السعودية تعلن تخصيص 150 مليون دولار لدعم الجهود العالمية للقاحات والتحصين

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، دعم حكومة المملكة العربية السعودية للأعمال النبيلة التي يقوم بها التحالف العالمي للقاحات والتحصين، والجهود التي يبذلها في حماية الأرواح وتقليل مخاطر انتشار الأوبئة وما يتبعها من آثار صحية واجتماعية.
وأعلن بن فرحان عن تخصيص مبلغ مائة وخمسين مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، الذي سيدعم جهود التحالف وخبراته الفريدة من نوعها، للإسهام في الاستجابة العالمية للجائحة.
وقال وزير الخارجية السعودي، "يثبت لنا أكثر من أي وقت مضى، الحاجة الملحة لتكاتفنا جميعًا والالتزام بمسؤوليتنا تجاه الإنسانية لمواجهة هذه التحديات المشتركة".
جاء ذلك خلال مشاركة سموه اليوم في القمة الافتراضية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، التي ينظمها التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء ومسؤولي قطاع الصحة في العالم.
وأعرب وزير الخارجية السعودي في مستهل كلمته، عن شكره لحكومة المملكة المتحدة ورئيس الوزراء بوريس جونسون على استضافة مؤتمر القمة العالمية للقاحات والتحصين في دورته الثالثة.
وأوضح، أنه سبق وأن أسهمت حكومة المملكة في عام 2016 بقيمة خمسة وعشرين مليون دولار لدعم جهود التحالف، مؤكدًا ما تضمنته كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في القمة الافتراضية لمجموعة العشرين، بأن المحافظة على صحة الإنسان هي في طليعة اهتمامات حكومة المملكة وفي مقدمة أولوياتها.
وبيّن الأمير فيصل بن فرحان، أن حكومة المملكة وانطلاقًا من مبادئها الإسلامية وقيمها الإنسانية، قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ستة وثمانين مليار دولار من المساعدات الإنسانية لمختلف دول العالم، وذلك لتحقيق سبل العيش الكريم، وتوفير الرعاية الصحية، حيث استفادت من هذه المساعدات أكثر من 81 دولة.
وأكد الوزير السعودي أن المملكة ما زالت تواصل مسيرة جهودها الإنسانية العالمية، حيث استضافت في شهر مارس الماضي بصفتها رئيسة لمجموعة دول العشرين، قمة استثنائية، برئاسة الملك سلمان، لتنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وأعلنت خلالها عن تقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمكافحة هذه الجائحة، وتعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة.
وشدد وزير الخارجية السعودي في ختام كلمته، على أن الحفاظ على حياة البشرية، وحماية صحتهم مهمة سامية تستحق من الجميع المساهمة والتضحية والدعم، لتحقيق مستقبل أفضل يسوده العدل، والاستقرار، والازدهار، للعالم وللأجيال المقبلة.