رجال الأعمال غاضبون من قرارات "ترامب" بشأن تقييد السفر والهجرة

خلف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول الهجرة وتعليق منح "البطاقات الخضراء"، وبعض تأشيرات العمل التي تُمنح خارج الولايات المتحدة حتى نهاية العام، بحجة "مكافحة البطالة" في البلاد، ردود فعل واسعة لدى رجال المال والأعمال.
ويشمل الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، إجراءات تقييد السفر والهجرة لكثيرا من تأشيرات العمل المؤقتة بما فيها التي تُستخدم من قبل شركات التكنولوجيا والشركات العابرة للقارات.
تشير البيانات لدى خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، إلى أن عدد الموافقات على تأشيرة الهجرة (H-1B) والمنوطة بالعمل، زاد بنسبة 16.9وجاء معظم حامليها من الهند والصين، وجدت الإدارة أن 66.1 من التأشيرات المعتمدة في عام 2019 كانت ل "المهن المرتبطة بالكمبيوتر".
ووجد كل من مديري أمازون، وتويتر، وآبل، وجوجل، ومايكروسوفت، وتيسلا، من مواقع التواصل الاجتماعي، منفذا ووسيلة للتعبير عن القرار الذي يعتقد معظمهم إنه قرار مخيب للآمال.
وذكر تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، "وجدت هذه الأمة من المهاجرين دائمًا قوة في تنوعنا، ونأمل في الوعد الدائم للحلم الأمريكي لا يوجد ازدهار جديد بدون كليهما خيبة أمل عميقة من هذا الإعلان".
كتب إيلون ماسك، مؤسس تيسلا، وهي الشركة المنوط بها تسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة، على تويتر معلقا على القرار: "لا أوافق على هذا الإجراء كثيرًا حسب تجربتي، فإن هذه المهارات هي منشئ الوظائف إصلاح التأشيرات منطقي، لكن هذا كثير للغاية".
وغرد ساندار بيشاي، المدير التنفيذي لجوجل "لقد ساهمت الهجرة بشكل كبير في النجاح الاقتصادي لأمريكا، مما جعلها رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا، وكذلك جوجل الشركة التي هي عليها اليوم: "بخيبة أمل من إعلان اليوم - سنستمر في الوقوف مع المهاجرين والعمل على توسيع الفرص للجميع".
وكتب براد سميث، مايكروسوفت،"الآن ليس الوقت المناسب لفصل أمتنا عن مواهب العالم أو خلق حالة من عدم اليقين والقلق يلعب المهاجرون دورًا حيويًا في شركتنا ويدعمون البنية التحتية الحيوية لبلدنا، إنهم يساهمون في هذا البلد في وقت نحن في أمس الحاجة إليهم".
أصدرت أمازون، بيانًا من العلامة التجارية، قائلة إن الشركة "تعارض" قيود إدارة ترامب تعارض أمازون قرار الإدارة قصير النظر بإيقاف برامج التأشيرات عالية المهارة"، غردت أمازون من حسابها "الترحيب بأفضل وألمع المواهب العالمية أمر بالغ الأهمية للتعافي الاقتصادي الأمريكي سنستمر في دعم هذه البرامج و الجهود المبذولة لحماية حقوق المهاجرين".
وأصدر تويتر، أيضًا بيانًا عبر جيسيكا هيريرا فلانيجان، هذا القرار يقوض أعظم أصول اقتصاد لأمريكا: تنوعها. يأتي الناس من جميع أنحاء العالم إلى هنا للانضمام إلى القوى العاملة لدينا ودفع الضرائب والمساهمة في قدرتنا التنافسية العالمية على المسرح العالمي".
وأضافت أن "خنق جاذبية أمريكا بلا داع للمواهب العالمية عالية المهارة لا داعي له، قصير النظر ويضر بشدة بالقوة الاقتصادية للولايات المتحدة".
وفقًا لمركز أبحاث غير ربحي وغير حزبي من معهد السياسة الاقتصادية، وجد أن واحدًا من كل اثنين من طلاب الكلية الحاصلين على درجات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يتم توظيفهم في وظيفة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بعد التخرج، مشيرًا إلى أن عرض الخريجين أكبر بكثير من الطلب عليهم في الصناعة، بينما مئات الآلاف من الطلاب يقبل العمال الأجانب هذه الوظائف كل عام.
ويهدف القرار، الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الحفاظ على 525000 وظيفة أمريكية حيث يبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة حوالي 13.3. ٪ منذ اندلاع جائحة الكورونا،مما أدى إلى إغلاق الأعمال والملايين من عمليات التسريح.