دراسة: لا وجود لكويكب «فم الحوت ب»

كشف فريق من علماء الفلك بمرصد ستيوارد في جامعة أريزونا ، أن الكوكب الخارجي الضخم الذي تم تصويره بشكل مباشر "فم الحوت ب" هو في الواقع سحابة متناثرة من الغبار، ناتجه عن تصادم كارثي بين اثنين من الأجسام الكبيرة في نظام كوكبي خارج نظامنا الشمسي.
ووفقامجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، "فم الحوت" يبعد مسافة 25 سنة ضوئية في كوكبة الحوت الجنوبي وهو أكبر بمرتين من الشمس و 20 مرة أكثر إشراقا ويحيط به حلقة من الغبار والحطام.
وفي عام 2008 ، أعلن عن اكتشاف ما يعتقد بانه كوكب تمت تسميته "فم الحوت ب"، كأول كوكب خارج نظامنا الشمسي يتم اكتشافه مباشرة في الضوء المرئي.
ومع ذلك، أثارت الأرصاد اللاحقة لذلك للكوكب تساؤلات حوله ، فعلى عكس الكواكب الخارجية الأخرى ، فهو ساطع في الضوء المرئي وغير مكتشفة في الأشعة تحت الحمراء.
وافترض علماء الفلك أن السطوع الإضافي ناتج من طبقة ضخمة أو حلقة من الغبار تطوق الجسم الذي قد تكون مرتبطة بالتصادم أيضًا، وأشارت ارصاد هابل إلى أن الجسم قد لا يتبع مدارًا بيضاويًا ، كما تفعل الكواكب عادة.
ويعتبر نظام "فم الحوت" مختبر لجميع أفكارنا حول كيفية تطور الكواكب الخارجية وأنظمة النجوم، وتوجد أدلة على مثل تلك التصادمات في أنظمة أخرى ، ولكن لم ترصد بمثل هذا الحجم، علما بان هذه التصادمات نادرة للغاية، لذلك فالعلماء في المكان المناسب والوقت المناسب لمشاهدة مثل هذا الحدث مع تلسكوب هابل.
وكشفت هذه الدراسة، التي حللت جميع بيانات تلسكوب هابل الأرشيفية المتاحة عن " فم الحوت ب " ، بما في ذلك أحدث الصور التي التقطها تلسكوب هابل ، عن العديد من الخصائص التي ترسم معًا صورة ربما لم تكن لجسم بحجم كوكب موجود في المقام الأول.
وأظهرت صور تلسكوب هابل منذ العام 2014 عن اختفاء " فم الحوت ب" بشكل غامض إضافة أظهرت الصور السابقة أن الجسم يتلاشى باستمرار بمرور الوقت وهذا لايحدث مع كوكب حقيقي.
ويقدر الباحثون أن كل من هذه الأجسام بعرض حوالي 200 كيلومتر، ويعتقدون أن نظام " فم الحوت " قد يواجه أحد حوادث التصادم هذه كل 200,000 سنة، كما يعتقدون أن الاصطدام حدث قبل وقت قصير جدًا من الأرصاد الأولى ل " فم الحوت ب " .
وتشير التقديرات إلى أن سحابة الغبار توسعت الآن إلى حجم أكبر من مدار الأرض حول الشمس، وليست في مدار بيضاوي ، كما هو متوقع مع الكواكب، ولكن على مسار هروب أو مسار قطع زائد، وتعاني من قوى إشعاعية كبيرة من النجم المركزي فم الحوت.