span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تسير محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بصورةٍ إيجابيةٍ، وترعى واشنطن تلك المحادثات التي قد تضع حدًا لتواجد 14 ألف جنديٍ أمريكيٍ في أفغانستان، وقد طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإسراع نحو إبرام اتفاقية سلام مع حركة طالبان الإسلامية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تلك الاتفاقية ستعني نهاية 17 عامًا من الصراع والدمار بأفغانستان بدأت مع الغزو الأمريكي في أكتوبر 2001، لكن الأمر يشكل أيضًا عودة حركة طالبان للحياة السياسية من جديد، بعد سنواتٍ من الغياب عن المشهد السياسي، مع الحضور في مشهدٍ آخر يتعلق بتنفيذ عملياتٍ إرهابيةٍ راح ضحيتها الكثير من الأفغانيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبل أن تغزو الولاياتالمتحدةأفغانستان في أكتوبر عام 2011 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، كانت حركة طالبان تتولى مقاليد الحكم، وذلك بدءًا من عام 1996. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حكم طالبان span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتحت حكم طالبان كانت النساء ممنوعات من العمل ويحتم عليهن ارتداء البرقع وعدم مغادرة المنزل دون أحد الأقارب من الرجال كما منعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ابتداء من المرحلة الثانوية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وباتت المخاوف في أفغانستان بشكلٍ عام، ولدى النساء بشكلٍ خاصٍ من عودة حركة طالبان لممارسة تلك الإجراءات مجددًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتخشى الكثير من الأفغانيات العودة إلى سياسات طالبان القمعية، إذا عادت الحركة في إطار اتفاق سلام الجاري توقيعه بين الحركة الإسلامية المتشددة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والحكومة الأفغانية برعايةٍ أمريكيةٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وشهدت أفغانستان نقلةً نوعيةً في مجال حقوق المرأة، وباتت النساء في السنوات الأخيرة يلتحقن بصفوف الجيش الأفغاني، وهو ما لم يكن يحدث من قبل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تصريحات من طالبان span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كبير مفاوضي حركة طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي، قال أمس الثلاثاء، إن الحركة لا تريد الانفراد بالحكم بل تشارك في نظام أفغاني إسلامي للحكم بالتشاور مع جميع الأفغان. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع "ستانيكزاي" حديثه بالمطالبة بإجراء تعديلاتٍ على الدستور، الذي وصفه ب"غير الشرعي"، قائلا إنه يجب أن يعتمد على "مبادئ الإسلام والمصالح الوطنية والمجد التاريخي والعدالة الاجتماعية". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفيما يتعلق بحقوق المرأة قال "ستانيكزاي"، إن طالبان ملتزمة بجميع حقوق المرأة "التي منحها إياهًا الدين الإسلامي". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف: "منح الإسلام النساء كل الحقوق الأساسية، مثل الملكية والإرث والتعليم والعمل واختيار الزوج والأمن والحق في حياة كريمة". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هدف طالبان span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن جانبه يقول دبلوماسيٌ في وزارة الخارجية الأفغانية، في تصريحاتٍ خاصةٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، إن هدف حركة طالبان في الدستور هو المطالبة من هيئات طالبان بتغير الدستور الأفغاني برمته، ولا يقتصر الأمر فقط على تعديلات دستورية على مواد معينة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويضيف الدبلوماسي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن أهداف حركة طالبان هو تنفيذ الشريعة وتدوين الدستور مطابق لأحكام الشريعة الإسلامية بغض النظر عن ديمقراطية الدستور، مشيرًا إلى أنهم يعتقدون أن الدستور الأفغاني مخالفٌ للشريعة، وهم يقولون إنه لا يوجد شيءٌ اسمه الديمقراطية في الدولة الإسلامية، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأن الديمقراطية كلمة جاءت من الغرب و ليس من الإسلام span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتتطابق تصريحات الدبلوماسي الأفغاني، الذي يمثل رؤية الحكومة هناك، مع تصريحات كبير مفاوضي طالبان، التي وصف خلالها الدستور بغير الشرعي -يقصد من الناحية الدينية-، وهو ما قد يشكل منعطفًا في أفغانستان، الباحثة عن طي صفحة الماضي، وقطع خطواتٍ نحو إعمار البلاد بعد سنواتٍ من الدمار والخراب.