الكتب ‬المقترحة ‬فى ‬إحدى ‬المؤسسات ‬العامة.‬
وهذا ‬الشخص ‬نفسه ‬تجده ‬فى ‬لجان ‬عدة ‬أخرى ‬كترقيات ‬الأساتذة ‬وما ‬شابهها. ‬وهنا ‬أتكلم ‬عن ‬حالة ‬من ‬حالات ‬كثيرة ‬فى ‬هذا ‬السياق. ‬كذلك، ‬هناك ‬ضرورة ‬لعقد ‬دورات ‬لاعداد ‬المترجم، ‬فليس ‬كل ‬من ‬أتقن ‬لغة ‬يستطيع ‬أن ‬يترجم. ‬وهذا ‬الأمر ‬يمكن ‬أن ‬يقوم ‬به ‬المركز ‬القومى ‬للترجمة، ‬ويشكل ‬جزءًا ‬من ‬منهجية ‬أدائه ‬ضمانًا ‬لاستمرارها. ‬لدينا ‬أساتذة ‬ومترجمون ‬كثيرون ‬يمكنهم ‬القيام ‬بهذه ‬المهمة.
‬وكان ‬لى ‬ولزملاء ‬آخرين ‬تجربة ‬إيجابية ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬عبر ‬المركز ‬القومى ‬للترجمة. ‬وهذا ‬يحملنا ‬إلى ‬فكرة ‬إعداد ‬فريق ‬من ‬المترجمين ‬فى ‬الاختصاصات ‬كافة ‬بغية ‬إفساح ‬المجال ‬أمام ‬الشباب ‬النابغين، ‬الذين ‬لديهم ‬استعداد ‬فطرى ‬فى ‬الترجمة ‬يتجلى ‬فى ‬قاعات ‬الدرس ‬خلال ‬سنوات ‬الدراسة ‬فى ‬الجامعة. ‬ولدىّ ‬تجارب ‬شخصية ‬مع ‬بعض ‬الطلاب ‬الذين ‬أظهروا ‬هذا ‬الاستعداد ‬ومددت ‬لهم ‬يد ‬العون.
‬مشكلة ‬المشكلات ‬كلها ‬تكمن ‬فى ‬التمويل، ‬ولا ‬بد ‬من ‬حلها ‬بشكل ‬استراتيجى، ‬أى ‬وضع ‬قنوات ‬تضمن ‬لمؤسسات ‬الترجمة ‬العامة ‬بالاستمرار ‬فى ‬أداء ‬دورها ‬بإيقاع ‬لا ‬تتخلله ‬مطبات ‬وعثرات، ‬وقد ‬نحلها ‬جزئيًا ‬بييع ‬الكتبEBOOK ‬عبر ‬شبكة ‬المعلومات، ‬على ‬أن ‬يكون ‬أرخص ‬من ‬الكتاب ‬الورقي.
‬هذه ‬مسائل ‬يعلمها ‬العاملون ‬فى ‬هذا ‬القطاع ‬ولديهم ‬الحلول، ‬لكن :‬من ‬ينفذ؟ ‬مصر ‬بلد ‬كبير، ‬فيه ‬قدرات ‬كبيرة، ‬بعضها ‬فذ، ‬وهذا ‬أمر ‬طبيعى ‬فى ‬شعب ‬قدم ‬الكثير ‬للإنسانية ‬طوال ‬تاريخه ‬الطويل، ‬ولا ‬يمكن ‬أن ‬نتراجع ‬فى ‬مجال ‬الترجمة ‬الفورية، ‬على ‬سبيل ‬المثال. ‬فى ‬الماضى ‬عندما ‬كنت ‬أشارك ‬فى ‬مؤتمر ‬خارج ‬مصر ‬كنت ‬أجد ‬أن ‬غالبية ‬المترجمين ‬الفوريين ‬مصريون، ‬أما ‬الآن ‬فقلما ‬تجدهم ‬فى ‬المؤتمرات ‬الدولية. ‬وهذا ‬يعود ‬إلى ‬أننا ‬ليس ‬لدينا ‬معهد ‬أو ‬مؤسسة ‬تعليمية ‬متخصصة ‬فى ‬تدريس ‬الترجمة ‬الفورية.
‬هذا ‬دون ‬الخوض ‬فى ‬ضعف ‬مستوى ‬اللغة ‬العربية ‬لدى ‬خريجى ‬أقسام ‬اللغات. ‬كيف ‬يستوى ‬النص ‬المنتج ‬إذا ‬كان ‬المترجم ‬لا ‬يجيد ‬لغته. ‬حجج ‬الطلاب ‬كثيرة: ‬تردى ‬مناهج ‬تعليم ‬العربية، ‬لكنهم ‬لا ‬يدركون ‬أن ‬تقسيم ‬المجتمع ‬إلى ‬قبائل ‬تعليمية، ‬ما ‬بين ‬خاصة ‬ولغات ‬ودولية ‬وأزهرية ‬وحكومية....‬إلخ ‬مزق ‬أوصال ‬اللغة ‬العربية ‬فأخرجت ‬لنا ‬المدارس ‬طلابًا ‬مشوهين ‬ومشوشين ‬لغويًا.
‬إننى ‬لا ‬أؤمن ‬بأننا ‬نحن ‬العرب ‬الهدف ‬الأوحد ‬لمؤامرات ‬عالمية ‬لكننى ‬واثق ‬من ‬أن ‬اللغة ‬العربية، ‬وعاء ‬الأمة ‬الحضارى، ‬تتعرض ‬لأشرس ‬مؤامرة ‬تنفذ ‬بأيادٍ ‬محلية ‬لطمسها ‬بإحياء ‬لغات ‬محلية ‬شبه ‬ميتة ‬وتعظيم ‬اللهجات، ‬بينما ‬لا ‬نكتفى ‬بمقولة ‬إن ‬الله ‬يحفظها ‬من ‬الضياع ‬لكونها ‬لغة ‬القرآن ‬بينما ‬تركنا ‬الحبل ‬على ‬الغارب ‬للعابثين ‬بها ‬ولدعاة ‬الشعوبية. ‬
- ‬وفيما ‬يخص ‬الجانب ‬التعليمى ‬والأكاديمى ‬فى ‬اللغات؟
‬هناك ‬ضرورة ‬ملحة ‬لتوسيع ‬وتعميق ‬تدريس ‬اللغات ‬فى ‬المرحلة ‬الاعدادية ‬والثانوية، ‬ليشمل ‬أكبر ‬عدد ‬من ‬اللغات، ‬كالإسبانية ‬والصينية ‬والألمانية ‬والإيطالية. ‬هناك ‬فارق ‬كبير ‬بين ‬الطالب ‬الذى ‬يدخل ‬أقسام ‬اللغات ‬فى ‬الجامعة، ‬بعد ‬أن ‬سبق ‬له ‬دراسة ‬اللغة ‬فى ‬الثانوية، ‬والطالب ‬الذى ‬يلتحق ‬بهذه ‬الأقسام ‬دون ‬سابق ‬دراسة ‬لها ‬فى ‬المرحلة ‬المدرسية.
‬وبكلمات ‬أخرى، ‬من ‬واقع ‬تجربتى ‬فى ‬الجامعة، ‬فإن ‬الطالب ‬الذى ‬درس ‬اللغة ‬الإسبانية ‬فى ‬المرحلة ‬الثانوية ‬يختلف ‬عن ‬زميله ‬الذى ‬التحق ‬بالجامعة ‬ولم ‬يدرسها ‬مسبقًا. ‬سنوات ‬الدراسة ‬الأربعة ‬فى ‬الجامعية ‬ليست ‬كافية، ‬وهذه ‬الهوة ‬تتضح ‬فى ‬أقسام ‬كالفرنسية ‬والإنجليزية، ‬إذ ‬سبق ‬لطلابها ‬أن ‬درسوهما ‬فى ‬المراحل ‬السابقة ‬على ‬الجامعة. ‬
- أخيرًا، ‬كيف ‬تقيم ‬جوائز ‬الترجمة ‬فى ‬مصر؟
‬جوائز ‬الترجمة ‬يجب ‬اعادة ‬هيكلتها ‬بموضوعية، ‬بعيدًا ‬عن ‬الذاتية، ‬لضمان ‬وصولها ‬إلى ‬من ‬يستحقها، ‬إلى ‬جانب ‬النظر ‬فى ‬قيمتها ‬المادية ‬أسوة ‬بدول ‬عربية ‬وأجنبية. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.