الأردن: السياسة الإسرائيلية في بناء المستوطنات تستدعي تحركا عربيا منسقا لمواجهتها

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن السياسة الإسرائيلية الممنهجة من خلال بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي ومحاولات تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس تستدعي تحركا عربيا مكثفا ومنسقا لمواجهتها وحشد موقف دولي ضدها.
جاء ذلك خلال مشاركة الصفدي، اليوم الثلاثاء، في الاجتماع التنسيقي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.
وتصدر جدول أعمال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية والهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت نفطية في السعودية والتحضيرات للمؤتمر الأول حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الذي سيعقد في شهر نوفمبر القادم برئاسة الأردن.
وأكد الصفدي، في مداخلة خلال الاجتماع، ضرورة إطلاق تحرك الدول العربية لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وضمان تجديد ولايتها التي ستطرح للتصويت نهاية العام الحالي بأكبر عدد ممكن من أصوات الجمعية العامة وسد عجزها المالي الذي يصل هذا العام إلى نحو 120 مليون دولار، داعيا إلى تنسيق عربي مستمر وجهد مشترك لتحقيق ذلك بين بعثات الدول العربية في الأمم المتحدة.
وشدد وزير خارجية الأردن على أن اتخاذ موقف عربي ينقذ الوكالة من أزمتها ضروري ليس فقط لضمان استمرار الوكالة بواجبها إزاء اللاجئين، لكنه أيضا رسالة واجبة بأن الدول العربية لن تسمح بتصفية الأونروا وقضية اللاجئين، لافتا إلى أهمية المؤتمر الذي ستنظمه المملكة بالتعاون مع السويد بعد غد للتأكيد على تمسك المجتمع الدولي بدعم الوكالة وإسناد دورها وتغطية عجزها المالي.
وأكد الصفدي موقف الأردن بإدانة الهجوم الإرهابي على منشأتي أرامكو النفطية في السعودية، وأن أمن السعودية من أمن الأردن وركيزة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن الهجوم يشكل تصعيدا خطيرا لا يمكن قبوله أو السكوت عنه.
وناقش الاجتماع الاستعدادات لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، وأكد الصفدي أهمية تخليص المنطقة من ألأسلحة النووية وإيجاد آليات للتحقق من ذلك ومشاركة جميع الدول في المؤتمر.