تشهد مدينة سوتشى الروسية اليوم وغدا أحداثا ووقائع هامة، وذات أثر كبير على مسار علاقات التعاون والصداقة بين روسيا والقارة الأفريقية بصفة عامة، ومسيرة العلاقات الثنائية المتطورة بين مصر وروسيا على وجه الخصوص . ففى المنتجع الروسى تعقد اليوم القمة الروسية الأفريقية الأولى، وتنطلق فى ذات الوقت فاعليات وأعمال المنتدى الأفريقى الروسى الأول، سعيا لتعزيز ودعم الشراكة الروسية الأفريقية، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية . القمة والمنتدى يعقدان تحت رئاسة مصر وروسيا، وحضور أربعين من الزعماء وقادة الدول الأفريقية وعدد كبير من رؤساء كبرى المنظمات الأفريقية، وبمشاركة ثلاثة آلاف من رجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة والروس . ويأتى انطلاق أعمال وفاعليات المنتدى الروسى الأفريقى وانعقاد القمة اليوم، كخطوة بالغة الأهمية ومكملة للخطوات التى تمت خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، بهدف دعم وتقوية وتعزيز التعاون والمشاركة بين القارة الأفريقية والدول والتكتلات القوية فى العالم . وفى هذا السياق شهد العام الحالى نشاطا مكثفا للرئيس السيسى على الساحة الدولية، سعيا لتوثيق وتطوير العلاقات الأفريقية مع دول العالم المختلفة، منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الاتحاد الأفريقى. ومن أجل أفريقيا وتحقيقا للدفع بها على طريق التنمية والتطور، كان الحضور وكانت المشاركة من جانب الرئيس السيسى، فى مؤتمر ميونيخ للأمن، وقمة الحزام والطريق فى بكين، وقمة مجموعة العشرين باليابان، وقمة الدول السبع الكبرى «G7» فى فرنسا، وقمة مؤتمر «التيكاد» فى طوكيو وأيضا ولنفس الهدف كان الحضور الفاعل فى الدورة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة،..، ومن أجل أفريقيا أيضاً ولصالحها كان الحضور الفاعل والمؤثر لمصر فى سوتشى اليوم .
