بعد لقاء ترامب والشرع.. واشنطن تعلق «قانون قيصر» ضد سوريا    منتخب السعودية يلاقي مالي في كأس العالم للناشئين    أخفاها داخل مخدات.. جمارك مطار القاهرة تضبط راكبًا أجنبيًا حاول تهريب 5 كيلو حشيش (صور)    بعد إعلان طلاق كريم محمود عبد العزيز.. كيف تُخبر شريكك بقرار الانفصال دون كسر القلب؟    محدش يزايد علينا.. تعليق نشأت الديهى بشأن شاب يقرأ القرآن داخل المتحف الكبير    نجوم الفن يتألقون على "الريد كاربت" في العرض الخاص لفيلم السلم والثعبان 2    المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما    قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب فلسطينيًا بالرصاص وتعتقله جنوب الخليل    مفوضية الانتخابات بالعراق: أكثر من 20 مليون ناخب سيشارك في الاقتراع العام    مشهد إنساني.. الداخلية تُخصص مأمورية لمساعدة مُسن على الإدلاء بصوته في الانتخابات| صور    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    اللعنة مستمرة.. إصابة لافيا ومدة غيابه عن تشيلسي    هشام نصر يهاجم مرتجي وزيزو: يجب عقابه أو لا تلوموا الزمالك على ما سيفعل    تقارير: ليفاندوفسكي ينوي الاعتزال في برشلونة    إصابة الشهري في معسكر منتخب السعودية    رياضة ½ الليل| الزمالك يهاجم زيزو.. الأهلي ضد الأهلي.. صدمة تهز الفراعنة.. وخسارة المنتخب    زينب شبل: تنظيم دقيق وتسهيلات في انتخابات مجلس النواب 2025    سرقة في لمح البصر.. حبس المتهمين بسرقة دراجة نارية من أمام مقهى بالقليوبية    صور.. النائب العام يستقبل وزير العدل بمناسبة بدء العام القضائي الجديد    إصابة 6 عمال في حادث انهيار سقف مصنع بالمحلة الكبرى    65 مليون جنيه.. استكمال محاكمة 9 متهمين بالاستيلاء على مستلزمات طبية| اليوم    الرئيس السيسي يؤكد اهتمام الدولة بتأهيل الشباب لسوق العمل في مجال التعهيد بقطاع الاتصالات    صلاة جماعية في البرازيل مع انطلاق قمة المناخ "COP30".. صور    ترامب: سوريا جزء مهم من الشرق الأوسط وأنا على وفاق مع الشرع    تحديات إيجابية.. توقعات برج الحمل اليوم 11 نوفمبر    المعهد الفرنسي يعلن تفاصيل الدورة الخامسة من مهرجان "بوبينات سكندرية" السينمائي    اليوم السابع يكرم صناع فيلم السادة الأفاضل.. صور    عبد الناصر قنديل: إقبال كثيف بالانتخابات يعكس تجذر ثقافة المشاركة    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    أمطار رعدية وانخفاض «مفاجئ».. الأرصاد تكشف موعد تغير حالة الطقس    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 11-11-2025 في الصاغة.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الجديدة    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    رجال الشرطة يجسدون المواقف الإنسانية فى انتخابات مجلس النواب 2025 بالإسكندرية    أوكرانيا تحقق في فضيحة جديدة في شركة الطاقة النووية الوطنية    نتنياهو: معركة إسرائيل مع الأعداء الإقليميين لم تنته بعد    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    بدء التحقيقات مع المتهم بالتعدي على والدته وتخريب شقتها بكفر الشيخ    ياسمين الخطيب تعلن انطلاق برنامجها الجديد ديسمبر المقبل    نقل جثمان المطرب الراحل إسماعيل الليثي من مستشفى ملوي بالمنيا لمسقط رأسه بإمبابة    لماذا يجب منع الأطفال من شرب الشاي؟    طريقة عمل الجبنة البيضاء بالخل في المنزل    استشاري المناعة: الفيروس المخلوي خطير على هذه الفئات    ترامب يطالب مراقبي الحركة الجوية بالعودة للعمل بسبب حالات إلغاء الرحلات    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    بعد زيادة أسعار المحروقات.. ارتفاع أسعار النقل والمواصلات ب20.5% خلال أكتوبر الماضي    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    هبة عصام من الوادي الجديد: تجهيز كل لجان الاقتراع بالخدمات اللوجستية لضمان بيئة منظمة للناخبين    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| حفيد محمد نجيب يروي كواليس لم يسجلها التاريخ في حياة أول رئيس لمصر


الرئيس السيسى خلَّد اسمه
الإمام الشعراوى «دعا له».. فاستجاب الله
المشير طنطاوى والمستشار عدلى منصور أصحاب فضل فى رد اعتبار جدى
«الجنرال العجوز» اعتنى بتربية 150 كلبا وقطة
فى حديقة قصر «زينب الوكيل»بدعوة إمام الدعاة الشيخ الشعراوى رحمه الله.. تحفز على الصبر حتى جاء اليوم الذى تحققت فيه تلك الدعوة واستعاد اسم أول رئيس لجمهورية مصر العربية مكانته التاريخية التى تليق به عام2013، بكلمة المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد آنذاك فى احتفالات ثورة يوليو، وتأكد ذلك بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي،رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث منح اسم الرئيس الراحل محمد نجيب قلادة النيل، وأطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تكريم أسرته ومنحهم الوضع الذى يستحقونه بعد معاناتهم خلال سنوات مضت.
كان الرئيس الراحل محمد نجيب متفردًا بلقب الأول فى الكثير من المهام التى تُشرف أسرته والشعب المصرى أجمع، فلم يكن فقط أول رئيس للجمهورية عقب انتهاء حقبة الملكية، ولكنه كان أيضًا أول ضابط بالجيش المصرى يحصل على ليسانس الحقوق فى عام 1927، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى ودبلوم آخر فى الدراسات العليا فى القانون الخاص، كما أنه أول من طالب بتعليم الضباط اللغة العبرية، وأول ضابط يتقن أربع لغات "الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية"، وبعد ذلك تعلم العبرية.
وكما منحته الحياة فرصة الأول فى كل تلك الإنجازات.. اختبرت صموده وصبره فى آخر معاركه التى مُنح فيها لقب أول رئيس مصرى معزول، بالإضافة إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ولكن مهما طال الزمن وحاول البعض تغيير الحقائق، فللتاريخ قول آخر، حُفر فى ذاكرة الوطن، فلن ينسى التاريخ المصرى أن محمد نجيب كان قائدًا ملهمًا وموثوقًا بين ضباط الجيش، مما ساهم فى تحفيز الكثيرين بالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار، وساعد على تقوية عزمهم حتى قيام ثورة يوليو 1952.
وبين تلك الفترات توالت الأحداث والكواليس التى لم يروها راوٍ، أو يكتبها قلم،يرويها ل"الأخبار" محمد يوسف محمد نجيب حفيد أول رئيس لجمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التى غيرت وجه الحياة فى مصر.
بدعوة إمام الدعاة الشيخ الشعراوى رحمه الله.. تحفز على الصبر حتى جاء اليوم الذى تحققت فيه تلك الدعوة واستعاد اسم أول رئيس لجمهورية مصر العربية مكانته التاريخية التى تليق به عام2013، بكلمة المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد آنذاك فى احتفالات ثورة يوليو، وتأكد ذلك بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي،رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث منح اسم الرئيس الراحل محمد نجيب قلادة النيل، وأطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تكريم أسرته ومنحهم الوضع الذى يستحقونه بعد معاناتهم خلال سنوات مضت.
كان الرئيس الراحل محمد نجيب متفردًا بلقب الأول فى الكثير من المهام التى تُشرف أسرته والشعب المصرى أجمع، فلم يكن فقط أول رئيس للجمهورية عقب انتهاء حقبة الملكية، ولكنه كان أيضًا أول ضابط بالجيش المصرى يحصل على ليسانس الحقوق فى عام 1927، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى ودبلوم آخر فى الدراسات العليا فى القانون الخاص، كما أنه أول من طالب بتعليم الضباط اللغة العبرية، وأول ضابط يتقن أربع لغات "الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية"، وبعد ذلك تعلم العبرية.
وكما منحته الحياة فرصة الأول فى كل تلك الإنجازات.. اختبرت صموده وصبره فى آخر معاركه التى مُنح فيها لقب أول رئيس مصرى معزول، بالإضافة إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ولكن مهما طال الزمن وحاول البعض تغيير الحقائق، فللتاريخ قول آخر، حُفر فى ذاكرة الوطن، فلن ينسى التاريخ المصرى أن محمد نجيب كان قائدًا ملهمًا وموثوقًا بين ضباط الجيش، مما ساهم فى تحفيز الكثيرين بالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار، وساعد على تقوية عزمهم حتى قيام ثورة يوليو 1952.
وبين تلك الفترات توالت الأحداث والكواليس التى لم يروها راوٍ، أو يكتبها قلم،يرويها ل"الأخبار" محمد يوسف محمد نجيب حفيد أول رئيس لجمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التى غيرت وجه الحياة فى مصر.
فى البداية لا يمكن الحديث عن الثورة دون ذكر حرب 1948 وأبرز الأحداث التى عاشها محمد نجيب خلالها ؟
- أبرز حدث للإميرالى -عميد- محمد نجيب هى إصابته فى أرض المعركة ليتم إسعافه سريعا فيعود إلى أرض المعركة فيصاب للمرة الثانية فيسعفه الأطباء بشكل أولى ويكتب وصيته لابنائه ثم يعود للمرة الثالثة فيصاب بشظايا تستقر إحداها بجوار قلبه، فيعتقد الجميع أنه مات، وأثناء زيارة اثنين من أشقائه لتفقد جثمانه تسقط دموع أخيه اللواء على نجيب على وجه محمد نجيب، وعندما نظر له لاحظ أن جفنه يتحرك، فصرخا الأخوان بسعادة لأن أخيهما مازال حيا وتم إسعافه،وبسبب بسالته فى هذا القتال منحه الملك فاروق نجمة فؤاد تكريمًا لشجاعته وقتاله.
ترددت الكثير من الأقاويل عن أن «محمد نجيب» كان مجرد وجهة لثورة يوليو 52، فما رأيك؟
- قبل أن اتحدث عن دوره فى الثورة وهل كان مجرد واجهة لها أم لا يجب ذكر أن اللواء محمد نجيب حصل على ليسانس الحقوق عام 1927، وبعدها بعامين حصل على دبلوم دراسات عليا فى الاقتصاد السياسى ثم أخرى فى القانون الخاص، وهو من أنشأ مجلة الجيش المصرى عام 1937 لتثقيف الجنود، وكان حاكم محافظة سيناء ومسئول كتيبة المدافع قبل أن يكون قائد مدرسة الضباط فى 1948، وشخص بهذه السمات لا يمكن أن يكون مجرد واجهة فقط، فضلا عن موقفه وتحدى الملك فى انتخابات نادى الضباط ونجاحه باكتساح أمام المرشح المدعوم من الملك.
وأريد ان أوضح أن الدافع الأول لقبول محمد نجيب قيادة حركة الضباط الأحرار، هو غضبه ومعظم قيادات الجيش من الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين، والهزيمة، وكان من أهم عوامل نجاح الثورة وهو اختيار قائد لها يتمتع بحب وثقة الجيش له حتى تنضم باقى الأسلحة فور علمهم بحركة الضباط الأحرار.
كيف جاء رد فعل الملك على هزيمة مرشحه وما هو تصرفه مع اللواء نجيب وقتها؟
- قبل انتخابات نادى الضباط كانت الأخبار تتوارد للملك بوجود تنظيم داخل الجيش وهو تنظيم الضباط الأحرار، ولكن لم تكن الصورة واضحة أمام الملك، وبمجرد فوز نجيب بالانتخابات، بدأ وكان الشك يدور حوله كونه صاحب شعبية جارفة داخل الجيش وسمعة طيبة فى الشارع، فاجتمع به أحد ضباط الملك بعد الانتخابات وعرض عليه تولى وزارة الحربية وكشف له بأن الملك علم بتحرك الضباط الأحرار وعرف عدد من الأسماء الرئيسية بالتنظيم فرفض نجيب الوزارة وحذر الضباط بانكشاف أمرهم.
ذُكر فيما بعد أن محمد نجيب انعزل فى منزله وفوجئ بتحرك الضباط ليلة 23 يوليو.. ما ردك؟
- غير صحيح فبعدما أبلغ نجيب الضباط بانكشاف أمرهم أخبرهم أنه سيعزل نفسه فى منزله حتى يتسنى لهم الحركة بحرية أكثر، ولإبعاد الشك عنه فقرر الضباط التحرك ليلة 23 يوليو ونجحت الثورة ويمكن معرفة قدره فى هذه الثورة من خلال مقولة عبد الحكيم عامر لجمال عبد الناصر «لقد وجدنا فى اللواء محمد نجيب الكنز، لعدة أسباب فهو أحد قادة الجيش المرموقين ولأخلاقياته الرفيعة وثقافته الواسعة وحب الجيش والشعب له وبسالته فى حرب فلسطين».
بعد نجاح الثورة وقيام الجمهورية ما أهم قرارات نجيب خلال تلك الفترة؟
- أهم قرار اتخذه نجيب كان يخص الجيش المصرى حيث قرر إدخال اللغة العبرية للقوات المسلحة من خلال تدريسها فى الكلية الحربية، ووجد ذلك ضروريًا، نظرا لما عاناه الجيش خلال حرب فلسطين 1948 من عدم فهم لغة الإسرائيليين.
ما دلالة وجود صور للرئيس السيسى والمشير طنطاوى والمستشار عدلى منصور يتوسطهم الرئيس الراحل محمد نجيب؟
- بالطبع نحمل لأصحاب تلك الصور، الكثير من التقدير والاعتزاز والامتنان فالمشير محمد حسين طنطاوى فمنذ توليه وزارة الدفاع، لم يتأخر أو يتجاهل أى طلب لأسرة محمد نجيب، مثل منحنا الحق فى العلاج على نفقة القوات المسلحة وما شابه ذلك، وقبل 2013 كان أكثر ما يحزننا أن تأتى ذكرى ثورة يوليو، دون ذكر اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، ودوره فيها، وكان ذكره يقتصر على نصف سطر فى المناهج الدراسية كونه أول رئيس جمهورية لمصر، دون إبراز أى إنجاز له، لكن فى بداية التسعينيات كرمه الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك بإطلاق اسمه على محطة مترو أنفاق محمد نجيب، وكذلك تسمية 4 مدارس على اسمه، لكنها كلها كانت تكريمات رمزية.إلى أن تولى المستشار عدلى منصور الرئاسة مؤقتا فى 2013 وأعطى اسم محمد نجيب قلادة النيل، وهو كان التكريم الأغلى على قلوبنا، وبعدها شرفه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط بالمنطقة الغربية العسكرية والتى تتشارك فى حماية الحدود الغربية، وكانت كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح القاعدة «تكريما على إسهامه الوطنى وبرهانا على وفاء مصر لابن من ابنائها ولأن ذكرى أبطالنا عنوانا للأمل ورمز الإلهام وقدوة فى التضحية لنا جميعا»، لينهى بذلك سنوات من تهميش اللواء محمد نجيب، ولم تتوقف التكريمات إلى ذلك الحد فقريبا هناك افتتاح متحف مجلس قيادة الثورة، ويوجد به جناح خاص لأول رئيس لمصر اللواء محمد نجيب، كما أن نادى القوات المسلحة بالزمالك، يضع اللمسات الأخيرة هذه الأيام لافتتاح متحف مركز قيادة الثورة، وكانت رؤية ذلك مفاجأة سارة جدًا بالنسبة لي، واتمنى أن تكتمل سعادتى ويشمل تكريم اسم محمد نجيب، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقبره فى ذكرى الثورة مثلما يحدث مع الرئيسين السابقين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات.
وأرى أن الرئيس السيسى دائما ما يزرع الأمل ويصنع المعجزات، فى الوقت الذى يتوقع البعض فيه أنها النهاية، ففى الوقت الذى وقف فيه العالم خوفا من فيروس كورونا، كان هو الرئيس الوحيد فى العالم الذى يهتم بحياة شعبه، وأمانهم، إلى جانب افتتاح واستكمال مشروعات قومية كبيرة، وافتتاح مصانع وشركات وطرق يوميا، ودعم الجيش إلى ان اصبح أقوى تاسع جيش فى العالم، وما أقوله ليس مجاملة للرئيس أو صورة أنا فقط الذى أراها بل يراها الشعب كله، وهذه الصورة توضح ان مصر ستتغير لمزيد من الرقى والتقدم، فالرئيس قارئ جيد للتاريخ ويعلم ما بين السطور وهذا هام لمن يقود الشعوب فمن يعرف ماضيه يسطر مستقبله.
وما تفاصيل جناح اللواء محمد نجيب بالقصر؟
- الجناح به مكتب يحاكى مكتبه وتليفون قديم ومجموعة من الصور والوثائق المختلفة، بالإضافة إلى لوحة بأسماء المرشحين لرئاسة مجلس إدارة النادى عام 1951، وعلى رأسهم حين ذاك «اللواء محمد نجيب» مرشح الضباط الأحرار.
عقب قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات برفع الإقامة الجبرية عن محمد نجيب، ماذا كان رد فعله؟
- بالطبع شعر بالسعادة ولكن كان يشوبها بعض الحزن على ما فات، ولكن سرعان ما زال ذلك الحزن، عقب خروجه من مقر الإقامة الجبرية لأول مرة، وذهابه إلى فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوي، واشتكى له كل ما تعرض له أثناء الإقامة الجبرية، وعدم حضوره جنازات ودفن أبنائه، فدعا له الإمام ووصاه بالصبر قائلًا:» اصبر وربنا هيجيبلك حقك»، وأرى ان ما يحدث منذ 2013 وحتى الآن هو رد حق الرئيس الراحل محمد نجيب بإرادة الله وقدره على أياد منصفة وعادلة.
كيف نشأ نجيب وما قصة أن له ثلاثة تواريخ ميلاد وما حقيقة أن والدته سودانية الجنسية كما يشاع؟
- فى البداية محمد نجيب من مواليد الخرطوم لكن له ثلاثة تواريخ ميلاد الأول 28 يونيو 1899 والثانى 7 يوليو 1902 والثالث 19 فبراير 1901 والأخير هو التاريخ المعتمد والذى سجل به أثناء «تسنينه» لدخول الحربية، وفيما يخص رواية أن والدته سودانية فهى رواية كاذبة تماما، فإن اباه مصرى الجنسية وكان يشغل منصب مأمور مركز حلفا بالسودان تزوج أول مرة من سيدة سودانية وأنجب ابنه الأول عباس وانفصلا ثم تزوج جدتى السيدة زهرة عثمان وهى مصرية الجنسية من محافظة الغربية، وكان لها أخ فى الجيش المصري، وأنجب الجد نجيب من زيجته الثانية «محمد نجيب و8 أشقاء وهم «اللواء على نجيب أول سفير لمصر فى سوريا، الدكتور محمود نجيب وكان دكتورًا بجامعة القاهرة، والدكتورة نجية نجيب، وهانم، وحميدة، وسنية، وزكية، ونعمات نجيب».
تزوج محمد نجيب من أخت صديقه السيدة «عائشة لبيب»، وأنجب منها «سميحة التى توفيت بعد حصولها على ليسانس الحقوق إثر إصابتها بمرض السرطان، وفاروق توفى فى سن 18 سنة إثر ازمة قلبية، وعلى توفى فى حادث بالمانيا اثناء فترة دراسته، ويوسف هو والدى كان يعمل موظفا بشركة النصر».
ما هوايات وصفات الرئيس الراحل محمد نجيب؟
- كان صبورًا على الدنيا بأهوالها وعلى الناس بمواقفهم، ومداوم على تلاوة القرآن والصلاة، مما زاده صبرا وإيمانا، وكانت أهم هواياته المشى حول المنزل المعزول فيه يوميًا وسماع اسطوانات الموسيقى، والقراءة فى كل المجالات» وبالأخص الشريعة والطب، الفلك، العلوم، بعدة لغات والأبرز ضمن هواياته كانت تربية الحيوانات خصوصا الكلاب والقطط، فقد، وصل عددها خلال إقامته بقصر زينب الوكيل لما يتعدى ل 150 كلبا وقطة، وكان حين يموت أحد الحيوانات يدفنه بنفسه فى حديقة القصر، ويمتنع عن الأكل طوال اليوم حزنًا عليه.
كيف كان يرى محمد نجيب دور الفن فى بث روح الوطنية للشعب المصري؟
- وجه جدى رسالة للفنانين فى أول احتفال بذكرى ثورة يوليو، وأذكر انه كان من بين الحضور كل من «يوسف وهبي، محمد عبدالوهاب، أنور وجدي، فريد الأطرش، إسماعيل ياسين، حسين فوزي»، قائلا: « إنه على الفنانين قسط كبير جد من نهضة الوطن الحديثة وتهذيب الشعب تهذيبًا فنيًا، وأن أغنية حماسية كالتى تنشدها أم كلثوم، وليلى مراد، لتخلق روحًا وطنية مشتعلة فى النفوس، وقد سرنى أن وجدت هذه الأناشيد يحفظها أفراد القوات العسكرية فى منطقة سيناء ويبلغ عددهم عشرين ألفًا، وقد لاحظت عند زيارتى لهم أخيرًا أنهم يرددونها فى طوابيرهم، وكل ما أرجوه هو أن الواحد منكم عندما يقدم على إنتاج فيلم أو يلحن أغنية، عليه أن يفكر فى مصر أولًا وينسى كل شيء عداها».
وكان يريد الرئيس الراحل محمد نجيب أن يساهم الفنانون فى تقويم الأخلاق وبث الروح الشجاعة والجرأة والإقدام، وحب العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.