فى كل حدث سياسى أو استحقاق دستورى دائما ما تتصدر المرأة الصفوف الأولى وتكون فى طليعة المشاركين فى كل ما يسهم فى دعم استقرار الوطن والدفاع عنه ضد أى مخاطر.. وكان مشهد مشاركة المرأة فى انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة خير دليل على ذلك.. وهو ما يؤكد فى كل مرة وعى المرأة ووقوفها بجانب كل ما تتخذه الدولة من قرارات وإجراءات. وفى هذا السياق أكدت شيماء عبدالإله المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين انه كما هو الحال فدائما ما تتقدم المرأة المصرية الصفوف الأولى فى دعم الوطن ودفاعا عنه وخدمته حيث شهدت العديد من الأحداث السياسية منذ ثورة 30 يونيو وحتى انتخابات مجلس الشيوخ مشاركة كبيرة وقوية للمرأة بكل الفئات العمرية والثقافية والاجتماعية، فكان المشهد المتكرر هو الطوابير الطويلة التى لم تكل المرأة المصرية من الوقوف بها ولكنها أصرت أن تحدد مصير بلدها بيدها.. فالمرأة كانت ودائما ما تكون الأكثر حرصا ووعيا فى المشاركة فى الحياة السياسية لأنها تتصرف بغريزتها كأم وأخت تحب وطنها وتخاف عليه فالوطن بالنسبة لها هو الأمان. وأشارت إيمان طلعت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن مشاركة المرأة المصرية فى كل الأحداث والفعاليات التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية يظهر بشكل واضح وفعال وخاصة من خلال مشاركتها فى ثورة 30 يونيو 2013 وكل ما أعقبها من فعاليات سياسية أو استحقاقات دستورية، وأوضحت أن حرص المرأة على استقرار الوطن والدفاع عنه ضد أى مخاطر كان من أهم ما دفعها للمشاركة بإيجابية فى الحياة السياسية، بالإضافة لما حصلت عليه المرأة من امتيازات إيجابية للحفاظ على حقوقها وتمكينها بالمجتمع بدأت بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 عاما للمرأة المصرية وتعديل الدستور لتصبح نسبة تمثيل المرأة فى المجالس المحلية 25% وفى مجلس الشيوخ 10% وكشف التعديل الوزارى الأخير اهتمام وحرص القيادة السياسية على تمكين المرأة والاعتماد عليها فى المناصب القيادية والتنفيذية، وشهدت حركة المحافظين الأخيرة تعيين 7 سيدات شابات كنواب للمحافظين كما اهتمت الدولة بتمكين المرأة اجتماعيا وذلك عن طريق إطلاق برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج تكافل وكرامة، وبرنامج حياة كريمة لتبلغ نسبة النساء المستفيدات من برامج الحماية الاجتماعية حوالى 89%. وقالت د. أمل اسماعيل الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات إن حرص عدد كبير من النساء خاصة من عمر 25 إلى 35 عاما على المشاركة بكثافة فى انتخابات مجلس الشيوخ فى ظل فيروس كورونا يعكس زيادة الوعى لدى المرأة ويؤكد أنها أصبحت شريكاً أساسياً فى أى خطوة تخطوها الدولة فخلال ما مر على مصر خلال السنوات الماضية من أحداث سياسية كانت المرأة حاضرة بقوة لتبلغ نسبة تصويتهن 55% فى الاستفتاء على دستور 2014، و54% فى الانتخابات الرئاسية لعام 2014 و55% فى انتخابات مجلس النواب الحالى. ومن جانبها أشارت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات إلى أن المشاركة الفعلية للمرأة جاءت للتأكيد على الدور المؤثر الذى تلعبه فى تغيير المجتمع سواء كانت فى موقع اتخاذ قرار داخل مؤسسات الدولة التشريعية بغرفتيها او من خلال اختيارها لمن يمثلها فى تلك الانتخابات، وعكست مشاركة المرأة الوعى المتزايد بدورها فى قيادة عملية التغيير وفهم حقيقى للديمقراطية وممارسة حقوقها التى نص عليها الدستور .
