لماذا تفرض شبكات «5G» سيطرتها على العالم قريبًا ؟

تعمل محطة ميرامار الجوية لقوات مشاة البحرية الأمريكية، بالقرب من الساحل المشمس لجنوب كاليفورنيا، بالطاقة الشمسية جزئيًا، حيث يتم توزيع الشبكة الشمسية على مساحة 24000 فدان، وهي مكتفية ذاتيًا وآمنة إلى حد كبير.
ويمكن أن ينخفض إنتاج الطاقة بشكل حاد عندما تتدفق العواصف، مع عدم وجود طريقة لزيادة أو خفض إنتاج الكهرباء في الألواح بالتزامن مع الطقس، لكن في وقت سابق من هذا العام، جند مشاة البحرية تقنية مرتبطة بشكل أكثر شيوعًا بجهاز Samsung Galaxy الجديد تمامًا من مجمع عسكري، وقد تعاقدت المحطة مع Verizon لبناء شبكة خلوية خاصة بشبكات الجيل الخامس 5G.
وبحسب تقرير نشره discovermagazine ، فقد أحدث معيار الجيل الخامس للاتصالات الخلوية ضجة كبيرة منذ أن تم إطلاقها في عام 2017، مما أثار إعجاب المستهلكين برؤى عقد مؤتمرات الفيديو وبث ألعاب الفيديو بسلاسة وسرعة عالية، فلقد غيّر كل جيل من الأجيال الخمسة من الهواتف الخلوية المجتمع بطرق مختلفة، مع تحسينات تقنية متميزة تولد مستويات جديدة من الوصول الرقمي.
أقرأ أيضا.. المملكة المتحدة الأكثر استخدامًا لشبكات الجيل الخامس «5G»
ووفقا للتقرير، فقد جلب ظهور 2G في عام 1991 الهواتف المحمولة، التي كانت في يوم من الأيام أداة للأثرياء، لتبدأ مرحلة جديدة من التحول من الإرسال التناظري إلى الإرسال الرقمي عالي الكفاءة فيما بعد، بينما قامت شبكة الجيل الثالث بتسهيل الفيديو أثناء التنقل، مما يجعل الهاتف في نظام ترفيه، ثم جعلت 4G ، المعيار منذ عام 2009، الوصول عالي السرعة إلى الويب أمرًا ممكنًا.
أما الوعد والأمل المرجو من شبكات الجيل الخامس 5G فهو مرتبط أيضًا بخصائصه التقنية، فشبكات الجيل الخامس 5G هي الأكثر دراماتيكية من شبكات الجيل الرابع 4G من حيث الترددات المستخدمة لنقل المعلومات، بالإضافة إلى القنوات الحالية.
وستستخدم شبكة الجيل الخامس 5G ترددات أعلى، كانت تستخدم سابقًا فقط للأجهزة قصيرة المدى مثل الهواتف اللاسلكية، فيمال تؤدي إضافة نطاق تردد جديد إلى زيادة كمية المعلومات التي يمكن للمستخدمين الوصول إليها ومدى السرعة.
وعلى سبيل المثال، يمكن للعديد من أجهزة الاستشعار الموجودة على شبكة الطاقة أن تنقل البيانات إلى نظام تحكم على الفور تقريبًا، مما يلغي الحاجة إلى الألياف البصرية المكلفة تحت الأرض، ومع ذلك فأن هذه الترددات العالية المستخدمة في شبكات 5G كانت مخصصة للهواتف اللاسلكية في الماضي، مما يعني أنها لن تنقل الإشارة بعيدًا إلى مسافات كبيرة.
وبالتالي، فإن توفير تغطية 5G للهواتف المحمولة يتطلب من شركات الاتصالات وضع أجهزة الإرسال في كل مكان، معززة بهوائيات وعاكسات متخصصة، وهذا مكلف حتى في المدن، والذي قد لا تبرره القدرة على إنشاء سرعات بث أسرع للأزواج الذين يتطلعون إلى بث Netflix مثلا، وعلى النقيض من ذلك، ستستفيد العديد من التقنيات الأخرى من اتصالات الجيل الخامس 5G، وهذه التقنيات ليست ليس منها ما هو متنقل من مكان لأخر مثل الهواتف الذكية.
وقبل ظهور الجيل الخامس، كان المصنعون يتجنبون التوصيلات اللاسلكية لأن أجهزتهم تتطلب ردود فعل فورية مستمرة، مما يمنح استخدام 5G في المصانع والمنشآت بمرونة جديدة لإعادة تكوين خطوط التجميع مع متطلبات العملاء المتغيرة، فعلى سبيل المثال، بدأت شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية إريكسون مؤخرًا، الإنتاج في مصنعها الذكي الجديد في تكساس، باستخدام الروبوتات المتصلة بشبكات الجيل الخامس لتصنيع هوائيات 5G.
ويقول ماتياس ليدن ، رئيس إريكسون لتوريد المجموعات للأمريكتين ، إن الشركة تعمل الآن لجعل نظام 5G الجديد آمنًا وموثوقًا به، وسيسمح لهم المرفق الجديد بتحسين التكنولوجيا مع إظهار قدرات نظام التصنيع الذكي "بطريقة جديدة تمامًا" ، كما يقول.
ويمكن أيضًا تحسين البنية التحتية الحضرية من خلال 5G، من خلال ربط إشارات المرور بكاميرات على جانب الطريق لتحسين كفاءة ساعة الذروة، مما يمكن للنظام أن يعزز السلامة في نهاية المطاف، بل ويعزز ثورة أيضا السيارات والمركبات ذاتية القيادة (بدون سائق)، من خلال الحفاظ على جميع المركبات وتكنولوجيا الطرق في اتصال مستمر في الوقت الحقيقي بدون تأخير.
ويشير مايكل شيروود، كبير مسؤولي الابتكار في مدينة لاس فيجاس، إلى أن 80 تقاطعًا على الأقل مجهزة حاليًا بشبكات مناسبة لتبادل المعلومات حول ظروف حركة المرور بالسيارات ذاتية القيادة.
كذلك سيكون الأمر في محطة ميرامار الجوية لقوات مشاة البحرية، سيتم أيضًا استكشاف مستقبل النقل بنفس شبكة الجيل الخامس التي ستمكن من التحكم في تدفق الطاقة الشمسية، وأسطول من المركبات الأرضية، والطائرات بدون طيار، التي تقوم بعمليات الدعم اللوجيستي، مما يغير تمام شكل ومستقبل التحكم في تلك القطع الهامة سواء عسكريا أو مدنيا في المستقبل القريب.