تفقدت وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، ونظيرها السوداني د.أسامة عبدالرحيم، اليوم الأربعاء 9 سبتمبر، معسكر إيواء المتضررين من السيول والفيضانات، ب"ودرملي"، شمال الخرطوم بمحلية "بحري" إحدى المناطق المتضررة من أزمة سيول السودان. جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الصحة التي تستغرق يومين إلى دولة السودان لبحث احتياجات المنظومة الصحية في الدولة الشقيقة ومساندتها في تخطي أزمة الفيضانات والسيول وتقديم الدعم الكامل للمتضررين وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. حضر الزيارة والي الخرطوم أيمن خالد نمر، وفريق البعثة الطبية المصرية، وذلك لمتابعة أعمال البعثة الطبية المصرية والاطمئنان على الحالة الصحية للمتضررين. وتفقدت وزيرة الصحة والسكان أحوال سكان معسكر الإيواء، والذي يضم 441 أسرة ناجية من السيول، حيث أكدت أن مصر تقف إلى جانبهم في تلك الظروف الصعبة، بالتنسيق مع السلطات السودانية، كما طمأنتهم على متابعة حالتهم الصحية من خلال البعثة الطبية المصرية المتواجدة بدولة السودان لحين انتهاء أضرار وتبعات أزمة السيول. تحدثت الوزيرة مع أطقم جمعية الهلال الأحمر السوداني في المعسكر، وأكدت أن مصر سترسل كافة أنواع الأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية المطلوبة إلى وزارة الصحة السودانية، مؤكدة حرص مصر على تلبية كافة احتياجاتهم وتقديم أي مساعدات من خلال الجسر الجوي المستمر بين البلدين في تلك المرحلة. ونقلت الوزيرة رسالة تضامن وأخوة وصداقة ومودة وإعزاز من الرئيس عبد الفتاح السيسي لشعب السودان، مؤكدة أن تلك الشحنات من المساعدات واجب يُقدم للأشقاء في السودان في ظل هذه الظروف. يذكر أن منطقة "ودرملي"، التباعة لمحلية بحري، في شمال العاصمة السودانية، تقع على ضفاف النيل، وتعتبر من أكثر المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول في العاصمة السودانية الخرطوم. جدير بالذكر أنه تم فتح جسر جوي بين البلدين خلال شهر أغسطس الماضي، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى دولة السودان الشقيقة دعمًا للمنظومة الصحية، حيث تم إرسال 5 طائرات إلى دولة السودان محملة ب 22 طنًا و325 كجم من الألبان والأدوية الأساسي للأطفال وأدوية الطواريء، بالإضافة إلى 25 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضرري السيول التي اجتاحت دولة السودان في الآونة الأخيرة، وسيستمر إرسال المساعدات للدولة الشقيقة.