قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة «تشعر بالأمل» إزاء الجهود الأخيرة التي بذلتها كوريا الجنوبيةواليابان «لمعالجة خلافاتهما»، مشيرًا إلى الحاجة إلى التعاون الثلاثي ضد برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وأدلى مارك نابر، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون كوريا واليابان في مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الأمريكية، بهذا التصريح في ندوة عبر الإنترنت، في إشارة إلى سلسلة من الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين الكوريين إلى اليابان، بمناسبة تولي إدارة يوشيهيدي سوجا السلطة في اليابان، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية. اقرأ أيضا.. الخارجية الأمريكية ترحب بإعلان لاتفيا حزب الله منظمة إرهابية وقال نابر: «تبعث المناقشات الصادقة الأخيرة التي أجرتها كوريا الجنوبيةواليابان لمعالجة الخلافات على الأمل في إيجاد طريق للمضي قدمًا في بناء المزيد من العلاقات البناءة والمثمرة». وخاضت كوريا الجنوبيةواليابان مواجهات دبلوماسية لفترة طويلة، بسبب قضية العمل القسري للعمال الكوريين في المناجم والمصانع والمنشآت اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب يونهاب. كما صرح المسؤول الأمريكي قائلا «ستواصل الولاياتالمتحدة السعي إلى تحقيق الأمن الثنائي والثلاثي، والتعاون مع كوريا الجنوبيةواليابان اعترافا بالمصالح المشتركة بيننا، خاصة وأننا نسعى معا لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية»، ووصف التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بأنه «محور» السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، في كلمته خلال الندوة إن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة ستحافظان على وضعية دفاعية مشتركة "صارمة"، وتعهد بمواصلة العمل من أجل نقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب من واشنطن إلى سول. وبدوره، قال قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال، روبرت أبرامز، إن قيادة القوات المشتركة للبلدين «ملتزمة تماما بتوفير وضعية دفاعية جاهزة وصلبة وموثوق فيها». وأقيمت الندوة بالاشتراك بين مؤسسة التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، وجمعية قدامى المحاربين الكورية، للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الحرب الكورية التي وقعت بين 1950 و1953.