قال المستشار الاقتصادي لسفارة كوريا الجنوبية كيم سو نج أيون، إن حجم التبادل التجاري بين مصر وكوريا قبل الثورة في عام 2010 بلغ 3.2 بليون دولار. وبعد الثورة انخفض إلي 2.4 بليون دولار وحالياً تحوم معدلات التجارة بين البلدين في نفس المعدلات نظرا لتأثرها بأحداث الثورة التي أثرت على كل القطاعات الاقتصادية. كما تبلغ الصادرات المصرية لكوريا حوالي 1.7 بليون دولار 90% من حجم الصادرات المصرية لكوريا غاز طبيعي. وقال إنه قبل الثورة كانت تبلغ حجم الصادرات المصرية لكوريا الجنوبية 2.2 بليون دولار ولكن من هو المعروف أن نشاط التصدير تأثر نوعا ما بالأحداث والوضع في مصر على خلفية أحداث الثورة المصرية. مضيفا: أنا متفائل لمستقبل الاقتصاد المصري خاصة إذا قامت مصر ببعض الأمور أهمها مكافحة الفساد والاهتمام بالتعليم لتخريج طبقة بالمجتمع تواكب التطور التكنولوجي وتوظيف ذلك في مجال الصناعة في مصر وإتباع نظام تخطيط جيد بأن يكون هناك خطط متوسطة على الذي القصير والمتوسط والمرحلة الحالية. واقترح في هذا الشأن بأن تقوم الحكومة المصرية بعمل وزارة تكون مسئولة عن التخطيط والموازنة في مصر بحيث تكون علي دراية بكيفية تنفيذ ذلك الخطة وفق الموارد المالية المتاحة لها، على يكون سلطات اكبر من باقي الوزراء ويكون مثلا بدرجة نائب رئيس الوزراء ليساعده منصبة علي تنفيذ الخطة علي باقي الوزارات. وفي سبيل تنشيط التبادل التجاري بين البلدين اقترح أن يتم إبرام اتفاق طويل ألمدي مثلا لمدة 10 سنوات علي أن يتم توقيع التزام الطرفين في التصدير والاستيراد كل عام على حدة حتى نعطي للشركات المصرية مساحة حرية حركة اكبر لتدبير التزامها تجاه كوريا، ويمكنها ذلك من توفير المنتجات الأزمة لتصديرها لكوريا نظر للتطور الذي تشهده كوريا في مجالات المختلفة. قائلًا: إن مصر تقوم حاليا بجهود مختلفة لدعم الاقتصاد عن طريق الحصول علي قروض ومنح من الدول والهيئات الاقتصادية الدولية مثل بنك النقد الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذا شيء جيد، ولذلك لابد أن تعظم مصر الاستفادة من هذه الأمور ولا يتم إهدارها ولذلك لابد من عمل خطط تمكن تلك الأموال من تحقيق إرباح تساعد في الإنعاش الاقتصادي المصري وان توجه هذه الأموال لمشاريع استثمارية . وأضاف أن كوريا تسعى للتعاون والشراكة مع مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية ويأتي علي رأس الأولويات لكوريا مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث تترقب الشركات الكورية الإعلان عن المناقصات الخاصة بمشروعات الضبعة لإنتاج الطاقة النووية . بالإضافة إلي المشاريع المختلفة في مجالات الزراعة وبناء السفن حيث أن كوريا تعد من أفضل الدول علي مستوي العالم في صناعة وإصلاح السفن . بالإضافة إلي مشروعات صيد الأسماك ولذلك إمام مصر فرصة كبيرة من الاستفادة من الخبرات الكورية في هذه المجالات