لأول مرة منذ أربع سنوات، سجلت بريطانيا ارتفاعا في عدد المشتبه فيهم بالتشدد الإسلامي، ضمن أكبر برنامج حكومي خاص بالإشراف على التطرف والوقاية من الإرهاب. وأكدت وزارة الداخلية البريطانية، في إحصاءات نشرتها اليوم الخميس، أن برنامج Prevent درس خلال الفترة بين مارس 2019 ومارس 2020 ملفات قرابة 1.5 ألف شخص، بسبب مخاوف متعلقة بالتشدد الإسلامي، ما يتجاوز ب6% رقم العام السابق، حسب صحيفة إندبندنت البريطانية. ولفتت الوزارة إلى أن هذا يمثل أول نمو في المؤشر منذ الفترة السنوية التي اختتمت في مارس 2016. وبشكل عام، تلقى البرنامج خلال الفترة السنوية السابقة 6287 طلبا تتعلق 1487 منها بالتطرف الإسلامي المحتمل و1387 أخرى بالتطرف اليميني، فيما تخص 3203 طلبات منها بأشخاص ذوي "إيديولوجية مختلطة وغير مستقرة وغير واضحة". ويعود أكبر عدد من هؤلاء إلى فئة القاصرين والشباب تحت سن 20 عاما، وتأتي الطلبات بشأن قضايا التشدد هذه غالبا من قبل موظفين عاملين في قطاع التعليم. وأشار مساعد قائد الشرطة البريطانية، نيل باسو، إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد ربما لعبت دورا سلبيا في هذه المسألة، موضحا أن الشباب والأشخاص الأكثر تعرضا لخطر التشدد يمضون كثيرا من الوقت في عزلة ويستخدمون على نطاق أوسع الإنترنت، بالتزامن مع تكثيف ترويج الدعاية المتطرفة في الشبكة العالمية. ويعمل برنامج Prevent على أساس طوعي، لكن بعض المسؤولين في المملكة المتحدة يدعون إلى منحه طابعا إلزاميا.