حمزة .. المنقذ الصغير من الإعاقة إلى البطولة

من عمر 3 سنوات، بدأت موهبة حمزة ماهر أبو مرزوق من قطاع غزة، في الظهور فى مجال السباحة، اهتم والده الذى يعمل فى مجال الغوص والإنقاذ والسباحة، بتنمية موهبته واهتم بتدريبه منذ الصغر، حتى أصبح قادراً على تدريب زملائه من الأطفال على الإنقاذ والسباحة، فى سن ال10، أُطلق عليه «كابتن حمزة»، تعلم فى مدرسة «S.D.R».
منذ إطلاق برنامج «المنقذ الصغير»، كان حمزة أول طفلٍ يلتحق بالبرنامج، وحالياً يقوم بإعطاء دورات تدريبية لأطفالٍ من جيله.
تواصلنا مع حمزة «المنقذ الصغير» وقال: «تعلمت السباحة على يد والدي، علمني أساسيات السباحة والإنقاذ والغوص، وعائلتي كلها كانت تقدم لي الدعم دائما بالتشجيع المستمر، نعم الآن أنقل كافة الخبرات إلى الاطفال من جيلي في تعليمهم».
اقرأ أيضا| الفن والرياضة.. طريق نجاح محمد إبراهيم في تحدي الإعاقة
جاءت فكرة برنامج «المنقذ الصغير»، الذي استغرق قرابة ال6 أشهر بعد زيادة حالات الغرق على شاطئ قطاع غزة، فكانت هناك محاولات من العاملين بمجال الإنقاذ البحري لتعليم الأطفال مهارات السباحة والإنقاذ لإيجاد جيل جيد يتعلم السباحة والإنقاذ بشكل صحيح من خلال مخيم «المنقذ الصغير»، لتفادي حالات الغرق والاستمتاع بالسباحة فى الشاليهات الخاصة والبحر الذي يعد المتنفس الوحيد في قطاع غزة، ويهدف البرنامج إلى تطوير المهارات فى القطاع البحري لدى الأطفال، وقد أظهر البرنامج نتائج باهرة ونجاحات متميزة، بعد تخريج 3 دورات تدريبية حتى الآن .
وبالعودة إلى حمزة، فموهبته لم تقتصر على السباحة وقدرته على التدريب لزملائه، بل يملك مهارة رائعةً أخرى ألا وهي الرسم، كما له بعض الأعمال الفنية التى يقوم برسمها، ويحاول الاهتمام بجانب السباحة والإنقاذ جنباً إلى جنب مع الرسم كمواهب يحاول تنميتها بشكل منفرد.
يقول حمزة أذهب في كثير من الأحيان لوحدي في غرفتي وأتخيل أشياءً كثيرة وأحاول رسمها، وطموحي أن أكون فنان كبير وأن أشارك باسم بلدي في مسابقات دولية وأكون بطل العالم في مجال السباحة.
كما ذكر والد حمزة كابتن ماهر أبو مرزوق: «العلم في الصغر كالنقش على الحجر»، فكلما زاد الاهتمام بهذه المواهب الصغير زادت إمكانية صناعة جيل يسمو بأوطانه في شتى المجالات المختلفة.