خاص بالفيديو| «شهيد الغدر».. والد المهندس محمد سعد: كان فرحه بعد شهر

لحظات مؤلمة تعيشها أسرة المهندس الشاب «محمد سعد» صاحب ال26 عاما، بعد أن لقي مصرعه على يد طليق شقيقته، الذي طعنه حتى الموت، ليلفظ محمد انفاسه الأخيرة وهو غارقا في دمائه، وكانت الحسرة شديدة على أسرة الضحية، بعد أن فقدوا نجلهم الذي كان يستعد لزفافه خلال أيام.
روى والد الشاب الضحية، تفاصيل الواقعة المؤلمة في تصريحات ل«بوابة أخبار اليوم»، قائلا: «طليق بنتي باغت ابني بأربع ضربات سكين، واحدة في القلب واثنتان في البطن وواحدة في الوجه، مشيرًا إلى أن أحد الجيران أبلغه بذلك، وعن تلقيه الخبر الصادم أوضح أنه كان يحضر فرح أحد أقاربه بجوار المنزل ومعه زوجته، وتلقى اتصالا من ابنه القتيل بعد صلاة العشاء بأنه وصل إلى الفرح في الخارج، وسيركن السيارة ويدخل ويقابلنا أنا ووالدته، ولكن خط الهاتف أُغلق بدون أسباب».
وتابع: «اعتقدت أن الهاتف أُغلق بسبب الشبكة، ولكن اكتشفنال أن طليق ابنتي إيمان عاجله بضربة سكين في قلبه»، مضيفا أن الجاني كان متواجدًا خارج الفرح بجوار موقف السيارات في مسرح الجريمة، وبصوت يملؤه الحزن قال والد الضحية: ابني محمد كان سيتزوج بعد شهر وكان كل شىء جاهز لزواجه ولكن قدر الله نافذ».
وأشار والد الشاب شهيد الغدر، أنهم بعيشون في حسرة حزنا على ما حدث لنجله الذي فقده في غمضة غين، شقيقات المجني عليه ووالدته لاتغفل أعينهم من شدة الحزن، موضحا ان نجله قبل وفاته ب12 يوم كتب علي صفحته عبر موقع "فيس بوك" اللهم توفني وانت راض عني"، وكأنه كان يشعر بأن الموت قريب منه، ولم يعلم أن هناك يد غدر تنتظره، وطالبت الأسرة المكلومة بالقصاص من القاتل.
البداية عندما تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أجا، بورود إخطار بوصول شاب مصاب بعدة طعنات وتوفي فور وصوله.
انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وتبين مقتل المهندس محمد سعد السعيد عيد، 26 سنة، وأن وراء الواقعة طليق شقيقة المجني عليه، واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والد المتوفي، واتهم طليق ابنته بقتله، لخلافات سابقة، رغم مرور فترة كبيرة على الطلاق.
ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث وبقيادة اللواء حسن النحراوي، رئيس مباحث المديرية، ووحدة مباحث أجا بقيادة المقدم محمد فوزي.
وتوصلت تحريات البحث، إلى أن المتهم طعن المجني عليه 3 طعنات بالقرب من موقف القرية، وفر هاربا إلى القاهرة، وتمكنت المباحث من تحديد مكانه، والقبض عليه هناك.
أكد شهود العيان، أنه بسبب خلافات سابقة بين الطرفين، أن طليق شقيقة المجني عليه، ترصد له، وطعنه عدة طعنات وتركه غارقا في دمائه وفر هاربا، وأن الواقعة كانت بالقرب من موقف قرية "سماحة"، وسجلت كاميرات المراقبة الواقعة بالكامل، وتحفظت مباحث المركز عليها.
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مشرحة المنصورة الدولي، وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وتصريح بالدفن بعد ذلك، تمت الجنازة في مقابر الأسرة صباح الجمعة.