أعلن السيد كيم يونج سو سفير كوريا الجنوبية في القاهرة أن بلاده تأمل في زيارة الرئيس محمد مرسي قريبا جدا لتكون فرصة لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وقال في تصريحات ل الأهرام ان شركة كورية جنوبية كبري في مجال الصناعة ستبدأ العمل في مصر الشهر الجاري وذلك يعطي اشارة الي مدي الثقة في الاقتصاد المصري من جانب الشركات الكورية التي أبدت اهتمامها بالعمل في مصروالتي قال ان مستقبلها مشرق. وأضاف أن القاهرة ستستضيف في السادس عشر من اكتوبر المقبل وفدا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الكورية لبحث سبل زيادة التعاون المشترك واقامة مشروعات جديدة. وأضاف ان مصر دولة مهمة جدا بالنسبة لكوريا الجنوبية وتكتسب أهميتها من موقعها الجغرافي وتاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية فهي الدولة الأهم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ووصف مستوي التعاون الحالي بأنه جيد ولكنه لايرقي إلي الإمكانات الكامنة لدي البلدين. تكنولوجيا المعلومات وأكد استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات الذي حققت فيه رقما قياسيا في العام الماضي حيث بلغت قيمة صادراتها157 مليار دولار كما بلغت صادرات نظام الحكومة الإلكترونية الذي أشادت به الأممالمتحدة,235 مليون دولار. وأضاف ان مصر تزدهر في مجال تكنولوجيا المعلومات وأن هناك مجالات واسعة للتعاون بينها وبين كوريا الجنوبية التي تحتل المركز الثاني بعد السويد. وأوضح أن بلاده لن تألو جهدا في تقديم الخبرة الكورية لمصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنشاء وتشغيل المحطات النووية, لاسيما وأن مصر لديها بالفعل برنامج نووي طموح, ومذكرا بأن كوريا الجنوبية لديها21 محطة للطاقة النووية, توفر نحو31% من إجمالي استهلاكها من الكهرباء, ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم الي60% بحلول عام2035, مع تشغيل المفاعلات النووية قيد الإنشاء حاليا. وتطرق السفير الكوري الي التعاون في مجال التدريب ونقل الخبرات قائلا ان الحكومة المصرية مهتمة جدا بهذا الملف ويوجد بالفعل في الوقت الراهن عدة مراكز للتدريب في مجال صيانة السيارات. وأوضح ان بلاده تركز في تعاملها مع مصر علي تقديم خبراتها التكنولوجيه وتقوم من خلال هيئة التعاون الدولي الكورية(كويكا) والتي بدأت العمل في مصر منذ العام1991 علي تدريب الكوادر المصرية سواء في كوريا الجنوبية أو في مصر من خلال مراكز التدريب التي أقامتها وارسال متطوعين كوريين لتدريب المصريين. وقال ان حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو3 مليارات دولار وهو رقم قليل لايعكس قدرات البلدين, وأن تحقيق التوازن في الميزان التجاري الذي يميل لصالح كوريا يتطلب استراتيجية لتنويع الصادرات في مصر مشيرا اي ضخامة السوق الكورية التي تستورد ماقيمته450 مليار دولار سنويا والي الحاجة لارسال بعثات للترويج للصادرات المصرية الي كوريا. وقال ان مصر وكوريا الجنوبية تستعدان للاحتفال في13 ابريل2015 بالذكري العشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي تعود الي عام1995 عندما تم رفع مستوي العلاقات من قنصلية بدأت في عام1961 الي دبلوماسية كاملة ورغم قصر المدة الاانه تم تحقيق انجازات كبيرة في مجالات عدة. ويوضح أنه في عام1995 كان حجم التجارة أقل من600 مليون دولار وبلغ حاليا3 مليار دولار كما زادت قيمة الاستثمارات الكورية الجنوبية الي نحو200 مليون دولار في مجالات السيارات والالكترونيات والنسيج. وقال ان مصر بحاجة للاستفادة من ثرواتها من خلال التصنيع وعدم الاكتفاء بتصدير المواد الخام موضحا أن الاعتماد علي تصدير البترول والغاز والبتروكيماويات والمواد الخام لايحقق نموا اقتصاديا لأن الموارد سوف تنضب يوما ما لذا يجب تشجيع الصناعة. تشابهات ثقافية وعن العلاقات الثقافية قال انه رغم بعد المسافات فان هناك تشابهات ثقافية ومثال علي ذلك الاقبال في مصر علي مشاهدة الدراما الكورية كما أن هناك اقبالا علي تعلم الكورية لدرجة أن المتقدمين للانتظام في دورات تعليمها يزيد4 أضعاف عن طاقة استيعاب المركز الثقافي الكوري. وقال ان بلاده تنتظر رد الجانب المصري لانشاء مركز ثقافي كوري في مصر بعد أن اتخذ الجانب الكوري قرارا بذلك. زيادة إنتاج البطاطس السفير الكوري جاء من خلفية علمية زراعية حيث يحمل درجة الدكتوراة في مجال الزراعة لذا فهو مهتم بتطوير التعاون مع مصر في المجال الزراعي خاصة أن هناك مركزا متخصصا في التعاون الزراعي بين كوريا الجنوبية والدول الافريقية لم تستفد منه مصر في السابق. وقال ان هناك امكانية لسد فجوة الغذاء في مصر من خلال زيادة انتاج البطاطس باقامة مركز لانتاج البذور ذات الانتاجية العالية.