خبراء يكشفون أسباب انجراف المصريين وراء شائعات ال«سوشيال ميديا»

أظهر استطلاع رأي دولي مؤخرا، أن 86% من مستخدمي الإنترنت وقعوا ضحية أخبار مضللة على الشبكة الإلكترونية، معظمها منتشر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكشفت نتائج الاستطلاع، أن المستخدمين في مصر كانوا الأكثر سهولة في التعرض للخداع، بينما المشاركون في باكستان كانوا الأكثر تشككا.
بوابة أخبار اليوم، وجهت سؤلا للمتخصصين حول نتائج هذا الاستطلاع، لماذا يصدق المصريين الشائعات والأخبار المضللة؟.
قال د.محمد هاني، الخبير النفسي، إن عدم الثقة بالنفس هو السبب وراء تصديق المصريين للشائعات والأخبار السلبية، لافتًا إلى أن الأخبار المضللة تنتشر دائمًا عن طريق السوشيال ميديا وهذه أحد مساوئها؛ لذلك لابد من وجود حملة توعية لتصديق الخبر من المصدر الرئيسي.
وأضاف الخبير النفسي ل«بوابة أخبار اليوم»، أن الأبعاد الاجتماعية والنفسية وراء انتشار الشائعات في المجتمع بين الحين والآخر في وسائل الإعلام المختلفة، وخاصةً السوشيال ميديا، تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو قضايا مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية، وهو الهدف الأساسي لمن يروج هذه الشائعات.
في هذا السياق يرى د.جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الشائعات باتت تحاصر المصريين بشكل كبير، واصفًا مروجو الشائعات بأنهم "شخصيات سيكوباتية" كارهة للمجتمع؛ لأنهم يتسببون في إيذاء الآخرين عن عمد.
وأضاف فرويز، ل«بوابة أخبار اليوم»، أن الشخصية المصرية "مذوقية" تتلذذ بتعذيب نفسها وتصديق ما ليس فيها، بينما يسعى أهل الشر لدعم أية أفكار مشوهة تُسئ للبلد.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى دور الإعلام وضرورة فحصه للأخبار قبل نشرها والتأكد من صحتها لأنه يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة، مؤكدًا أن بعض الأفراد يفضلون الأخبار الكاذبة عن الصحيحة ليشبعوا رغباتهم في التميز وإمكانية حصولهم على المعلومات الجديدة.
وبالنسبة للتكنولوجيا شدد فرويز، على أهمية دورها الإيجابي في نقل المعلومات، ولكنه حذر من متابعة المواقع مجهولة الهوية التي يتلخص دورها في نشر وترويج الشائعات وبلبلة الرأي العام، ناصحًا مروجوها بتجنب هذه الخصلة لأنها تؤثر نفسيًا على المصريين وتساعد على ارتفاع معدلات الاكتئاب بل وتؤدي في بعض الأحيان على إصابتهم بالسكتات القلبية.