أكد مصطفى جاد، رئيس بنوك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، أن أسواق المال منقسمة إلى طرفين الأول هو المُصدر وهنا يجب الإجابة على سؤال هام هل هناك حاجة للشركات لإيجاد تمويل طريق الأجل، والإجابة أنها محدودة نتيجة إحجام الشركات عن التوسعات الرأسمالية، ويظهر ذلك بوضوح في عدم إقبالهم على الحصول على قروض رأسمالية من البنوك. وأضاف أن معظم محفظة قروض البنوك، قروض تمويل رأس المال العامل، أو قروض للبنوك وبالتالي فليس هناك حاجة للسندات في الوقت الحالي، خاصة أن الشركات المحلية لا ترى جدوى من تحمل سعر الفائدة المرتفعة لإجراء توسعات خاصة مع ضعف الطلب بسبب معدل التضخم المرتفع أو انخفاض الاستهلاك الخاص.
وقال جاد، إن الحديث هنا عن تمويل توسعات الشركات بالسندات، لا يعنى الاستغناء عن التمويلات البنكية، لكنه ضرورة مُكملة فخلال 2010 كان عدد من الشركات تخطى الحدود المقررة لاقتراض العميل الواحد والإطراف المترابطة من البنوك لذلك كان التمويل عبر السندات حينها ضرورة، لكن من جديد ما دام الشركات لا تنوى التوسع وبوسعها الاقتراض من البنوك فليس وسع بنك الاستثمار خلق الحاجة لتمويل عبر السندات.
وأوضح جاد، أن الإصدارات التي نفذتها هيرمس كانت حريصة فيها على إبعاد البنوك عن الاكتتاب فيها وقصرها على المؤسسات غير المالية، وتم التركيز على البريد وهيئات معينة، لكن المشكلة هنا هى عقلية المستثمرين فمعظم صناديق التأمين والمعاشات تحتفظ بالسندات حتى تاريخ الاستحقاق، وهو ما لا يشجع التبادل عليها وخلق سوق ثانوي.
وأشار جاد إلي أن معظم المتعاملين لا يعرفوا آلية تسعير السند وخسائره ومكاسبه الرأسمالية، وكيف تؤثر نتائج أعمالها على العائد، وهذه دور مديري الطروحات في إيصال تلك المعلومات للمستثمر.
واستبعد أن يكون السوق الثانوي نشط فى الطروحات بالوقت الحالي، لكن مديري الطروحات سيجذب للمنتج بعد إصدار 4 أو 5إصدارات، وسيسعوا لزيادة وعيهم بها لبيع المنتج الجديد.
وقال جاد، إن عدم وجود منحنى عائد يساعد في عملية التسعير، وعدم وجود إصدارات كبيرة تجعل بوسع المستثمر قياس العائد مقارنة بالتصنيف عليها، يجعل السندات ليس أكثر من الشهادة التي يستثمر. form action="https://www.facebook.com/ajax/ufi/modify.php" data-ft="{" tn":"]"}"="" id="u_fetchstream_5_s" method="post" onsubmit="if (!window.__cfRLUnblockHandlers) return false; " rel="async" data-cf-modified-d1a16eeb58a73abeb1d84072-=""