وجه مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد بن سالم المنظري، رسالة لدول الإقليم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في الأول من شهر ديسمبر. ودعا المنظري إلى اتخاذ إجراءات أكثر اتساقاً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير العلاج المنقِذ للحياة الذي يحتاج إليه المتعايشون مع الفيروس على نحوٍ يحترم حقوقهم الإنسانية ويحفظ كرامتهم. وقال المنظري: "نُقيِّم التزاماتنا العالمية بتحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى وضع نهاية لوباء الإيدز باعتباره مشكلة صحية عامة بحلول عام 2030، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة". وأكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن هذا اليوم يعد فرصة لاستعراض التقدم الذي أحرزته البلدان، وتوسيع نطاق الإجراءات المطلوبة لتحقيق الغايات العالمية. وكشف المنظري أنه بينما يتناقص العدد السنوي للإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في أقاليم المنظمة الأخرى، ارتفع في السنوات الأخيرة عدد هذه الإصابات في إقليم شرق المتوسط، حيث ازدادت الأعداد المُقدَّرة للإصابات الجديدة بنسبة 28%، إذ ارتفعت من 29 000 إصابة في عام 2010 إلى 36 000 إصابة في عام 2017، ما يجعلها أعلى معدل للزيادة على مستوى أقاليم المنظمة. وأشار إلى أنه بالرغم من توافر العلاج المنقذ للحياة بمضادات الفيروسات القهقرية، لايزال معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس في الإقليم آخذًا في التزايد، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك 350 000 شخص مصاب بالفيروس في الإقليم، يدرك ثلثهم فقط أنهم مصابون، في حين يحصل 18% فقط منهم على علاج منقذ للحياة. وأضاف "المنظري" أنه على الرغم من تضاعف عدد الحاصلين على العلاج في السنوات القليلة الأخيرة، يسجل إقليم شرق المتوسط - من بين أقاليم المنظمة كافة - أدنى معدل لتشخيص المصابين بالفيروس وربطهم ببرامج للرعاية والعلاج. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن الإصابات الجديدة بالفيروس ستواصل الزيادة بشكل كبير إذا ظلت معدلات تنفيذ التدخلات عند مستوياتها الحالية، مشددا على أنه من الضروري تطبيق نُهُوج مبتكرة وحزم متكاملة وشاملة لخدمات الوقاية والاختبار والعلاج من أجل الحدّ من تزايد أعداد الإصابات الجديدة، والوصول إلى الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس وتزويدهم بهذه الخدمات.