بعد اعتباره الشرارة الأولى التي تسببت في انتشار حملة «مي تو» المناهضة للتحرش عالميًا، وذلك من داخل هوليوود بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أدين المنتج السينمائي هارفي واينستين بتهمتي الاعتداء الجنسي والاغتصاب، الثلاثاء 25 فبراير. ووفقًا لما نقلته سكاي نيوز، فقد تم تبرئة واينستين من تهمة «التربص الجنسي». ويواجه المنتج الشهير، والملقب ب«متحرش هوليوود»، احتمال الحكم عليه بالسجن 25 عاما، حيث أدانت هيئة محلفين مؤلفة من 7 رجال و5 نساء، المنتج النافذ جدا سابقا، بارتكاب أفعال جنسية إجرامية واغتصاب. إلا أن واينستين لم تتم إدانته بتهمة «التربص الجنسي»، التي كان من شأنها أن تؤدي إلى تشديد الحكم عليه، وكان سيواجه معها احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ويشكل ذلك انتصارا جزئيا لحركة "#مي تو" التي تسببت بوابل الادعاءات التي طالت واينستين، صاحب إنتاجات كثيرة حائزة على جوائز أوسكار، مثل فيلم "شكسبير إن لف". لكن الفوز القانوني هذا وإن كان محدودا، يشكل أهم إدانة في ملف اعتداءات جنسية في الولاياتالمتحدة، منذ إدانة الممثل والمنتج الشهير بيل كوسبي عام 2018 بتهمة تخدير امرأة والاعتداء عليها جنسيا قبل 15 عاما. وأعلن القرار في قاعة محكمة بولاية نيويورك، اكتظت بأكثر من 100 شخص، فيما حجب عناصر من الشرطة المتهم الذي حضر المحاكمة. وتتهم أكثر من 80 امرأة واينستين بانتهاكات جنسية، إلا أن هيئة المحلفين كانت تدرس ملفين فقط في إطار هذه المحاكمة، يتعلقان بالممثلة السابقة جيسيكا مان، ومساعدة الإنتاج السابقة ميمي هاليه، بسبب مرور الزمن على كثير من القضايا الأخرى المثارة.