شراكة بين 12 وكالة دولية لدعم الصحة في دول إقليم شرق المتوسط

أطلقت 12 وكالة أممية معنية بالصحة والتنمية، التحالف الصحي الإقليمي، في شراكة تهدف إلى مساعدة البلدان على تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، وتيسير تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية.
وتستند هذه الشراكة إلى ما قطعته الوكالات على نفسها من تعهدات مؤكدة بمواءمة استراتيجياتها وسياساتها ونُهُجها الداخلي، وضمان المساءلة المتبادلة، وتعزيز التعاون مع البلدان وبين الوكالات في إطار سبعة محاور تسريع.
وتشمل المحاور السبع، الرعاية الصحية الأولية، والتمويل المستدام للصحة، ومشاركة المجتمعات المحلية والمدنية، ومحدِّدات الصحة، وتنفيذ برامج مبتكرة في الأوضاع الهشة والمعرضة للخطر، والبحث والتطوير والابتكار والإتاحة، والبيانات والصحة الرقمية، حيث تشترك هذه المحاور السبعة جميعها في ضمان المساواة بين الجنسين بوصفها حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.
وانطلاقاً من رؤية 2023 الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع"، شرع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في إقامة التحالف الصحي الإقليمي لتعزيز التعاون، ولإيجاد طرق عمل جديدة، ولتفعيل خطة العمل العالمية. وبناءً على شراكات حالية ناجحة، ستتمكن الوكالات الشريكة في التحالف الصحي الإقليمي من تعزيز دعمها الجماعي للبلدان من أجل تحسين صحة سكان الإقليم وعافيتهم.
وتتبوأ الصحة مكانةً محوريةً في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة «ضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار» وغاياته الثلاث عشرة، كما أن أهداف التنمية المستدامة العالمية الأخرى تكاد جميعها ترتبط بالصحة أو تسهم في الصحة إسهاماً غير مباشر، مثل أهداف القضاء على الفقر والحد من أوجه انعدام المساواة، وضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتنمية الاقتصادات، وحماية البيئة، والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمّش فيها أحد.
ويتسم إقليم شرق المتوسط بالتنوع والتعقُّد، ويعاني من الاستقطاب السياسي، كما أدت النزاعات والكوارث الطبيعية إلى زيادة عبء الوفيات والأمراض المرتفع بالفعل في الإقليم، ومن خلال توطيد أواصر التعاون، ستُسهم الشراكة في بلوغ الغاية الأساسية المتمثلة في تحقيق صحة أفضل.
قطعت الوكالات المتعاونة على نفسها أربعة تعهدات أساسية مُحدَّدة بموجب خطة العمل العالمية، حيث شملت هذه التعهدات، التفاعل مع البلدان على نحو أفضل للاشتراك معها في تحديد الأولويات والتخطيط والتنفيذ، وتسريع وتيرة التقدم المُحرز في البلدان من خلال العمل المشترك في إطار محاور التسريع المُحدَّدة والعمل الخاص بالمساواة بين الجنسين وتوفير المنافع العامة العالمية، والاصطفاف في دعم البلدان من خلال تنسيق الاستراتيجيات والسياسات والنُّهُج التنفيذية والمالية، والمساءلة من خلال استعراض التقدم والتعلم معاً لتعزيز المساءلة المشتركة.
وتستضيف منظمة الصحة العالمية هذا التحالف الذي يضم مكاتب إقليمية تابعة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، ومجموعة البنك الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي.
وقّعت جميع هذه المكاتب على خطة العمل العالمية، إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي للاتصالات. وفي ذات الوقت، يؤدي تنفيذ الأنشطة المشتركة إلى إشراك مزيد من شركاء الصحة والتنمية، مثل منظمات المجتمع المدني.
كما شارك ممثلون من مختلف بلدان الإقليم في فعالية الإطلاق الافتراضية، إلى جانب ممثلين عن 12 وكالة، ومن جامعة الدول العربية، ومن منظمات مجتمعية، انطلاقا من أن أحد أهداف خطة العمل العالمية يتمثل في تيسير تقديم الدعم التقني المتوائم والمنسق للخطط والاستراتيجيات الوطنية التي تملكها وتقودها البلدان.
إقرأ أيضا .. التأمين الصحي الشامل يعلن خريطة قوافل تسجيل المنتفعين بالإسماعيلية