دعت الصين مجددا، الأطراف المعنية اليوم إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوترات الحالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. جاء ذلك خلال تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينغ شوانغ" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على التطورات المتعلقة بمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعما إذا كانت الصين تخطط لتعزيز وجودها في المنطقة في ظل تصاعد التوترات هناك، وما تردد عن طرح مسألة مقتل سليماني على مجلس الأمن . وقال شوانغ "إن الصين قلقة للغاية حيال التطورات الأخيرة، خاصة وأن تصعيد حدة التوترات في المنطقة ليس في صالح أي طرف.. وإن الصين تعارض دائما استخدام القوة في العلاقات الدولية، وتؤكد ضرورة التزام جميع الأطراف بمقاصد ميثاق الأممالمتحدة ومبادئه والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية". وأكد ضرورة احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه، وقيام الأطراف كافة لاسيما الدول الكبرى بحماية السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وتابع شوانغ أن الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة (مقتل سليماني) تصعد من حدة التوتر في المنطقة، مطالبا إياها بالاضطلاع بمسؤولياتها وفقا لميثاق الأممالمتحدة، والتمسك بالعدالة والإنصاف والقانون الدولي ودعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وحول إعلان إيران الخطوة الخامسة والأخيرة لتقليص التزاماتها في إطار الاتفاق النووي لعام 2015، قال شوانغ إن الصين تعتقد أن هناك تعقيدات متنامية في منطقة الشرق الأوسط، وإن الانسحاب الأحادي من جانب الولاياتالمتحدة من الاتفاق وممارسة أقصى ضغط على إيران وسياسة الولاية القضائية طويلة الذراع هي السبب الجذري للتوترات الحالية. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدوء والعقلانية عند التعامل مع الملف النووي الإيراني، وتجنب اتخاذ أية خطوات من شأنها تعقيد الوضع.