التوحد من الأمراض التي يبدأ ظهورها خلال السنوات الثلاثة الأولي من العمر ويؤدي إلى اضطرابات عصبية، ويؤثر بشدة على الاتصال والتفاعل الاجتماعي، حيث يفضل الطفل المصاب بالتوحد العزلة وعدم الأندماج واللعب مع الأشخاص الأخرين. وتوضح دكتورة مها زكي رزق، قسم الكيمياء العلاجية بشعبة البحوث الصيدلية بالمركز القومي للبحوث، أن الإحصائيات تشير إلى التزايد المستمر في نسب الإصابة بالمرض سنويا حول العالم، على الرغم من أن الأسباب الرئيسية للأصابة غير محددة حتى الأن. ويشكل هذا المرض خطورة شديدة علي الأطفال ومن ثم الشباب ويعتبر عبئا جسيما علي الأسر وعلي المجتمع، وفي مصر هناك حوالي طفلا من بين 88 طفل مصاب بالتوحد وتزيد هذه النسبة عشرة أضعاف كل أربعون سنة، وتشير الأبحاث إلى زيادة النسبة في الذكور عنها في الأناث. وأكدت الطبيبة أن الإصابة بالمرض تعود إلى بعض العوامل منها: عوامل وراثية - عوامل بيئية - عوامل خطورة. 1 -العوامل الوراثية: وهي التغيرات الجينية أثناء تكوين مخ الطفل وهي أما وراثية أو تلقائية. 2 - العوامل البيئية وهي التي تحدث نتيجة التعرض لملوثات الغذاء أو الهواء أو الألتهابات الفيروسية، كما أن المضاعفات التي قد تحدث أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض. 3 -عوامل الخطورة Factors Risk مثل: - إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض يزيد من احتمالية الإصابة. - الأدوية التي تتعاطاها الأم أثناء الولادة وخلال فترة الرضاعة. - نقص الأكسجين الواصل للمخ أثناء عملية الولادة. - ومن أشد العوامل التي تسبب خطورة هو ترك الأطفال الذين لم يبلغوا سن الثالثة أمام قنوات التليفزيون التي تشتت انتباهم مثل قنوات أغاني الأطفال حيث ينتبه ويركز الطفل إلى الاستمتاع بالصور والإيقاع بدون فهم للكلمات ولا يستطيع الطفل اللحاق أوتخزين هذه الصور الخاطف، ويلتصق الطفل بالتلفاز لتتبع الحركات بدون النطق بالكلمات. لذايجب ملاحظة سلوك الطفل جيدا في مراحله الأولى وعلى الأباء والأمهات ملاحظة الأضطرابات التي تظهر على الطفل وتتمثل في: - العلاقات والتواصل الاجتماعي حيث لا يستجيب الطفل للنداءات، لا يوجد اتصال بصري بينه وبين الأخرين، يرفض العناق، لا يدرك مشاعر الأخرين، يفضل العزلة واللعب بمفرده. - اللغة وتتمثل في تأخر النطق، فقدان القدرة على قول كلمات أو جمل كان يقولها مسبقا، التحدث بصوت غريب وايقاعات مختلفة قد تصل أحيانا للصراخ، تكرار الكلمات. - السلوك عن طريق عمل حركات متكررة مثل الأهتزاز أو الدوران أو المشى علي الأصابع، يكون دائم الحركة، زيصاب بالذهول من أعراض مثل دوران عجل، عربة ألعاب، حساس للضوء والصوت واللمس. - اضطرابات أخرى، والتعرض لبعض المشكلات الطبية مثل متلازمة الكروموزوم.