«العليا لانتخابات البحرين»: متفائلون بمشاركة الناخبين.. وهدفنا إرساء القانون

أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين رئيس اللجنة المشرفة علي سلامة الانتخابات البرلمانية والبلدية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أن الانتخابات البحرينية المقرر إجراءها غدا، هدفها إرساء القانون وإعلاء دولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان، فنحن لدينا 430 مرشحًا انتخابيًا من بينهم 293 على المقاعد النيابية، وهو أمر يدل على اتجاه الشعب البحريني نحو الديمقراطية، وأن المجال منفتح داخل البلد من أجل التغيير الإيجابي.
وأشار خلال مؤتمر صحفي أن الحديث عن اتجاه الحكومة لفرض عقوبات على غير المشاركين بالانتخابات محله البرلمان، لأن هذا الأمر يحتاج لقانون، وهو من سيحسم هذا الأمر، وهناك بعض الدول تقوم بفرض هذه العقوبات على غير المشاركين باعتبار الانتخابات واجب وطني لا يجوز التنازل عنه، فتقوم بحرمانه من بعض الامتيازات أو فرض بعض الغرامات عليه.
وانتقد خليفة ربط المشاركة بالانتخابات النيابية بالجنة والنار، قائلًا: "لا تسمعوا لهؤلاء فالأصل لدى الشعب البحريني هو المشاركة بالانتخابات من أجل مصلحة البلد وحبا فيها، ولكن للأسف هناك ناس ثانية لها رغبات أخرى لا أري لهم مكان في هذا البلد"، مؤكدًا: "الحياة من أجل الوطن تعادل الموت من أجله".
وأكد أن الحكومة البحرينية متفائلة بأن المواطنين سيشاركون في التصويت بكثافة، بدافع من الولاء الوطني، مستجيبين لنداء المشاركة الديمقراطية، ولن يستجيبوا لدعوات المقاطعة باسم الدين وعبارات الترهيب باستخدام عبارات عن الجنة والنار.
ورفض تحديد نسبة مشاركة تتوقعها الحكومة للمشاركة، مضيفا: "لسنا تحت ضغط مسألة المشاركة، بل يعنينا أن يقتنع المواطنون بأهمية المشاركة في فرصة التعبير عن آرائهم لانتخاب من يمثلونهم مرة كل 4 سنوات".
بدوره، أكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، أن المؤشرات تبين أن كل الدلائل والشواهد خلال الفترة الماضية تؤكد أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية البحرينية غدا السبت ستكون كبيرة للغاية وتفوق نظيرتها في عام ٢٠١٤.
وأشار الرميحي - خلال مؤتمر - إلي أن الحكومة تأكدت من ذلك بسبب التفاعل الشعبي غير المسبوق مع العملية الانتخابية والمرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك في الصحف ووسائل الإعلام التقليدية.
وأضاف: "لم نسمع بأي تقارير سلبية إلا من مؤسسة أو اثنتين تدفع في اتجاه مقاطعة الانتخابات وهو الأمر الذي لن يلقي أي قبول من المواطنين في دولة البحرين".
من جانبه، أكد نواف حمزة رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني بالبحرين والمدير التنفيذي للجنة سلامة الانتخابات أن الانتخابات النيابية والبلدية المقرر إجراؤها غدا السبت ستجري تحت إشراف قضائي كامل في جميع مراحلها.
وأضاف حمزة – خلال المؤتمر - أن 135 ألف شخص تأكدوا من وجود أسمائهم في كشوف الانتخاب، من إجمالي أكثر من 365 ألف شخص مقيدين في الكشوف، ما يشير إلى رغبة هذا العدد في المشاركة.
وأشار إلي أن نسبة الشباب تتخطي ٥٠ ألف شاب مقيدين بالجداول الانتخابية مما يعكس الدور الكبير لهم في رسم مستقبل البحرين.