◄مأساة طبيب دفع حياته ثمنًا لنزوة غرامية ◄الزوج المخدوع يتهم زوجته بالزنا ◄حاول الطبيب الشاب التخلص من الفضيحة المدوية التي ستلحق به بعد ضبطه متلبسًا في أحضان عشيقته، أصاب الشلل تفكيره تمامًا، عجز عن التصرف بحكمة، لم يجد أمامه أي حل سوى القفز من شرفة شقة الخيانة بالطابق ال12، وكأنه فضل الموت منتحرًا هربًا من زوج عشيقته بدلًا من العيش مع أذيال الفضيحة. المكان: أحد الأبراج السكنية الفخمة المطلة بمنطقة الهرم. الزمان: في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا. الحدث: مصرع طبيب شاب عقب سقوطه من الطابق ال12 من البرج السكني الفخم. رقابة مُشددة ◄بدأت القصة بملاحظة الزوج تغيير مفاجئ في سلوك زوجته تجاهه، المشاحنات والمشادات المُختلقة بينهما بسبب وبدون، دفعته للريبة والشك في تصرفات زوجته غير المبررة، ما دفعه لوضعها تحت الرقابة المُشددة، كان يحسب كل تحركاتها ويعد عليها أنفاسها، حتى اكتشف الزوج المخدوع الطامة الكبرى، زوجته المصونة تخونه مع طبيبها الخاص. ◄وضع الزوج خطة محكمة للإيقاع بزوجته وعشيقها بعدما أوهم زوجته أنه سيقضي ليلته في العمل، أطمئنت الزوجة على غياب زوجها وبمنتهى الثقة دعت عشيقها الطبيب الشاب إلى منزل الزوجية لقضاء أوقات من المتعة الحرام، وهي لا تعلم ماذا تخبئ لهما الساعات المُقبلة؟ مشهد الخيانة ◄وصل الزوج في الموعد المناسب دلف إلى داخل الشقة، كان المشهد أصعب من أن تشرحه العبارة لحظات صعبة مرت على الزوج المخدوع وهو ينظر إلى غرفة نومه، وإلى سريرة الذي طالما التقي عليه بزوجته، والأفكار والهواجس تلعب به وهو يتخيل زوجته تتلوي عليه كالأفعى مع عشيقها، وقبل أن يشتبك الزوج مع عشيق زوجته نجح الطبيب الشاب في القفز من شرفة الطابق ال12. فضيحة في الطابق ال12 ◄على الجانب الأخر فوجئ الجيران بصوت ارتطام قوي هز الهدوء الذي يحيط بالمكان، بعدها بلحظات هرول الجميع تجاه مصدر الصوت وفوجئ الجميع بالعثور على شاب غارقًا في دمائه، وبنظرة مبدئية توقع الجميع أنه سقط من الشرفة لاختلال توازنه. مرت على الجميع دقائق عصيبة وهم يتابعون هذا المشهد المؤلم بعدما تناثرت أشلاء جثه الشاب على الأرض، في البداية مثلت وفاته لغزًا كبيرًا، الجميع وقف في حالة من الذهول والدهشة لم يقطعها سوى مشهد خروج سيدة من العمارة السكنية وهي ترتعد من شدة الخوف والفزع، ولم تلبث سوى ثواني معدودات حتى فوجئ الجميع برجل أخر يحاول الإمساك بالسيدة والفتك بها لولا تدخل الأهالي وإنقاذها من بين براثنه، دقائق غريبة وموقف غير مفهوم مر على الجميع والكل يتساءل ماذا يحدث ؟ كشف المستور ◄بعد دقائق معدودات تلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا غريبًا تضمنت السطور المبدئية للبلاغ وصفًا دقيقًا للمشاهد المتلاحقة التي ليس لها تفسير حتى لحظة البلاغ، والتي سردها المتصل لرجال الشرطة، لم تمر سوى دقائق معدودة حتى وصل رجال الشرطة لمكان البلاغ كان المشهد أشبة بساحة الحرب غير المفهوم سببها، شاب في أواخر الثلاثينات من العمر تتناثر أشلاءه في الشارع ومغطى بورق الجرائد وكل الشهود اجمعوا على سقوطه من شرفة الطابق ال12، وعلى الجانب الأخر سيدة في نهاية العقد الثاني من عمرها ترتدي ملابس مثيرة يحيط بها الأهالي وهى تبكي بشدة، أما على الطرف الأخر شاب آخر موثق اليدين ويتحفظ عليه الجيران، احتار رجال المباحث في المشهد الغريب الذي أمامهم، لكن بدأت التحقيقات من الرجل الذي يمسك به الجيران بقوة، حيث لفت الانتباه بصوته المرتفع وصرخاته ولعناته التي كان يصبها على السيدة التي أمامه. ◄بدأ رجال الشرطة في معاينة مسرح الجريمة لفك الطلاسم الذي يحيط بالجثة والرجل والسيدة، حتى بدأت الخيوط تتضح شيئًا فشيئًا علم رجال الشرطة كل شئ، وتبين أن الجثة هي لطبيب شاب وعشيق السيدة التي كانت تبكي بشكل هستيري، أما الرجل المتحفظ عليه من قبل الأهالي كان زوجها المخدوع الذي اكتشفت خيانة زوجته وشرع في مراقبتها لضبطها متلبسة في أحضان عشيقها. الهروب إلى الموت ◄قامت النيابة العامة بالجيزة بالتحقيق في مصرع الطبيب الشاب، وتبين من التحريات الأولية لرجال المباحث، إلى أن الطبيب القي بنفسه من طابق ال12، بعد أن كشفه زوج عشيقته، فلم يكن أمامه مفر سوى القفز من الشرفة هربًا من بطش زوج عشيقته، وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم اعتاد مقابلة "عشيقته" في منزلها في حالة عدم تواجد «الزوج» وذلك لارتباطهما بعلاقة غير شرعية، ويوم الحادث فوجئ الطبيب الشاب بزوج عشيقته يعود إلى المنزل بشكل مفاجئ، فحاول الهرب منه وقفز من الطابق ال12، كما أمرت النيابة بتشريح جثة الطبيب وطلبت تقرير الطب الشرعي الخاص به للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.