أنهت الأجهزة التنفيذية بقنا، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية، والقيادات الشعبية، اليوم الأحد ، أخطر خصومة ثأرية في قنا ، والتي راح ضحيتها 4 أشخاص بسبب خلافات على قطعة أرض بين أبناء عمومة بقرية الحجيرات. بدأت القصة عندما تلقى اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، السابق في ابريل 2018، إخطارًا، بنشوب مشاجرة بين عائلتي أبوستة وفضل الله، وهم أبناء عمومة بقرية الحجيرات ، بسبب خلافات على قطعة أرض، مما أسفر عن مقتل ، محمد عزت عطيتو 12 عامًا، وعطيتو وهب الله أبو ستة، 56 عامًا، وعطا وهب الله أبو ستة 50 عامًا، وعبدالمعطي أبو ستة 47 عامًا، بعد إصابتهم بطلقات نارية. وكشفت التحريات ، أن المتهم بالقتل بهاء. ف، أطلق النيران على المجني عليهم، بسبب خلافات على حد فاصل في قطعة أرض زراعية، وتم ضبطه وإحالته التحقيقات. وبعد قرابة عام من المشاجرة، تمكنت لجنة المصالحات ، من اقناع الطرفين بالصلح، وقيام أشقاء المتهم بتقديم القودة لأهل المجني عليهم، ومنهم طفل ظهر يحمل كفنا، في السرادق الذي أقيم بالقرية. ووفقا لمصادر أمنية ، فإن الطفل هو أحد أبناء المجني عليهم في الواقعة، وتسلم القودة، من ضمن المستلمين، لإعلان إنهاء الخصومة بين العائلتين ، موضحًا أن أربعة قدموا القودة، لأن هناك 4 متهمين قتلوا من العائلة الأخرى، ولم يُقتل أحد من عائلة المتهم. وصرح عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، أن المحافظة نجحت في إنهاء الخصومة الثالثة، خلال أسبوع ورقم 125 خلال الخمس سنوات الماضية. وأوضح الهجان، أن محافظة قنا شهدت لأول مرة تقديم 4 قودة في جلسة صلح واحدة، مشيرًا إلى أن هذا الصلح يعد ثاني فعاليات مبادرة " شباب تحيا مصر لإنهاء الخصومات الثأرية ". ولفت أن تعاون الشباب مع أعضاء لجان المصالحات والقيادات الأمنية في إنهاء الخصومات الثأرية يؤكد على تغيّر الفكر والموروث الثقافي والوعي بمخاطر الثأر لدى المواطنين، داعيا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الشعبية والأمنية والتنفيذية لإنهاء الخصومات الثأرية والحد من وقوع خلافات جديدة للتفرغ لتنفيذ الخطط التنموية والخدمية التي وضعتها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية . وأكد محافظ قنا حرصه على حضور كافة المصالحات التي تتم على أرض المحافظة، ايمانا بأن الأمن والسلام الاجتماعي هما اساس تحقيق التنمية المستدامة والسبيل لتوفير حياه كريمة للمواطنين مقدما شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما تقدم بالشكر إلى اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا والأجهزة الأمنية والتنفيذية وأعضاء لجنة المصالحات ولكل من شارك في نجاح هذا الصلح من العقلاء والمصلحين . ومن جانبه أكد اللواء مجدى القاضي، أن مديرية أمن قنا، هدفها الأول هو تحقيق أمن المواطن القنائى وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتماما كبيرًا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية كما أطلقت المديرية منذ عامين مبادرة " قنا بلا أسلحة " لحث المواطنين حائزي الأسلحة غير المرخصة على تسليمها باعتبارها احد الأسباب الرئيسية في تطور الخلافات إلى خصومات ثأرية. وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية نحو نشر الأمن ووأد الفتن وإنهاء كافة الخصومات الثأرية .