عمرو أديب: هو إحنا مانعرفش نعمل انتخابات بما يرضى الله.. اجعلوها شريفة عفيفة    انخفاض كبير بأسعار الفراخ إلى 56 جنيهًا للكيلو ومنتجي الدواجن يطالبون بوقف استيراد المجمد    استقرار مؤقت ل أسعار الذهب اليوم 22 نوفمبر في سوق الصاغة.. تفاصيل    قوة إسرائيلية تعتقل النائب جمال الطيراوي وأبناءه بعد اقتحام نابلس    لليوم الرابع، غلق الطريق الإقليمي بالخطاطبة في المنوفية بسبب الشبورة الكثيفة (صور)    دافع عن خطيبته من متحرش.. فشوه المتهم وجهه وجسده بساطور    تعريفة ثابتة ولون موحد للمركبات البديلة للتوك توك قريبًا.. تفاصيل    حين صدحت مصر بصوتها.. حكاية «دولة التلاوة» كما رواها الناس    فانس: أي سلام بأوكرانيا يجب أن يرضي الطرفين... والرهان على السلاح والعقوبات "وهم"    سارة الشامي بفستان كلاسيكي أنيق في ختام مهرجان القاهرة السينمائي    الكشف الطبي على 5 أطفال في واقعة التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالسلام    قرار قضائي جديد بشأن المتهم بسرقة سيدة بالعجوزة    الاتحاد الأوروبى يدعو طرفى القتال فى السودان لاستئناف المفاوضات    ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة    البث المباشر لمباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في الدوري الإنجليزي    بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان    جدول مباريات اليوم حول العالم: مواجهات قوية في أوروبا وإفريقيا    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)    برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    من 18 إلى 54 ألفًا.. زيادة تعجيزية تهدد مصدر رزق مزارعي بهادة بالقليوبية    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    ترامب: نعمل مع لبنان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونمارس ضغوطًا لنزع سلاح حماس    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس    إعدام كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات غير الصالحة بالمنوفية    أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025    اكتشاف عجز 44 طن سكر داخل مضرب بكفر الشيخ.. وضبط أمين المخازن    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    البابا تواضروس الثاني يلتقي مقرري اللجان المجمعية    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| رئيس «المحطات النووية»: لدينا برنامج لإنشاء محطات أخرى بجانب الضبعة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 12 - 2020

◄ مشروع المحطة النووية يؤكد دور مصر كدولة رائدة بالمنطقة
◄ تدريب الكوادر المصرية على أعمال التشغيل والصيانة
مع تحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من الكهرباء وتصديرها، تؤكد القيادة السياسية على أنها عازمة على مواصلة المشروع النووي المصري، واستكمال بناء محطة الضبعة النووية، إذ تمثل قيمة معنوية كبيرة لثقل مصر الإقليمي، علاوة على فائدة مادية كبرى من وراء المشروع .
"بوابة أخبار اليوم" حاورت الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، والذي تحدث عن طموح الهيئة في إقامة محطات جديدة وتدريب وتأهيل الكوادر النووية المصرية.
وإلى نص الحوار..
◄ ما هو دور الهيئة في المشروع النووي؟
هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء هي المالك والمشغل وهي المسئولة عن تنفيذ مشروعات إنشاء محطات القوى النووية والمشروعات المرتبطة، وكذلك تشغيل وصيانة وإدارة والقيام بإجراء البحوث والتطوير والدراسات وأعمال الخبرة للمحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال جميع مراحل المشروع طبقا للأكواد والمعايير ومتطلبات الأمن والأمان المحلية والعالمية.
◄ ما هي الأسباب التي منعت مصر من بناء محطة نووية خلال العقود الماضية؟
تعد مصر من أوائل الدول التي انتهجت مجال الطاقة النووية منذ عام 1955، ومن مؤسسي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدأت المشروع النووي باكرًا لكن المشروع كان يتوقف بسبب تأرجح المواقف للدول التي تتفق معها مصر وأزمات تعرضت لها دول أخرى فخشيت مصر من تكرار الأزمة.
◄ مصر نجحت في تحقيق اكتفاء ذاتي وتصدير أيضا.. فلماذا نقوم بتوليد الكهرباء من المحطة النووية؟
مشروع المحطة النووية من شأنه أن يؤكد دور مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات ومن بينها المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية، والطاقة النووية أحد المصادر الهامة لسد الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية نظرا لتنافسيتها الاقتصادية العالية والمشروع النووي من شأنه أن يعود بالعديد من الفوائد الاستراتيجية مثل:
 الحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز الطبيعي، حيث أنها موارد ناضبة وغير متجددة بالإضافة إلى تعظيم القيمة المضافة من خلال استخدام البترول والغاز الطبيعي كمادة خام لا بديل لها في الصناعات البتروكيميائية والأسمدة،
 الطاقة النووية هي أحد مصادر الطاقة النظيفة بجانب المصادر المتجددة وتلعب دورا بارزا كأحد الحلول الجوهرية لتقليل انبعاثات الكربون ولمجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
 تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تتطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع.
كما أن مشروعات الطاقة النووية تعد من المشاريع العملاقة كما أن الاستثمار في هذه النوعية من المشاريع يعطي انطباعا بالقوة والثقة في الاقتصاد المصري مما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار في الدولة بالإضافة أيضا إلى أن السعر التنافسي للكهرباء المنتجة من المحطات النووية سوف يعود بالنفع المباشر على المشاريع التجارية القائمة.
◄ ماهي الفائدة التى تعود على مصر من بناء المحطة النووية؟
من مزايا وفوائد الطاقة النووية توليد قدرة إنتاجية كبيرة من الطاقة، حيث أنه عند الاحتراق الكامل لعدد 1 كجم من اليورانيوم (والذي يُستخدم في الوقود النووي) يتم إنتاج طاقة تعادل تلك المنبعثة من حرق 100 طناً من الفحم الحجري عالي الجودة، كما أن الطاقة النووية قليلة الانبعاثات، حيث تسهم محطات الطاقة النووية في أوروبا كل عام بتجنب انبعاث 700 مليون طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون كما تجنب محطات الطاقة النووية العاملة في روسيا انبعاث 210 ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا إلى الغلاف الجوي.
كما تسهم كل وظيفة واحدة في تشييد محطة الطاقة النووية في خلق 10 وظائف في القطاعات ذات صلةن ويساهم تطور الطاقة النووية في نمو البحث العلمي والقدرات الفكرية القومية.
كما تضمن تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تتطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع.
◄ هل مصر مؤهلة لإقامة أكثر من محطة نووية بخلاف الضبعة؟
قامت مصر بإعداد كوادر فنية متخصصة في مجال محطات الطاقة النووية منذ 1976، فالبرنامج النووي المصري برنامج طموح لإنشاء محطات للقوى النووية ولن يقتصر على محطة الضبعة فقط، وقد تم إجراء مسح شامل للمواقع المرشحة داخل الجمهورية وذلك لدراستها وفقا للمتطلبات والمعايير النووية المصرية وتحديد مناسبتها لإقامة المحطات النووية، ويتم حاليا إجراء دراسات حقلية لكل من موقع النجيلة – 1 وموقع النجيلة – 2 بمحافظة مطروح.
◄ ما هو موعد بدء مرحلة التشغيل الزمني للضبعة؟
المشروع حاليا في المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء والتي تشتمل على الأعمال والأنشطة الخاصة بالتصميم واستصدار الأذون والتراخيص مثل إذن قبول الموقع وإذن الإنشاء وكذا استكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في إنشاء المحطة وذلك من خلال عقد الاجتماعات الفنية بين فريقي المشروع من الجانبين المصري والروسي وتبادل الوثائق الفنية وتنفيذ التزامات طرفي التعاقد وفق الجدول الزمنى المتفق عليه وسوف يتوالى دخول الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة بنهاية عام 2028 مطلع عام 2029.
◄ ماذا عن تمويل مشروع الضبعة؟
تمويل المشروع من خلال قرض حكومي وفق الاتفاقية المالية الحكومية الموقعة من الجانبين، وبموجب هذه الاتفاقية تمنح الحكومة الروسية للحكومة المصرية ائتمان لتمويل نسبة 85% من قيمة عقود تنفيذ المشروع، ومثل هذا النوع من الاتفاقيات يتميز بشروط تمويلية ميسرة تتمثل في أقل معدل للفائدة وذلك مقارنة بالقروض الممنوحة من البنوك التجارية والمؤسسات التمويلية الدولية.
ووفق الاتفاقية المالية، فإن القرض المقدم من الجانب الروسي يتم سداده على مدى 22 عاما بعد الانتهاء من الاستلام الابتدائي الوحدات النووية أي من المردود العائد من بيع الكهرباء المولدة من المحطة.
ماذا عن معدلات الامان بمحطة الضبعة؟
مشروع الضبعة النووية - تم اختيار تكنولوجيات مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen 3+) وهي التكنولوجيا الأعلى حاليا والتي تتميز بأعلى مستويات الأمان النووي إذ أن معدل انصهار قلب المفاعل أقل من 1 الي 10 مليون مفاعل سنة كما تتبع فلسفة الدفاع من العمق والتي تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة بالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تعتمد علي وجود الطاقة الكهربية كما ان المفاعل يستطيع تحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة تزن 400 طن وتسير بسرعة 150 متر علي الثانية فهو مصمم لاحتمال جميع الظروف الطبيعية وكذلك ايضا العمليات الإرهابية كما يستطبع تحمل تسونامي حتي ارتفاع 14 متر ويتحمل الزلازل والانفجارات حتى 14 كيلو باسكال ويستطيع تحمل الاعاصير والرياح كما يتميز تصميم المفاعل الروسي انه مزود بماسك أو مصيدة لقلب المفاعل (core catcher) لاحتواء قلب المفاعل والمواد عالية المستوى الإشعاعي بداخله وذلك حال حدوث لا قدر الله حادث جسيم ادى الى انصهار قلب المفاعل وبذلك لا يسمح بتسرب تلك المواد الى البيئة المحيطة.
◄ هل يوجد بمصر كوادر بشرية مؤهلة لإدارة البرنامج النووي؟
قامت مصر بإعداد كوادر فنية متخصصة في مجال محطات الطاقة النووية منذ 1976 والهيئة تبذل جهودًا كبيرة لتأهيل الكوادر البشرية للاستفادة من المنح والدورات التدريبية التي تقدمها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية، والتي عقدت داخل مصر وخارجها، كما يتم الاستفادة من تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي مع بعض الدول مثل كوريا الجنوبية، حيث حصل 12 فردًا على درجة الماجستير في المفاعلات النووية، كما حصل 15 آخرون على دورات تدريبية في إدارة البنية التحتية لمشروعات المحطة النووية.
وأيضا يتم التعاون مع اليابان وروسيا الاتحادية، حيث تم إرسال ثلاث مجموعات إلى روسيا الاتحادية كل مجموعة تضم 15 فردًا (مهندسين وعلميين) للتدريب على التكنولوجيا النووية وإدارة الوقود النووي والوقود المستنفذ ووضع المواصفات للمحطة النووية، اختيار وتأهيل المواقع، الأمن النووي والحماية المادية، ودراسة مكونات الدائرة الابتدائية والثانوية، وأخيرًا التدريب الداخلي بالهيئة. لذا فإن هناك كوادر تم اعداها شاركت منذ بداية هذا المشروع في عمليات التفاوض والتعاقد وعلى أعلى مستوى من التأهيل والتدريب بالإضافة الى مكتب استشاري فني عالمي ومكتب استشاري عالمي قانوني لمعاونة هذا الكوادر.
علاوة على ذلك سوف يتم تدريب الكوادر المصرية بمعرفة المورد الرئيسي للمحطة النووية المصرية، حيث يشمل التعاقد مع شركة روس اتوم الروسية تدريب الكوادر المصرية على أعمال التشغيل والصيانة بالإضافة على تدريب على أعمال الأمان والتصميمات الإنشاءات وتجارب التشغيل.
◄ كيف يتم التعامل مع النفايات النووية الناتجة عن المشروع؟
تم في يوليو 2017 اعتماد المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستراتيجية المصرية لإدارة النفايات المشعة والوقود النووي المستهلك وعمليات التكهين للمحطات النووية ، وقد شارك في إعداد هذه الاستراتيجية كل الهيئات النووية المختصة والجهات ذات الصلة وتهدف الاستراتيجية الى تقديم الحلول المناسبة للتعامل مع النفايات المشعة ومراعاة الحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة وعدم تحمل الأجيال القادمة أعباء إضافية أخذا في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاتجاهات العلمية الحديثة.
أما مع الجانب الروسي فقد تم من خلال عقد التعامل مع الوقود النووي المستنفذ التعاقد على إنشاء مستودعات للتخزين الجاف للوقود النووي المستنفذ وذلك باستخدام أوعية خاصة معدة لحفظ الوقود لمدة تصل الى 100 عام فربما يحدث تطورات تكنولوجية تمكننا من الاستفادة به يوما ما، ثم بعد تلك المدة سيتم دفنه بالطريقة الصحيحة المتبعة في كل دول العالم. كما يتم من خلال عقد الإنشاء الرئيسي إنشاء وحدات لمعالجة النفايات المشعة " الغازية والصلبة والسائلة "
◄ من المسئول عن الصيانة بعد تشغيل المحطة النووية؟
صيانة وإدارة المفاعل هي مسئولية الجانب المصري من خلال العمالة المدربة على أعمال التشغيل والصيانة،في حين يقتصر دور الجانب الروسي خلال السنوات الأولى للتشغيل بعد التسليم النهائي للمحطة على تقديم خدمات الدعم الفني للتشغيل والصيانة فقط وتوفير قطع الغيار حيث يقل الطلب على هذه الخدمات تدريجيا مع اكتساب الخبرات في هذا الصدد.
◄ هل ستصبح منطقة الضبعة منتجعا سياحيا رغم إقامة المشروع النووي بها؟
التكنولوجيا المستخدمة لمحطة الضبعة تنتمي إلى تكنولوجيات مفاعلات الجيل الثالث المطور "Gen3+" وهى التكنولوجيا الأعلى حاليا والتي تتميز بأعلى مستويات الأمان ففي فرنسا يوجد شواطئ تطل على المحطات النووية استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء يحافظ على نظافة البيئة مما سيؤدي إلي خفض الاعتمادات اللازمة لنظافة البيئة وللمحافظة علي صحة الإنسان.
وسوف يؤدى المشروع إلى تنمية منطقة الضبعة وحدوث رواج اقتصادي بالمنطقة من خلال فتح اسواق جديدة اثناء عمليات الانشاء والتشغيل - الاستفادة من بناء العديد من الاسواق التجارية لتوفير احتياجات العاملين بالمشروع ولسكان مدينة الضبعة -الاستفادة من تطوير البنية التحتية من مرافق مياه وكهرباء وطرق واتصالات - الاستفادة من تطوير الخدمات الصحية (مستشفى متطور – خدمات اسعاف ...) والتعليمية (مدارس متطورة لمختلف الأعمار السنية) - الاستفادة من وضع المشروع النووي على قائمة المزارات السياحية بمصر.
◄ما هو دور الهيئة أثناء تنفيذ محطة الضبعة؟
تقوم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بتنفيذ أعمال البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في إنشاء المحطة، ومراجعة الوثائق الفنية واستصدار التراخيص والموافقات، والإشراف على أعمال التنفيذ (البناء والتوريدات والتركيبات) 4- إعداد وتأهيل الكوادر البشرية بالداخل والخارج.
البرنامج النووي المصري برنامج طموح لإنشاء محطات للقوى النووية ولن يقتصر على محطة الضبعة فقط، وقد تم إجراء مسح شامل للمواقع المرشحة داخل الجمهورية وذلك لدراستها وفقا للمتطلبات والمعايير النووية المصرية وتحديد مناسبتها لإقامة المحطات النووية، ويتم حاليا إجراء دراسات حقلية لكل من موقع النجيلة – 1 وموقع النجيلة – 2 بمحافظة مطروح.
◄ هل توجد رقابة دولية لأعمال إقامة محطة الضبعة وفقًا للاتفاقات المتعارف عليها؟
تلتزم الهيئة بتنفيذ المشروع وفق المعايير المحلية والدولية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية: تقوم بكافة المهام الرقابية والتنظيمية للأمن والأمان النووي وكل ما يضمن امن وأمان وسلامة الإنسان والممتلكات والبيئة من أخطار التعرض للإشعاعات ، ولها في سبيل تحقيق ذلك كافة الصلاحيات اللازمة طبقا لقانون انشائها وهي الهيئة التي تعطي وتسحب وتلغي وتجدد كافة انواع الاذون والتراخيص بدءا من اذن قبول الموقع ثم اذن الانشاء ثم اذن اختبارات ما قبل التشغيل فإذن التحميل بالوقود ثم ترخيص التشغيل وتجديد التشغيل انتهاء بالترخيص بالخروج من الخدمة والتكهين. وتدعم الحكومة المصرية للبرنامج النووي مع التزام واضح بالأمن والأمان وعدم الانتشار.
◄ هل يوجد تعاون في الفترة المقبلة بين مصر والدول العربية والإفريقية في مجال إنشاء المحطات النووية؟
هذا هو أحد اهم الأهداف الاستراتيجية للبرنامج النووي وذلك والذي بالطبع يمكن تحقيقه من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا النووية وزيادة نسبة المشاركة المحلية ومصر من خلال دورها الرائد في المنطقة و بما تمتلكه من قدرات بشرية وكوادر علمية مؤهلة بأن تقوم بهذا الدور في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من خلال إقامة مراكز تدريب إقليمية أو من خلال تقديم الخدمات الاستشارية في مجال تصميم أو إدارة المشروعات النووية أو في مجال التشغيل والصيانة باختصار نحن نطمح لأن نجعل من هيئة المحطات النووية بيت خبرة عالمي يزيد من قوي مصر الناعمة في محيطها العربي والإقليمي.
وفي إطار التعاون قد نظمت بنجاح باهر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء (إدارة الطاقة) بجامعة الدول العربية "المنتدى الخامس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية" وذلك بمدينة القاهرة خلال الفترة من 2-4 ديسمبر 2019،4وقد شارك في فعاليات المنتدى والمعرض الملحق بة حوالى (400) من كبار الشخصيات والباحثين العلميين ورؤساء وممثلي الشركات والمؤسسات والهيئات ومراكز البحوث العاملة فى مجال الطاقة النووية من (12) دول عربية، و (7) دول أجنبية، بالإضافة الى عدد (6) من المنظمات العربية والدولية.
◄ كم عدد المتدربين المصريين بهذا المجال في الخارج؟
الكوادر البشرية من الأمور الهامة في المجال النووي وتمثل أحد أهم الركائز الأساسية لتنفيذ وتشغيل وصيانة وإدارة محطات نووية آمنه لذا فإننا نعمل على تأهيل وتكوين عناصر تتمتع بالكفاءة والقدرة المتميزة على تشغيل وصيانة وإدارة المحطة النووية. حيث اعتمدت خطة الموارد البشرية والتدريب لدينا على توفير الكوادر البشرية من أكثر من مصدر لسد الاحتياجات اللازمة وتقليل مخاطر الاعتماد على مصدر وحيد، ويتم التعاون مع جهات الدولة في توفير الكوادر وتدريبها وتأهيلها.
يشمل التعاقد مع شركة روس اتوم الروسية تدريب 2150 فردًا على التشغيل والصيانة وإدارة المفاعلات النووية، حيث أن الخبرات التي يهدف اكسابها للفنيين والمهندسين المصريين من خلال التعاون مع روسيا التدريب على أعمال الإنشاءات وهذا يتم من خلال التدريب الميداني بروسيا في محطات تحت الإنشاء، وكذا تدريب أطقم التشغيل والصيانة لإكسابهم خبرات التشغيل والصيانة حيث سيتم تدريب المشغلين تدريباً نظرياً ثم تدريباً عملياً في المحطة المرجعية والمصانع بروسيا فترة لا تقل عن سنة بالإضافة للتدريب في محاكي محطة الضبعة النووية التي سوف يقوم الجانب الروسي بإنشائه بالإضافة إلى التدريب على أعمال الأمان والتصميمات ، ثم المشاركة في تجارب التشغيل.
كما تم في مطلع العام الحالي ارسال مجموعة من الخبراء المصريين للتدريب على أعمال الإنشاءات للمحطة النووية بمعرفة المورد الرئيسي للمحطة وتم التدريب بنجاح وسوف يتم استكمال باقي المجموعات للتدريب على أعمال الإنشاءات والتركيبات للمحطة النووية تباعا ان شاء الله فور انتهاء جائحة كورونا. وسوف يتم استئناف المجموعات تباعا وفقا للجدول الزمنى مطلع 2021 حتى عام 2026.
اقرأ أيضا|تجفيف منابع التمويل.. «كسر ضهر» الإرهابية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.