كل ذى عينين يرى تطويرا كبيرا بشبكة الطرق بمصر، فقد تم إنشاء محاور جديدة قربت المسافات بين المدن والمحافظات، وخلقت مجتمعات عمرانية واقتصادية جديدة، وفتحت الباب أمام المستثمرين لاستثمار أموالهم فى مشروعات جديدة، وبمناطق لم تكن مطروقة من قبل، وأتاحت زراعة أراضٍ جديدة خاصة فى شبه جزيرة سيناء لم يكن أحد ليصل إليها من وعورة الجبال والوديان والصحراء التى تحيط بها، كما تم رفع كفاءة وازدواج عدد من الطرق والمحاور كان من الصعب السير عليها. صحيح هناك انتقادات لعدد من الطرق لم تصل إليها أيدى التطوير، واجبنا أن ننبه الحكومة لها، من ذلك طريق القاهرة المطرية على بحيرة المنزلة، والذى تم فيه تطوير جزئى بإنشاء كوبرى طنامل، لكن الطريق مازال فرديا من المنصورة إلى المطرية ويعانى المطبات العشوائية، والسفلتة الرديئة، وهو طريق مهم يساعد على استثمار بحيرة المنزلة، كما ننتقد المبالغة فى تقدير رسوم المرور على الطرق الجديدة، وتحتاج من الحكومة إعادة النظر فى قيمتها واقترح ربط المدن الصناعية مثل دمياط بطرق سريعة مزدوجة مع القاهرة. ما أقول لا ينفى أبدا حجم الإعجاز الذى شهدته شبكة الطرق فى مصر خلال آخر 5 سنوات، وما جرى إنفاقه على هذه الشبكة. ومن ذلك إنفاق 15 مليار جنيه على تطوير الشبكة القائمة، ازدواج طريق سوهاج - قنا الصحراوى الغربى بطول 140 كم وتكلفة 350 مليون جنيه وإنشاء الطريق المزدوج المحلة - كفر الشيخ بطول 32 كيلومترا وتكلفة 650 مليون جنيه. والطريق المزدوج طنطا - كفر الشيخ بطول 34 كيلومترا وتكلفة 500 مليون جنيه. إنشاء حارة ثالثة بطريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى (المرحلة الأولى من كفر الدوار حتى كفر الزيات) بطول 35 كيلومترا وتكلفة 195 مليون جنيه. وإنشاء وصلات لربط كبارى النيل بالطرق الرئيسية شرق وغرب النيل (وصلة الواسطى) بطول 65 كيلومترا وتكلفة 214 مليون جنيه وازدواج الطريق الزراعى بنى سويف - المنيا فى المسافة من بنى سويف حتى سدس (مرحلة أولى) بطول 25 كيلومترا وتكلفة 146 مليون جنيه. وتطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى فى الاتجاه من تقاطع طريق الإسماعيلية الصحراوى حتى تقاطع الأوتوستراد بطول 30 كيلومترا وتكلفة 192 مليون جنيه. ورصف طريق أسوان - أبو سمبل بطول 150 كم وتكلفة 227 مليون جنيه. رفع كفاءة طريق طابا - نويبع بطول 60 كم وتكلفة 97 مليون جنيه. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها.
