أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد 6 ديسمبر، بأشد العبارات الهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في الآونة الأخيرة. واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخةٍ منه، أن الهجمة الاستيطانية تعبر عن تغول استعماري غير مسبوق بالتهام المزيد من الأرض الفلسطينية، وفي تعميق وتوسيع الاستيطان بما يؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة وتحويلها إلى كنتونات ومناطق معزولة بعضها عن بعض. ونددت الخارجية الفلسطينية كذلك بإعلان بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة عن بدء الخطوات الفعلية لشق طريق جديد يربط البؤرة الاستيطانية "موردوت" بمستعمرة "جيلو" جنوب مدينة القدسالمحتلة، مشيرةً إلى أن ذلك جزء لا يتجزء من مخطط استعماري توسعي يتضمن أيضًا بناء 550 وحدة استيطانية جديدة ومرافق عامة وكنس ومجمعات ومراكز جماهيرية. وقالت الوزارة، في بيانها، "في ذات الوقت تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه تخريب وتدمير العمران الفلسطيني ومقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، حيث أقدمت ميليشيات المستوطنين المسلحة على إعدام 15 شجرة زيتون معمرة في أراضي بلدة كفر الديك، هذا بالإضافة لعشرات الممارسات والعربدات والاعتداءات الاستفزازية التي ترتكبها منظمات المستوطنين الإرهابية". وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي واكتفاء عدد من الدول ببيانات الإدانة والشجب يشجع سلطات الاحتلال ومستوطنيها على التمادي في سرقة الأرض الفلسطينية وتكريس أسرلة المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل الغالبية العظمى من أرض الضفة الغربيةالمحتلة. وشددت الخارجية الفلسطينية بالقول على أن "اتخاذ قرارات أممية لا تنفذ واعتماد مشاريع قرارات تبقى حبيسة الأدراج، وأن صيغ الحرص على تحقيق السلام والتعبير عن النوايا الدولية الحسنة لا يشكل أية ضمانة أو حصانة لمبدأ حل الدولتين أمام هذا الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية".