على طريق الصين

نبض السطور

فى مواجهة كورونا.. تعزف الدولة والشعب سيمفونية متكاملة لمنع انتشار الوباء وحصاره.. ولحظة بلحظة يتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى خطة المواجهة الشاملة والتى لاتتوقف على مدار الساعة.
بالأمس أعلن د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء سلسلة قرارات حازمة جديدة، قرارات كان الشعب يطالب بها ويؤكد أنه مستعد للالتزام بها كاملة، وأولها حظر الحركة على كل الطرق العامة من السابعة مساء حتى السادسة صباحا ولمدة 15 يوما.
على مدار الفترة الماضية كان الوعى ووحدة الشعب المصرى حائط الصد الحقيقى فى مواجهة الوباء، صحيح أن هناك أقلية أصرت على الخروج والتواجد فى تجمعات دون ضرورة.. بما مثل خطراً حقيقياً على حياتهم وحياة من يحبون، لكن المؤكد أن الأغلبية اتخذت كل احتياطات الحفاظ على النظافة العامة والوقاية وإغلاق كل الأبواب فى وجه فرص انتشار المرض.. وهو ما يفتح باب الأمل واسعاً بأن مصر تسير على طريق الصين وأنها قادرة على احتواء الوباء ومنع انتشاره.
من حقنا أن نخاف بعد أن أثبت فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة قدرته على نشر الذعر فى العالم من شرقه لغربه.. لكن هذا الخوف يجب أن يكون دافعاً لاتخاذ كل إجراءات الحماية والوقاية، مع تمسكنا بالأمل فى قدرتنا على صناعة مستقبل بدون مرض لنا ولأولادنا، هو اختبار من الله يجب أن نتمسك فيه بالعزيمة والإيمان وأن نعقلها ونتوكل.
ومع تفرغنا جميعاً لمواجهة الوباء أثبتت جماعة إخوان الإرهاب من جديد أنه لا دين لها ولا وطن، ومن أرض الوباء الحقيقى فى تركيا وقطر خرجت سمومهم تطالب مواطنين أبرياء بالنزول للشارع بدعوى التضرع لله، من جديد يستخدمون الدين لخدمة أغراضهم الخبيثة، من جديد يثبتون قدرتهم على تعريض حياة الأبرياء للخطر مادامت أهدافهم ستتحقق، من جديد يثبتون أنهم ووباء كورونا وجهان لعملة واحدة.. تهدد حياة الناس بلا تفرقة فى كل مكان وزمان.
قرارات الحكومة بالأمس هى الأهم منذ بدء المواجهة الشاملة، وثقتى كاملة أن الشعب الواعى سيلتزم بها كاملة، فهى قرارات لا هدف لها إلا حماية أرواحنا وأرواح من نحب، كما أن رجال وزارة الداخلية سيتعاملون بحسم وبلا تهاون مع أية مخالفة.. القانون سيطبق على الجميع فوق كل متر من أرضنا الطاهرة، وستظل حياة أى مواطن أغلى من كنوز الدنيا.
هى مصر حفظها الله وسيحفظها رغم أكاذيب المرجفين.. هى مصر القادرة بوعى شعبها وتماسكه على أن تتجاوز كل المحن مهما كانت قاسية.. ومحنة كورونا فرصة جديدة لنثبت لأنفسنا وللعالم قدرتنا على النجاح فى مواجهة كل التحديات.
حفظ الله مصر وشعبها.