أعلنت وزارة الصحة المصرية عن حملة تطعيم جديدة ضد شلل الأطفال عن طريق الحقن وليس نقط بالفم كالمعتاد، وبدأت الأمهات تتداول معلومات خاطئة وشائعات عن هذا التطعيم مما أثار كثير من الهلع والخوف بينهن. يوضح أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة دكتور محمد عبد الحليم فراج، كل ما يخص تطعيم شلل الأطفال «سولك» وسبب تحديد فئة معينة فقط لتناوله في السطور التالية: بدأت حملة التطعيم يوم الأربعاء الماضي 1 يوليو، ويستهدف المواليد في الفترة من 1/1/2016 وحتى 22/3/2018. وسبب تحديد هذه الفئة بالأخص هي صدور توصيات من منظمة الصحة العالمية منذ شهر يناير 2016 باستخدام نوع جديد من مصل شلل الأطفال الفموى الذي يحمي من سلالاتين من الفيروس فقط، بدلا من القديم الذي كان يحمي من 3 سلالات، مع العلم إن هذه السلاله المفقودة هي أشرس أنواع السلالات، وتم تعويض ذلك بإضافة مصل شلل الأطفال الحقن فى جدول التطعيمات الاجبارية مع تطعيم ال4 شهور. وبالفعل قامت الوحدات الصحية بداية من هذا التاريخ بإعطاء المصل الفموي الخاص بالحماية من سلالاتين فقط، لكن دون إضافة مصل الحقن معه إلا في نهاية شهر مارس 2018. وبالتالي فأن مواليد هذه الفئة من الأطفال (1/1/2016 وحتى 22/3/2018) لم يحصلون على الحماية الكافية ضد مرض شلل الأطفال. وأوضح فراج أن جرعة هذا المصل تكون عبارة عن حقنة 0,1 سم تؤخذ في الطبقة الأولى من الجلد في الكتف، وتكرر نفس الجرعة مرة أخرى بعد شهر. وأشار إلى أن التطعيم ليس له أي موانع غير المتعارف عليه مع التطعيمات الأخرى مثل ارتفاع شديد فى درجة حرارة الطفل أو إذا كان يعني من أي تعب شديد أخر. وعن الشائعات المنتشرة التي تؤكد أن التطعيم مضر، نفى أخصائي طب الأطفال هذا الحديث تماما، وأكد أن الأطفال في مصر يتناولون التطعيم منذ عامين، فضلا عن تناوله في دول العالم الأخرى مثل الولاياتالمتحدة والسعودية، ولم يشكل أي ضرر على الصحة. وأخيرا نصح الطبيب الأمهات بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية عند الذهاب لمكتب الصحة، من تحقيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، مع عدم ارتداء الطفل الأقل من عامين للكمامة، والحرص على غسل الملابس الخاصة بكِ وبطفلك بمجرد الرجوع للمنزل ويفضل استحمام الطفل وغسل جسمه بالماء والصابون جيدا.
