أمريكا الشمالية تصبح أكثر وباءً بفيروس كورونا من أوروبا

لأول مرة منذ اشتداد الأوضاع في أوروبا جراء تفشي وباء كورونا، لا تصبح القارة العجوز الأكثر وباءً بفيروس كورونا في العالم، بعد أن سحب الفيروس التاجي البساط من أوروبا لينقله إلى أمريكا الشمالية، وما حولها من جزر البحر الكاريبي ودول منطقة أمريكا الوسطى، المحسوبة على الشطر الشمالي من الأمريكتين.
إصابات فيروس كورونا في قارة أمريكا الشمالية بلغت في وقتٍ متأخرٍ من يوم الأربعاء 27 مايو، مليون و956 ألفًا و524 حالة إصابة، أكثر من تلك المسجلة في أوروبا، والتي بلغت إلى حد الآن مليون و950 ألفًا و83 حالة إصابة.
لكن مع ذلك لا يزال أعداد وفيات فيروس كورونا في أوروبا أكثر من نظيره في أمريكا الشمالية، بواقع 170 ألفًا و631 حالة وفاة في القارة العجوز، مقابل 118 ألفًا و822 حالة وفاة بالفيروس في أمريكا الشمالية.
ومن بين إصابات فيروس كورونا في أمريكا الشمالية، التي بات يفصلها عن بلوغ المليونين أقل من 44 ألف حالة إصابة، كان للولايات المتحدة نصيب الأسد، والسبب الرئيسي في بلوغ القارة هذا الكم من الإصابات، بتسجيلها منفردة مليونًا و745 ألفًا و803 حالات إصابة إلى حد الآن، كما إن بلاد العم سام تجاوز حاجز المائة ألف وفاة بفيروس كورونا، بتسجيلها 102 ألف و107 حالات وفاة حتى الآن.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت في وقتٍ سابقٍ، من أن الأمريكتين أصبحتا بؤرة فيروس كورونا الراهنة في العالم، وهو ما وضح جليًا مع تخطي الشطر الشمالي من الأمريكتين عدد إصابات كورونا في أوروبا، التي ظلت لفترة طويلة بؤرة مرض "كوفيد-19" الأولى في العالم.