أصبح الجنرال عمر سيسوكو إمبالو، رئيس الوزراء الأسبق، رئيسًا جديدًا لغينيا بيساو، وذلك بعدما تمكن من الانتصار على منافسه دومينجوس سيموس بيريرا في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر المنقضي. ووفقًا لنتائج رسمية أعلنتها لجنة الانتخابات الوطنية، فإن سيسوكو إمبالو حصل على نحو 53.55% من أصوات الناخبين، في حين حصل منافسه سيموس بيريرا على 46.45% من إجمالي عدد الأصوات. لكن هذا الأخير طعن في شرعية نتائج الانتخابات، وزعم حدوث أعمال تزوير ساهمت في فوز منافسه. تدارك التأخر في الجولة الأولى واستطاع سيسوكو إمبالو، وهو مرشح المعارضة الرئيسي، تجاوز تخلفه عن سيموس بيريرا في الجولة الأولى بفارق نحو 12.5 نقطة مئوية ليتدارك الوضع ويتفوق على منافسه في جولة الإعادة. وكانت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات تشير إلى حصول سيموس بيريرا على 40.13% من أصوات الناخبين، مقابل 27.65% لصالح سيسوكو إمبالو، الذي تم انتخابه لاحقًا في جولة الإعادة. جنرال ورئيس وزراء سابق وعمر سيسوكو إمبالو (47 عامًا) هو جنرال سابق في الجيش الغيني البيساوي، فهو لواء على قوة الاحتياط، متخصص في المسائل الدفاعية والجيوستراتيجية، وكان ممثلًا لصندوق استثمار ليبي في غرب أفريقيا. وشغل سيسوكو إمبالو منصب رئيس الوزراء في غينيا بيساو خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2018. وسيخلف سيسوكو إمبالو الرئيس المنتهية ولايته خوسيه ماريو فاز، الذي فشل في الفوز بولايةٍ رئاسيةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد خلال هذه الانتخابات، وودع السباق الرئاسي من الجولة الأولى، التي جرت في 24 أكتوبر الماضي. وحلّ ماريو فاز في المركز الثالث بعدما حصد 12% فقط من أصوات الناخبين، ليأتي خلف كلٍ من دومينجوس سيموس بيريرا وسيسوكو إمبالو، اللذين ترشحا لجولة الإعادة. وساهم دعم ماريو فاز لسيسوكو إمبالو في فوز الأخير برئاسة البلاد على حساب منافسه، الذي كان يتقدم عليه بفارقٍ كبيرٍ في الجولة الأولى. وغينيا بيساو، هي واحدة من أكثر بلدان أفريقيا، التي اُبتليت بالانقلابات العسكرية المتكررة. ومنذ استقلالها عن البرتغال وشهدت غينيا بيساو تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 آخرها في عام 2012. وسيشغل سيسوكو إمبالو رئاسة البلاد لخمس سنواتٍ مقبلةٍ إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة أواخر عام 2024.