الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة: الجامعة تعاملت بكفاءة مع جائحة كورونا وأقامت مجمعا للعنايات المركزة ب50 مليون جنيه العام الدراسى الجديد سيشهد تطبيق التعليم الهجين وتم الاستعداد له جيدا الأنشطة الطلابية لن تتوقف واستمرار لقاءات «اسأل العميد» بالفيديو كونفرانس 5 ملايين زيارة «أونلاين» لمنصة تعليم الجامعة.. والتفاعل مع 23 ألف محاضرة إلكترونية لا تزال جامعة المنصورة تحتفظ بموقع الصدارة بين الجامعات المصرية فى التحول الرقمى، في ظل بنية إلكترونية فريدة حولتها لأول جامعة إلكترونية فى مصر، ما أهلها للتعامل مع جائحة كورونا بكفاءة عالية. خلال جائحة كورونا تمكنت جامعة المنصورة من الإسهام الجاد فى مواجهتها عبر منظومتها الطبية، وكان لها مبادرات رائدة أهمها عمل خطوط إنتاج لمستلزمات الوقاية الشخصية وكذلك إنتاج بوابات التعقيم داخل الجامعة. الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة تحدث ل«بوابة أخبار اليوم» عن إنشاء مجمع العنايات المركزة الجديد لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا بتكلفة 50 مليون جنيه بالتعاون مع المجتمع المدنى ومشاركة وزارة الصحة من خلال فرق طبية لمعاونة الفريق الطبيى بمستشفى العزل بتمى الأمديد. عبدالباسط أكد كذلك الاستعداد للعام الدراسى بالالتزام بقرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن تطبيق التعليم الهجين وإعداد منصات التعليم وتم البدء فى وضع الخطوط العريضة للتطبيق الفعلى للخطة فى الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار: ◄ ما خطة الجامعة للعام الدراسى المقبل فى ظل اتضاح الرؤية لفيروس كورونا؟ الجامعة ملتزمة بقرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن تطبيق التعليم الهجين وإعداد منصات التعليم عن بعد، ومجلس الجامعة بدأ بالفعل فى وضع الخطوط العريضة للتطبيق الفعلى للخطة فى الفترة المقبلة؛ حيث أن الجامعة تتمتع ببنية تحتية معلوماتية وتكنولوجيا حاسبات فريدة تؤهلها لتطبيق النظام فى أفضل صورة. وقد بدأت الكليات فى وضع خطتها ونسب المواد الدراسية المقرر أن تكون بالنظام الإلكترونى «التعليم عن بعد» وجارى حاليا تزويد المنصات بمجموعة من الوسائل لتقديم المحاضرات بطريقة تفاعلية والجزء الآخر المقرر أن يكون كما هو على نظامه التقليدى. ◄ وهل تم الاتفاق على نسبة التعليم عن بعد والتعليم التقليدى داخل المدرجات والمعامل؟ النسبة ستكون مرنة وفقا لطبيعة الدراسة بكل كلية لكن فى معظم الكليات ستكون بواقع 50% للتعليم عن بعد و50% للتقليدى، وستكون جميع الجداول المتعلقة بالتعليم الهجين جاهزة ومعلنة للطلاب قبل بدء الدراسة بفترة كافية. ◄ لكن كيف تعاملت الجامعة مع جائحة كورونا؟ الجامعة كانت حريصة على تطبيق سياسة الدولة في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس واتخذت كافة الإجراءات التى من شأنها مساعدة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب على تخطى تلك الجائحة التي انتشرت في أغلب دول العالم وأدت لتوقفت الحياة بها. كان للجامعة السبق كعادتها فى التعامل مع الجائحة من خلال حزمة من الإجراءات الاحترازية من بينها نشر برشورات توعوية فى الحال عن الإرشادات الوقائية وتوزيع برشورات عن كيفية التعامل مع أجهزة الحضور والانصراف وعند استخدام اكينات الصراف الآلى ATM. كما كانت أول جامعة تعقد اجتماعا لمجلسها عن طريق الفيديو كونفرانس وتم عمل خطوط إنتاج مستلزمات الوقاية الشخصية للوقاية من فيروس كورونا (الماسكات والجاونات وبدل الوقاية) بالمستشفيات والمدن الجامعية، وتم تفعيل دور الخدمات الإلكترونية وقيام بعض القطاعات بالعمل إلكترونيا من المنزل، واستقبل مكتب خدمة المواطنين بالجامعة الشكاوى إلكترونيا كأحد إجراءات مواجهة الأزمة. ◄ وماذا عن التعامل مع الطلاب ذوي القدرات الخاصة؟ مركز الجامعة للطلاب ذوي الإعاقة قام بإعداد فيديوهات توعية عن فيروس كورونا باستخدام لغة الإشارة، كما قدم لهم كل الدعم طوال فترة الأزمة ولا يزال على تواصل معهم. ◄ ما موقف أعضاء هيئة التدريس من الشباب المتواجدين ببعثات في الخارج وتعذر عودتهم؟ الجامعة كانت على تواصل دائم معهم وتحملت تذكرة العودة وتكاليف الحجر الصحى فى الفنادق المخصصة لذلك لمن انتهت مدة إفادته وتعذر عليه العودة بسبب هذه الظروف. ◄ وماذا عن باقى الطلاب؟ الجامعة قدمت لطلابها خلال العام الدراسى خدمات طبية متميزة بتكاليف تقدر ب37 مليونا و300 ألف جنيه معظمها لعلاج الحالات المزمنة وإجراء العمليات الجراحية، كما قامت الجامعة بدعم طلابها ب4 ملايين و400 ألف جنيه، سواء سداد المصروفات الدراسية وسداد رسوم إقامة للطلاب غير القادرين بالمدن الجامعية وشراء أجهزة تعويضية للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة ، وتم توصيل الأدوية إلى الطلاب المرضى بالأمراض المزمنة ونقص المناعة لمنازلهم وصرفها كل ثلاثة أشهر تيسيرا عليهم وتجديد قرارات العلاج لهم دون حضورهم. ◄ هل تم التعامل بالمثل مع أعضاء هيئة التدريس والعاملين؟ بالتأكيد .. فقد تم تجديد قرارات العلاج للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين على نفقة الجامعة أيضا دون حضورهم، كما تم صرف شهر استثنائي من اللجان الطبية بصندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة. ◄ وما موقفكم من شهداء الجيش الأبيض من الأطباء وهيئة التمريض؟ تم تقديم منح دراسية مجانية ببرنامج مانشستر الطبى لأبناء شهداء الجيش الأبيض، كما تم تنفيذ عمل فنى من طلاب كلية الفنون الجميلة يجسد تضحيات الأطباء والممرضين، وتم وضعه بمكان حيوى داخل الحرم الجامعى. ◄ كيف تم التعامل مع الطلاب خلال فترة غيابهم الاضطرارية عن المدرجات وقاعات الدرس؟ أطلقنا منصة التعليم عن بعد (MYU) وبوابة الجامعة للمحتوى التعليمى والتى مكنت الطلاب من متابعة المقررات الدراسية؛ حيث قام 1631 عضو هيئة تدريس برفع المحاضرات عليها، وبلغ ما تم رفعه 22612 محاضرة وتسجيل 4 ملايين و821 ألفا و509 مرات دخول للطلاب على المنصة، وإجراء الامتحانات إلكترونيا لفرق النقل أون لاين. كما تم إطلاق الإصدار الجديد من نظام ابن الهيثم لإدارة شئون الطلاب تحت مسمى (MYU) لتقديم الخدمات الطلابية والتعامل مع نظام الامتحانات الالكترونية والأبحاث. ◄ هل توقفت الأنشطة الطلابية خلال تلك الفترة؟ الأنشطة لم تتوقف، فقد تم عقد سلسلة من الندوات المهنية أون لاين قدمها مركز التطوير المهنى بالجامعة، كما تم تنظيم فاعليات كرنفال ثقافى أون لاين بالتعاون مع مركز خدمات ذوى الاحتياجات الخاصة، وحفل للإنشاد الدينى لمنشدى الجامعة. كما تم عمل سلسلة لقاءات مبادرة «اسأل العميد» عن طريق تطبيق الفيديو كونفرانس، وهو لقاء تفاعلى بين عمداء الكليات والطلاب للرد على استفسارتهم حول نظام الامتحانات والأبحاث، وتم تنظيم معرض الخطوة الأولى لكلية الفنون الجميلة بالجامعة أون لاين؛ حيث تم عرض الأعمال الفنية لطلاب أقسام النحت والتصوير والعمارة والديكور. تم تنظيم مسابقة تحدى الأعمال السنوى، وتعد المسابقة الأولى من نوعها على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة تحت عنوان (تحدى الأعمال السنوى الأول لهذا العام 2020)، وتناولت المسابقة أفكار ريادة الأعمال للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، وستستمر تلك الأنشطة فى العام الدراسى الجديد وسيتم تكثيفها سواء عن بعد أو داخل الجامعة فى حال الاطمئنان لتنفيذها مع اتخاذ الإجراءات الوقائية التى تضمن الحفاظ على الطلاب. ◄ الجامعة بها عدد كبير من الطلاب الوافدين فكيف تم التعامل معهم فى ظل الجائحة وفترة حظر السفر؟ تم تأجيل امتحانات البكالوريوس والدراسات العليا للطلاب الوافدين لحين عودتهم من بلادهم وتم عقد عدد من اللقاءات الأون لاين للرد على استفساراتهم في ظل الظروف الراهنة. ◄ وماذا عن الدراسات العليا فى ظل الجائحة؟ تم إنشاء بوابة لمحاضرات الدراسات العليا، كما قامت الجامعة بتمويل 5 مشروعات بحثية فى مجال فيروس كورونا، وتم وضع قواعد جديدة للتسجيل فى الدورات التدريبية لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والتى يقدمها مركز تطوير الأداء الجامعى ضمن إجراءات الجامعة للتعايش مع فيروس كورونا، كما تقرر المد لمن يرغب من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الموفدين للخارج لمدة 6 أشهر بعد نهاية المدة لاستكمال أبحاثهم التى توقفت خلال فترة الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا مع تطبيق قواعد مجلس الجامعة بالنسبة للمرتب من الداخل. كما تم اتباع كافة الإجراءات الاحترازية لامتحانات الدراسات العليا وامتحانات المواد التكميلية ومناقشة الرسائل العلمية فى ظل الأزمة. ◄ حدثنا عن تعامل المستشفيات الجامعية مع الجائحة؟ أنشأنا مجمع للعنايات المركزة (المركزة والمتوسطة ) بتكلفة 50 مليون جنيه، كما تم المشاركة مع وزارة الصحة بدعمها بفرق طبية لمستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد لمعاونة الفرق الطبية بها، وتم التنسيق مع وزارة الصحة فى وضع برتوكولات التعامل مع أزمة كورونا بالمستشفيات والمراكز الطبية والمدن الجامعية، واستمرت الخدمة الطبية بالمستشفيات والمراكز الطبية وكذلك إجراء العمليات خلال فترة أزمة كورونا.
