يصل كوكب زحل، إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض يوم الإثنين 20 يوليو 2020، حيث ستكون الكرة الأرضية بين زحل سيد الخواتم والشمس، ووجه الكوكب مضاء بالكامل بنور الشمس وفي قمة لمعانه مقارنة بأي وقت آخر هذه السنة وسيكون مشاهدا طوال الليل في أحسن احواله، وهو أفضل وقت لرصد وتصوير الكوكب وأقماره. ويمكن رؤية حلقات زحل وعدد من أقماره الكبيرة من خلال تلسكوب متوسط الحجم أو أكبر. ووفقاً للجمعية الفلكية بجدة، الكوكب سيشرق بالأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل حسب التوقيت المحلي وسيغرب بالأفق الغربي مع شروق شمس اليوم التالي، بعد حوالي خمس ساعات من حدوث التقابل سيكون زحل في أقرب مسافة إلى الأرض (حسب المقاييس الفلكية)، في الواقع ليس قريباً مطلقاً فهو يبعد عنا حوالي 10 مرات المسافة بين الأرض والشمس. ويجب معرفة بأن ظهور زحل سيد الخواتم في أبهى حله لن يقتصر على هذه الليلة فقط، فهو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء في ليالي أغسطس و سبتمبر وأكتوبر ما يعني طوال فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الأرضية. كما يمكن العثور على زحل بلونه الذهبي المميز باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي بعد حلول ظلمة الليل وبالقرب منه كوكب لمشتري الساطع وسيبقيان بجوار بعضهما ظاهرياً لبقية العام، و إن حركة الكرة الأرضية السريعة في مدارها حول الشمس تجعلها تقع بين زحل والشمس مرة كل عام وبشكل أكثر تحديد بتاخير مدته أسبوعين كل عام. وإذا كنا نستطيع أن ننظر من بعيد في الفضاء نحو النظام الشمسي فسنرى كوكبنا والشمس وزحل مصطفة ولكن ليس لفترة طويلة، حيث تتحرك الأرض في مدارها بسرعة 29 كيلومتر بالثانية مقارنة بزحل الذي يتحرك بحوالي 9 كيلومتر بالثانية، وإن الكواكب التي تدور حول الشمس داخل مدار الأرض وهما عطارد والزهرة لا يمكن ان تكون في حالة تقابل، فهذه الحالة تحدث فقط مع الكواكب خلف مدار الأرض وتشمل المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون والكوكب القزم بلوتو فهذه يمكنها أن تقابل الشمس في سماء الأرض. تصل جميع تلك الكواكب خلف مدار الأرض إلى التقابل في كل مرة تتحرك الأرض بين تلك الكواكب والشمس، فتقابل المريخ يحدث كل عامين، وتقابل المشتري يأتي متأخراً بشهر كل عام، في حين يحدث تقابل زحل متأخرا بأسبوعين تقريباً سنوياً، فكما نلاحظ انه كلما كان الكوكب أبعد عن الشمس كانت الفترة الزمنية بين تقابلين متتالين أقصر. ويعد زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة، ويمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد، ويضم زحل 62 قمرا موثقاً، تمت تسمية 53 منها فقط و13 قمراً منها اقطارها أكبر من 50 كيلومترآ، لذلك فإن هذا الكوكب عالم جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند مشاهدته عبر التلسكوب.