اجتاح فيروس كورونا الأراضي الأمريكية بصورةٍ فائقةٍ في الأيام الأخيرة، مما جعل الولاياتالمتحدة أكثر بلدان العالم الموبوءة بالفيروس التاجي دون منازعٍ. الولاياتالمتحدة باتت تعرف يوميًا أرقامًا مخيفةً فيما يتعلق بعدد الإصابات بالفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19"، وقد تجاوزت اليوم الجمعة 27 مارس الإصابات في الولاياتالمتحدة حاجز المائة الألف. وحتى كتابة هذه السطور، سجلت الولاياتالمتحدة مائة وألف إصابة بفيروس كورونا المستجد ازدادت بسبعة وثلاثين أخرى، وذلك بعد أن سجلت بلاد العم سام، اليوم الجمعة، 14 ألفًا و602 إصابة جديدة بالفيروس المستجد. ورقم الإصابات اليوم مرشحٌ للارتفاع، مع نهاية يوم الجمعة في الولاياتالمتحدة، لتواصل بذلك أمريكا تحطيم رقمها القياسي فيما يتعلق بعدد الإصابات بالفيروس في يومٍ واحدٍ، والذي لم يحدث في أي بلدٍ في العالم مطلقًا أن وصل لأكثر من 14 ألف حالة قابلة للزيادة. حالات الوفاة والشفاء ومن بين حالات الإصابة، التي تجاوز المائة ألف، أودى مرض "كوفيد-19" بحياة ألفًا وخمسائة وثلاثة وستين مريضًا، وذلك بعد تسجيل 241 حالة وفاة جديدة، اليوم الجمعة. وما يزيد متاعب الأمريكيين أكثر من ذلك، هو أن معدلات الشفاء من فيروس كورونا ضعيفة للغاية في الولاياتالمتحدة مقارنةً بالبلدان الأخرى التي تفشى بها الفيروس، فمن بين ما يقرب من مائة حالة على قيد الحياة، لم يشفَ سوى ألفين و465 شخصًا من المرض المستجد، في حين لا يزال أكثر من 96 ألف مريض يتلقون العلاج في مستشفيات العزل في الولاياتالمتحدة. وعلى ضوء المعطيات الحديثة، باتت الولاياتالمتحدة تأوي في أراضيها 17% من إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم، وأصبحت تقف بمسافة بعيدة عن أقرب الدولة التي ذاقت مرارة الفيروس التاجي، وهي إيطاليا، بفارق يقترب من 14 ألف حالة دفعة واحدة، في تدهورٍ صعبٍ للوضع في الولاياتالمتحدة.