عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الجمعة (تحديث)    وزارة المالية تستعد لإطلاق منظومة إلكترونية للمقاصة بين مستحقات المستثمرين ومديونياتهم    عاجل | إعلام فلسطيني: 21 شهيدا إثر استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة بغزة منذ فجر اليوم    منها لأول مرة منذ 44 عامًا.. أرقام قياسية تزين قمة إسبانيا وإيطاليا في يورو 2024    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل مصرع وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص ببولاق الدكرور    انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2024: وزارة التربية والتعليم تتخذ إجراءات صارمة لضمان سير الامتحانات    بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات    إعلام فلسطينى: 21 شهيدا جراء الاستهداف المتواصل لمناطق متفرقة فى غزة فجر اليوم    بعد تسريبات حسام حبيب الأخيرة.. شقيق شيرين عبد الوهاب يعلن لجوئه للقضاء    الاحتلال: نهاية الحرب بعد عملية رفح الفلسطينية.. وخفض قوات محور صلاح الدين    سيول تستدعي سفير روسيا بعد توقيع بوتين اتفاقًا دفاعيًا مع كوريا الشمالية    قطر: وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد    وزيرة التضامن: تركيب أول مسارات للطلبة المكفوفين وضعاف البصر بجامعة الزقازيق    "صدمة للجميع".. شوبير يكشف قرارا مفاجئا من الزمالك ضد محمد عواد    اتصالات موسعة لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لقمة الأهلي والزمالك    يويفا يحرم مبابي من ارتداء قناعه الجديد    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    غرفة السياحة: تأشيرات الزيارة لا تسمح لحاملها بأداء مناسك الحج    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    بعد رحيل عروس المنيا.. مفتش صحة: هبوط الدورة الدموية عرَض وليس مرضًا    صرف 90% من مقررات سلع التموين عن شهر يونيو.. والمنافذ تعمل الجمعة حتى 9 مساءً    95 جنيها لسعر كيلو البوري في سوق العبور اليوم الجمعة (موقع وسمي)    «القابضة للمياه» تعلن قبول دفعة جديدة بمدارسها الثانوية الفنية (موعد وشروط التقديم)    أجمل عبارات ورسائل التهنئة احتفالا بعيد الأب    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    البوكس أوفيس المصري لأفلام عيد الأضحى، ولاد رزق 3 يتصدر ب 133 مليون جنيه    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    وزارة الصحة تفحص 454 ألف مولودا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    فتح باب القبول ببرامج الدبلوم المهني لجودة الرعاية الصحية بتمريض القناة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    في ذكري ميلاد عبد الحليم حافظ.. ناقد فني يوضح أبرز المحطات بحياة العندليب    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    ميسي بعد اجتياز عقبة كندا في كوبا أمريكا: الخطوة الأولى    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    «أنا سلطان زماني».. رد ناري من شوبير على عدم انضمامه لقناة «mbc مصر»    الصحة تنصح هؤلاء بإجراء تحاليل البول والدم كل 3 شهور    عاجل - انهيار جديد لجيش الاحتلال في غزة.. ماذا يحدث الآن؟    أسعار البيض اليوم 21 يونيو 2024    إسقاط التهم عن طلاب بجامعة كولومبيا اعتقلوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين    سلوفاكيا تطمع في استغلال محنة أوكرانيا بيورو 2024    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    اليوم.. الأوقاف تفتتح 5 مساجد في المحافظات    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    موقف الأهلي من المشاركة في بطولة كأس الأفروآسيوية    طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 38    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    تجار البشر.. ضحايا فريضة الحج أنموذجًا    أسامة قابيل يكشف حقيقة وجود أعمال سحرية على عرفات    البطريرك يلتقي عميد كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون    الحبس وغرامة مليون جنيه عقوبة الغش والتدليس للحصول على بطاقة ائتمان    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    تامر أمين عن وفاة الطفل «يحيى» بعد نشر صورته في الحج: «ربنا يكفينا شر العين» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحضير العفريت.. وصرفه !
إنها مصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 09 - 02 - 2020

من يحضر عفريتا ليس بالضرورة يكون قادرا على صرفه.. وإذا ربيت فى بيتك وحشا فلا تضمن ألا ينقض عليك.. وفى اختلاط الدين بالسياسة والسياسة بالدين مفسدة، ويشهد التاريخ أن بحور الدماء كانت بسبب توظيف الأديان لخدمة المطامع السياسية.
لا تعط لخصومك الفرصة أن يتكتلوا جميعا ضدك، واجعل شعبك الدرع والسيف فى مواجهة ذئاب الشر، وكلها أخطاء وقع فيها الرئيس السادات ودفع ثمنها الوطن كله، ولم تسقط مصر، لأن العناية الإلهية دائما تنقذها، وتنشق الأرض عن الأوفياء الذين يفتدونها بأرواحهم.
الرئيس جمال عبد الناصر كان بالغ القسوة فى مواجهة مؤامرات الإخوان، ووجه لهم ضربات متتالية قصمت ظهورهم، ولا أدرى كيف تتورط قيادات ناصرية فى التحالف معهم بعد 25 يناير، إلا إذا كانت انتهازية سياسية، على حساب أمن البلاد واستقرارها ومستقبلها.
عاد الإخوان للحياة أيام الرئيس السادات، وبدأت الاتصالات فى أيام عبد الناصر الأخيرة، أثناء سفره للعلاج فى موسكو، وتولى المهمة اثنان من قيادات الإخوان، وهما محمد عثمان إسماعيل فى أسيوط، ومحمود جامع فى طنطا.
اعرف الاثنين جيدا، باعتبار الأول، رحمه الله من أسيوط والثانى محمود جامع، أجريت معه حوارات فى منتصف التسعينات أخذت شكل المذكرات، وكنت أذهب إليه فى طنطا أسبوعيا، وقال لى: إن السادات زاره فى منزله بطنطا قبل وفاة عبد الناصر بشهور، وكلفه بإعادة أحياء جماعة الإخوان فى وجه بحرى، ولما عاد عبد الناصر من موسكو أبلغه محافظ الإقليم فى ذلك الوقت وجيه أباظة بتحركات جامع والإخوان ولكن ناصر لم يحرك ساكنا، بسبب انشغاله بإزالة آثار النكسة.
بدأ اختراق الإخوان بما أسموه تطهير جامعة أسيوط من الناصريين والشيوعيين، وساعد فى ذلك سيد مرعى أمين عام الاتحاد الاشتراكى، ونجح شباب الإخوان فى السيطرة على الجامعة، وكانت تلك هى النشأة الأولى للجماعة الإسلامية التى حلت محل جناحهم العسكرى.
خطوة خطوة انتقلت السيطرة من مواجهة «المنكر»، باللسان والموعظة الحسنة، إلى الشوم والعصى والخناجر والجنازير، وغضت الدولة الطرف طالما هم أنصارها فى مواجهة الشيوعيين والناصريين، ألد أعداء السادات.
خرج الصدام العنيف من أسوار الجامعة إلى الشوارع، فى مظاهرات إخوانية حاشدة، تهاجم السادات بعنف لقبوله استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوى، بعد أن تنكرت له الدنيا وتخلت عنه حليفته الكبرى أمريكا، وتركته يهيم وأسرته بطائرته فى الجو ورفضت كل دول العالم استقباله، وكان الشاه الحليف الاستراتيجى لإسرائيل، ولكن السادات كان معجبا به ووطد صداقته معه فور توليه الحكم.
ومن الشاه إلى الهجوم على السادات نفسه بعد كامب ديفيد، وإشعال الفتن الطائفية وأضخمها الزاوية الحمراء واستهدافه شخصيا، واكتشف أنه «غلطان» وقال ذلك فى خطاب علنى، شن فيه هجوما غير مسبوق على الإخوان، وحملهم مسئولية كل المؤامرات التى تحاك ضد مصر، ولكن بعد فوات الأوان وانتهت العلاقة بالدم والرصاص فى المنصة.
الدرس المستفاد: انتبه للذئاب حتى «لو» ارتدوا ثياب الواعظين، «ناس طيبين ما نجربهم»!.. وجربناهم وكادوا يلتهمون الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.