تداول الأسهم في البورصات العالمية.. «وول ستريت» داخل المنزل

منذ سنوات طويلة، كانت تداول الأسهم مقصوراً على الشركات كبيرة الحجم، لكن هذه الأمر قد انتهى بسبب منصات تداول سوق الأسهم عبر الإنترنت، والتي جعلت تداول الأسهم في متناول أي شخص، كما أن طريقة التداول التقليدية أيضاً قد اختفت، فلم تعد تحتاج إلى مساعدة وسيط في بورصة "وول ستريت" لشراء وبيع الأسهم نيابة عنك.
وأصبح الأمر مقتصرا على جهاز كمبيوتر وانترنت وثروة صغيرة ومهارات بحثية قوية، لذا فإن استخدام السمسرة عبر الإنترنت يجعلك لا تحتاج إلى الوسيط، أي أنك لن تكون مضطراً لاقتطاع جزء من أرباحك أو أموالك لدفع عمولة الوسيط.
ومع ذلك، فإن مخاطر تداول الأسهم تبقى على حالها بغض النظر عن مقدار الأموال التي تقرر استثمارها في السوق، فهناك دائمًا إمكانية فقدانها.
وتساعد أدوات التداول القوية عبر الإنترنت ونصائح كبار المتخصصين على استثمار أموالك بحكمة وتحقيق أهدافك المالية في أقصر وقت ممكن.
فيما يلي نذكر لك بشيء من التفصيل، الخطوات الأساسية التي بفضلها يمكن الدخول في عالم تداول الأسهم والبدء في الاستثمار وجني الأرباح.
افتح حساب تداول
ابحث عن وسيط أسهم جيد عبر الإنترنت وافتح حساب وساطة الأوراق المالية، وحتى لو كان لديك بالفعل حساب شخصي، فمن المستحسن الاحتفاظ بحساب تداول احترافي منفصل. تعرف على واجهة الحساب واستفد من الأدوات وأبحاث التداول المجانية المقدمة حصريًا للعملاء. يقدم عدد من الوسطاء تداولًا افتراضيًا كنوع من التدريب.
الاستفادة من الموارد المعرفية والخبرات على الإنترنت
يزخر الإنترنت بالكثير من مصادر المعرفة حول الأمور المالية والمفاهيم وغيرها من الخبرات التي بالتأكيد ستكون عوناً لك في تحقيق مرادك في الدخول وجني الأرباح من خلال تداول الأسهم أونلاين، يمكنك قراءة المقالات المالية، كتب سوق الأوراق المالية، الاستفادة من الدروس التي يقدمها الموقع.
هناك ثروة من المعلومات، والكثير منها غير مكلف للاستفادة منه. ولا تقم بالتركيزعلى جانب واحد من لعبة التداول، قم بدراسة كل شيء من معطيات السوق، بما في ذلك الأفكار والمفاهيم التي لا تشعر أنها مهمة بشكل خاص في هذا الوقت. يُطلق التداول رحلة تنتهي غالبًا في وجهة غير متوقعة عند خط البداية.
هناك دوماً مساحة من الوقت لتعلم المزيد، حتى إذا كنت تعتقد أنك تعرف بالضبط إلى أين أنت ذاهب الآن.
ابدأ في متابعة السوق كل يوم في وقت فراغك. الحصول على ما يصل في وقت مبكر وقراءة حول حركة السعر بين عشية وضحاها في الأسواق الخارجية.
يذكر أنه قبل عقدين من الزمن، لم يكن على التجار في الولايات المتحدة مراقبة الأسواق العالمية، ولكن كل هذا تغير بسبب النمو السريع في التداول الإلكتروني وأدوات المشتقات التي تربط أسواق الأسهم والعملات الأجنبية والسندات في جميع أنحاء العالم.
تُعد مواقع الأخبار مثل Yahoo Finance و Google Finance وCBS MoneyWatch مصدرًا رائعًا للمستثمرين الجدد، للحصول على تغطية أكثر تطوراً ودقة، لا تحتاج إلى النظر إلى أبعد من صحيفة وول ستريت جورنال أو بلومبرج.
تعلم أساسيات التحليل
ادرس أساسيات التحليل الفني وانظر إلى مخططات الأسعار في جميع الأطر الزمنية. قد تعتقد أن التحليل الأساسي يقدم طريقًا أفضل للأرباح لأنه يتتبع منحنيات النمو وتيارات الإيرادات، لا تتوقف عن قراءة جداول بيانات الشركة التي تنوي تداول أسهمها، لأنها توفر ميزة تداول على من يتجاهلونها. ومع ذلك، لن يساعدك ذلك على النجاة من السنة الأولى كتاجر.
تجربتك الآن مع الرسوم البيانية والتحليل الفني تفتح لك مجالاً واسعاً للتنبؤ بالأسعار. من الناحية النظرية، يمكن للأوراق المالية أن ترتفع أو تنخفض فقط، مما يشجع التجارة طويلة الأجل أو البيع على المكشوف. لكن الواقع يؤكد أن الأسعار يمكن أن تفعل العديد من الأشياء الأخرى، بما في ذلك تجنب الطرق الجانبية لأسابيع في المرة الواحدة أو التقلب العنيف في كلا الاتجاهين، مما يهز المشترين والبائعين على حد سواء.
يصبح الأفق الزمني بالغ الأهمية في هذه المرحلة. تطغى الأسواق المالية على الاتجاهات وتتراوح نطاق التداول مع خصائص كسورية تولد حركات سعرية مستقلة على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل. هذا يعني أن الورقة المالية أو المؤشر يمكن أن ينطلق في اتجاه صعودي طويل الأجل ، وتوجه هبوطي متوسط ونطاق تداول قصير الأجل ، كل ذلك في نفس الوقت.
ممارسة التداول
يعتبر تداول الورق المعروف أيضًا باسم التداول الافتراضي، حلاً مثاليًا يسمح للمتحكمين باتباع إجراءات السوق في الوقت الفعلي، واتخاذ قرارات البيع والشراء التي تشكل الخطوط العريضة لسجل الأداء النظري، وما ينطوي ذلك في بعض الأحيان على استخدام محاكي سوق الأوراق المالية الذي يتمتع بنفس مظهر وأداء البورصة الفعلي.
ويمكن إجراء الكثير من الصفقات، باستخدام فترات واستراتيجيات احتجاز مختلفة، ثم قم بتحليل النتائج لمعرفة العيوب الواضحة.