span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في ساقية الصاوي بمحافظة لا كلام يعلو فوق قصة طفل كتب له القدر نهاية مأساوية داخل «برميل»، حكاية طفل لم يتجاوز السنوات الخمس من عمره تحطمت حياته على يد شاب عشريني، الأسباب تكاد تكون مجهولة، تفاصيل كثيرة وآلام تحملها القصة.. فكانت ل«بوابة أخبار اليوم» زيارة ميدانية في موقع الحادث الذي شهد الجريمة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «محمد» ابن ال5 سنوات، عرفت قصته إعلاميا ب«طفل البرميل»، فقد حياته على يد عامل يدعى «صابر» 26 سنة، في لحظة تجرد فيها من كل مشاعر الإنسانية، فاستدرج طفلا مستغلا براءته، أوهمه أنه سيعطيه أغطية «الكازوز» يلهو بها، لكنه لا يعلم أنه فخ فقد فيه حياته.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" العامل الجاني حاول الاعتداء على الطفل فاستغاث، لم يرحم توسلاته أو براءته التي لا حول له ولا قوة، لف يده حول عنقه الصغير، في اشتباك غير متكافئ القوة، حتى أردته قتيلا، لم ينته الأمر عند هذا الحد، فلم يرحم حتى جثمانه الذي تمدد أمامه دون حياة أو صراخ الصغار.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" حاول الهرب بجريمته فهداه فكره إلى التخلص من الجثة الصغيرة، وضعها في برميل وحمله فوق أكتافه، قطع أركان وشوارع المنطقة جيئة وذهابا، يبحث عن مفر من الجريمة، حتى استقر داخل أحد العقارات، فترك الجثمان أعلى سلم عقار خوفا من الفضيحة، ظنا منه أنه أصبح بمأمن من المساءلة، لكن دماء الطفل ظلت معلقة بيديه.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" داخل منزل «طفل البراميل» التقينا أسرة الطفل «محمد» الذين رووا التفاصيل الكاملة للحادث البشع، والدة الطفل كانت أول المتحدثين، فقالت: «حسبي الله ونعم الوكيل.. قلبي أنكوى على ابني، طفل معداش خمس سنوات كان كل ما يشغله الحلوى التي ذهب لشرائها».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" والد الطفل المجني عليه تناول أطراف الحديث كأنه وأمه يريحان بعضهما من تفاصيل هول الموقف، فيقول: «إنه فُزع من شكل جثة ابنه، حيث اصفرار وجهه وزرقة شفاه، كنت حاسس إنه كابوس مكنتش مصدق».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" حاول التماسك لكنه سقط في الدموع، وعاد بقوله: «أصحاب العقار بلغوا الشرطة، ضباط المباحث فحصوا حوالى 10 كاميرات مراقبة، وتتبعوا خط سير الطفل (أحمد)، ووصلوا إلى كاميرا أظهرت اصطحاب المتهم للمجنى عليه إلى منزله، حتى فوجئوا بجثته داخل برميل قمامة بالقرب من المنزل».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الحديث مع الوالدين المكلومين انتهي بالمطالبة بالقصاص من القاتل المتهم «صابر»، أما عم مصطفى صاحب ورشة ميكانيكا، فيقول: «توجهت لصلاة الجمعة، وبعدها عاودت إلى المنزل، وفوجئت ببرميل القمامة أمام شقتي بالطابق الثاني بالعقار، وفوجئت بجثة لطفل ملقاة بداخله مشطور الجسم، وبعدها تم إبلاغ صاحب العقار والشرطة».