• 350 ألف مصاب في الإقليم.. وتسجيل 36 ألف إصابة في عام 2017 • والصحة: خطة للقضاء على «الإيدز» بحلول 2030 يوم الإيدز العالمي أو اليوم العالمي للإيدز مناسبة سنوية عالمية يتم إحيائها في 1 ديسمبر من كل عام، وهذا العام هو الذكرى ال30 لليوم العالمي للإيدز، وهو حدث سنوي تحتفي به البلدان حول العالم للدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكثر اتساقا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير العلاج المنقِذ للحياة الذي يحتاج إليه المتعايشون مع الفيروس على نحو يحترم حقوقهم الإنسانية ويحفظ كرامتهم. وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، اليوم، بمناسبة الاحتفال هذا العام: «نُقيِّم التزاماتنا العالمية بتحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى وضع نهاية لوباء الإيدز باعتباره مشكلة صحية عامة بحلول عام 2030». وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من العمل الذي تقوم به الدول الأعضاء لمكافحة الوباء، لازلنا نواجه عوائق وتحديات في سبيل توفير العلاج المنقذ للحياة والخدمات ذات الصلة، وبينما يتناقص العدد السنوي للإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في أقاليم المنظمة الأخرى، ارتفع في السنوات الأخيرة عدد هذه الإصابات في إقليم شرق المتوسط. وكشفت منظمة الصحة العالمية -في تقرير لها- عن تزايد الأعداد المُقدَّرة للإصابات الجديدة بنسبة 28%، إذ ارتفعت من 29 ألف إصابة في عام 2010 إلى 36 ألف إصابة في عام 2017، ما يجعلها أعلى معدل للزيادة على مستوى أقاليم المنظمة. وأضافت المنظمة أنه بالرغم من توافر العلاج المنقذ للحياة بمضادات الفيروسات القهقرية، لايزال معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس في الإقليم في التزايد، وتشير التقديرات إلى أن هناك 350 ألف شخص مصاب بالفيروس في الإقليم، يدرك ثلثهم فقط أنهم مصابون، في حين يحصل 18% فقط منهم على علاج منقذ للحياة. وأكدت أنه على الرغم من تضاعف عدد الحاصلين على العلاج في السنوات القليلة الأخيرة، يسجل إقليم شرق المتوسط -من بين أقاليم المنظمة كافة- أدنى معدل لتشخيص المصابين بالفيروس وربطهم ببرامج للرعاية والعلاج. وحذرت المنظمة من تزايد الإصابات الجديدة بالفيروس بشكل كبير إذا ظلت معدلات تنفيذ التدخلات عند مستوياتها الحالية. وشددت على ضرورة تطبيق نُهُوج مبتكرة وحزم متكاملة وشاملة لخدمات الوقاية والاختبار والعلاج من أجل الحدّ من تزايد أعداد الإصابات الجديدة، والوصول إلى الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس وتزويدهم بهذه الخدمات. ودعت المنظمة الدول الأعضاء، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية للعمل نحو تحقيق الصحة للجميع، وتعزيز حصول الجميع على الخدمات، بهدف إيقاف تزايد الإصابات الجديدة بالفيروس، والحدّ من عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه تمامًا وتدبيره علاجيا. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وضع خطة للقضاء على «الإيدز» بحلول عام 2030 تحت شعار «الصحة للجميع - منع الوصم بالمرافق الصحية». وأكدت الوزارة، في تقرير لها، أنه انخفض معدل الإصابة بمرض الإيدز العام الحالي لأقل من 0.02%، مما يعتبر من أقل المعدلات بدول العالم بناءً على البيانات الرسمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للإيدز. وأضافت أنه يتم العمل من خلال عدة محاور تتركز في توفير الفحص لأكبر عدد من المواطنين للكشف عن الاشخاص الذين تعرضوا لخطر العدوى ولم يقوموا بالفحص المعملي، ثم ربط المصابين بمنظومة المتابعة المعملية، وتقديم العلاج المضاد للإيدز، بجانب دعم الانتظام على العلاج للتحكم وتثبيط الحمل الفيروسي. وأعلنت أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز قام بتوفير العلاج بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشري بمعدل تغطية 100% لكل المتعايشين المسجلين من خلال 15 مركزا متخصصا، بالإضافة لخدمات الرعاية الطبية الإكلينيكية المتخصصة، كما يتم توفير العلاج لكل من يحتاجه من المرضي بالمجان. وأشارت الوزارة الى نجاح برنامج وقاية الطفل من الأم المصابة في تحقيق نسبة 100% من الوقاية للأطفال المولولدين من الأمهات المصابات التي تلقين الحزمة الوقائية، مشيرا إلى أنه يتوسع البرنامج في توفير الفحص المعملي للفيروس، وذلك للسيدات الحوامل المترددات على مراكز صحة الأم والطفل الحكومية في سرية تامة بهدف تشجيع السيدات على معرفة المعلومات الصحيحة ورفع الوعي الوقائي. وأكدت الوزارة أنها تقدم خدمات المشورة والفحص الاختياري لفيروس نقص المناعة البشري «الإيدز» من خلال 24 مركزا بعدد 18 محافظة على مستوى الجمهورية، كما يتم توفير فحوصات المتابعة الدورية لجميع المصابين بجميع المحافظات مثل الحمل الفيروسي «PCR»، والعد المناعي «CD4» من خلال 14 مركزا للرعاية الإكلينيكية والمتابعة ومركز خاص باللاجئين، مضيفة أنه تم التوسع في توفير خدمة الفحص في عدد من المرافق التي تقدم خدمات صحية ذات صلة مثل مستشفيات الحميات ومستشفيات الصدر والدرن ومراكز تأهيل المخدرات وبعض مراكز الرعاية الأساسية ورعاية الحوامل وغيرها. جدير بالذكر أنه تم إطلاق خدمة الخط الساخن من خلال الأرقام (08007008000 - 33152801 - 33152802) للحصول على المعلومات عن فيروس «الإيدز»، والرد على تساؤلات المواطنين وكذلك المرضى.