انتقل الصراع بين الولاياتالمتحدةوألمانيا، إحدى الدول القادة في الاتحاد الأوروبي، إلى نوعٍ جديدٍ من التنافس ينصب حول التوصل للقاحٍ معالجٍ لفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19". وتفشى فيروس كورونا كالهشيم في النار الموقودة في 135 دولة حول العالم، خلال أشهرٍ قليلةٍ، منذ اكتشافه أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الإصابات بالفيروس حول العالم 142539، منها 61518 سجلت خارج الصين في 135 دولة، فيما بلغ عدد الوفيات 5393 في الصين و2199 خارجها. صراع غير مباشر ووفقًا لتقارير إعلامية أوردها موقع "دوتيش فيله" الألماني فإنها ثمة خلافات بين ألمانياوالولاياتالمتحدة بسبب إحدى الشركات الألمانية التي تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا. وقالت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول جذب العاملين في شركة "CureVac" التي تتخذ من مدينة توبنجن الألمانية مقرًا لها، إلى أراضي الولاياتالمتحدة من خلال مدفوعات مالية ضخمة وتأمين اللقاح للولايات المتحدة بشكلٍ حصريٍ، حسبما ذكرت الصحيفة الألمانية. وتعمل شركة CureVac للتكنولوجيا الحيوية على إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد منذ عدة أسابيع. وذكر المتحدث باسم الشركة تورستن شولر أن "التوصل إلى هذا اللقاح على سلم أولوياتنا منذ يناير الماضي"، مضيفاً أن الشركة واثقة من تقديم اللقاح حتى الصيف المقبل، حيث يمكن اختباره سريريًا بعد ذلك". وحول المساعي الأمريكية المستترة، التي تحدثت عنها وسائل إعلام ألمانية، أشارت صحيفة "بيلد أم زونتاج" إلى أنها نقلت عن الدوائر الحكومية الألمانية قولها إن "ترامب يقوم بكل ما هو ممكن من أجل الحصول على اللقاح للولايات المتحدةالأمريكية فقط"، وذلك بحسب الحكومة الألمانية. وأكد متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية أن هناك "اهتماما كبيرا للغاية" بتطوير لقاحات ومواد فعالة ضد فيروس كورونا الجديد في ألمانيا وأوروبا. وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية على تواصل مكثف مع الشركة الألمانية، مشيرًا إلى أن برلين تحاول هي الأخرى إبقاء الشركة في ألمانيا من خلال العروض المالية. وأشار موقع "دوتشيه فيله" إلى أن الشركة الألمانية نفسها لم ترغب في التعليق على هذا التنافس الأمريكي الألماني غير المباشر.