روح أكتوبر

نبض السطور

46 عاما مرت على المعجزة.. على نصر أكتوبر العظيم، ومازالت دروس الحرب والنصر حاضرة فى الوجدان، ومازالت روح أكتوبر تحلق فى سماء الوطن وتقود خطواته وتلهب عزيمة الرجال.
هو اليوم الذى حقق فيه جيش مصر العظيم ما كان مستحيلا، لم يكن مجرد نصر يتجاوز الزمن، لكنه كان درسا فى العسكرية مازال العالم يتعلم منه، درسا فى الوطنية مازال الشعب يسير على خطواته، درسا فى الإيمان مازالت القلوب تنبض به، درسا فى الانسانية يفتح خزائن الحب والتضحية.
قبل 46عاماً خرج الجيش المصرى العظيم بقيادة الاسطورة أنور السادات ليجسد يوم 6 أكتوبر 1973 كل معانى البطولة والتضحية، قهر الرجال كل الأسوار التى تخيل العدو الإسرائيلى انها تلامس السماء، تخيلوا وكانوا محقين انه لا يمكن هزيمتهم إلا بالسلاح النووي.. وأفاقوا على واقع لم ولن ينسوه ان عزيمة الرجال أقوى من كل سلاح حتى ولو كان نوويا.
نتذكر اليوم النصر الأعظم لمصر ولكل العرب فى تاريخنا الحديث لأن من حق الشباب أن يعرفوا، ومن حق الوطن أن يرفع رأسه عاليا لانه يمتلك خير أجناد الأرض.
من حطين إلى عين جالوت إلى أكتوبر برهن الجندى المصرى لماذا هو الأفضل، أعاد كتابة التاريخ بحروف من نور.
نتذكر النصر وتوجه قلوبنا تحية العرفان بالجميل لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من استشهد وقضى نحبه ومنهم من ينتظر ويساهم كل طلعة شمس فى كتابة تاريخ جديد لوطن عظيم، التحية لكل الجنود والضباط.. التحية لبطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات، والتحية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى لم يستسلم ومعه جيشه وشعبه لهزيمة 67 فبدأ حرب الاستنزاف، حتى سلم الراية لمن قاد وطنه وأمته للنصر المبين.
هى روح أكتوبر تعيش بيننا.. نراها كل يوم فى رؤية وإرادة زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل أبطال قواتنا المسلحة وكل أبناء الشعب العظيم، نراها فى جيش وشعب يقهرون المستحيل كل يوم فيرتفع بنيان التعمير ويدفن الإرهاب الخبيث تحت رمال الوطن الحارقة.
روح أكتوبر تسكن قلب وعقل كل مصرى يعض على استقرار وطنه بالنواجذ، يرفض الاستسلام لمؤامرات الخارج وزبانية جهنم بالداخل الذين يحلمون بإشعال الفتنة وتمزيق جسد الوطن والشعب، رأيناها حاضرة ومصر الكبيرة تدوس على الصغار ومؤامراتهم وتستكمل انطلاقتها لبناء المستقبل الذى نستحقه.
مصر التاريخ والجغرافيا.. مصر الحاضر العظيم الذى يقوده قائد عظيم تواصل العمل والبناء، ومع كل إنجاز جديد نرى روح أكتوبر ترفرف فوق القلوب.. تزرع الأمل وتمهد الطريق للمستقبل الكبير.